تتمة مراجعة تحت باب إزالة النجاسات وكيفيتها حفظ
الطالب : أنّ بول الغلام ... فيكون يعني إزالته أخفّ بعكس الجارية.
الشيخ : يعني يكثر إصابته للثوب والبدن بخلاف الأنثى فيكون التّخفيف فيه، تمام، طيب هذه علل ذكرنا أنّ بعضها قد يكون مقبولا وبعضها غير مقبول، سامي؟
الطالب : نعم العلّة الصّحيحة المقبولة بعد كون هذا حكم الله ورسوله، هي بول الغلام أخفّ من بول الجارية وذلك لأنّ الغلام يتغذّى باللّبن واللبن ليس له ثقل ... الطّعام، فينضاف إلى هذا ...
الشيخ : أي.
الطالب : ودلّ على ذلك أنّ رائحته أخفّ من رائحة بول الجارية.
الشيخ : يعني معناه أنّ بول الجارية أشدّ خبثًا من بول الغلام، والشّريعة الإسلاميّة يراد بإزالة النّجاسة منها هو إزالة المؤذي والأذى والقذر، هذا أقرب شيء.
امرأة أصاب ثوبها دم حيض يا إبراهيم ماذا تصنع؟
الطالب : أوّل تحتّ هذا الدّم.
الشيخ : نعم، إذا كان يابسًا.
الطالب : إذا كان يابسًا.
الشيخ : طيب، تحتّه إذا كان يابسًا.
الطالب : ثمّ تقرصه ثم تنضحه بالماء ...
الشيخ : طيب تقرصه بإيش؟
الطالب : بأطراف الأصابع.
الشيخ : الدّلك بأطراف الأصابع ثمّ تنضحه يعني تغسله، لماذا رتّب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هذه المراتب نعم خالد؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم، لسهولة إزالة النّجاسة ولقلّة الماء، نعم، في هذا الحديث إشكال وهو كيف جاز للإنسان أن يلوّث يده بالشّيء النّجس؟ يلاّ يا سعيد؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف جاز للإنسان أن يلوّث يده بالشّيء النّجس؟
الطالب : هو لا يلوّث يده يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يده لا تتلوّث.
الشيخ : إلاّ، كيف المرأة تقرص الدّم لا بدّ أن تتلوّث يدها بالدّم.
الطالب : للحاجة لأنّها لا بدّ تقرصه ...
الشيخ : يعني هذا تلوّث بالنّجاسة من أجل إزالتها، طيب ما رأيك لو أنّ محرما أصابه طيب وقلنا له يجب عليك أن تزيله فجعل يدلكه بيده ليزيله؟ هاه؟ يجوز وإلاّ ما يجوز؟
الطالب : ...
الشيخ : سبحان الله! نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : ...
الطالب : ...
الشيخ : نعم، لأنّ هذا مسّه ليس من أجل استعماله ولكن من أجل إزالته، طيب ونظيره أيضًا ، مثال ثالث إنسان في أرض غصب وتاب من الغصب وأراد أن يطلع من الأرض في مشيه هذا سوف يستعمل الأرض المغصوبة، هل نقول حرام عليك أن تخطو خطوة واحدة؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يمكن، لأنّه لا يمكن التّخلّص من هذا المغصوب إلاّ بالمشي في الأرض وكذلك لو غصب قدرًا، القدر الذي يطبخ فيه ثمّ أراد أن يردّه إلى صاحبه فحمله وذهب به إلى صاحبه، الآن حمل المغصوب وهذا تصرّف في مال الغير لكن من أجل إيش؟ من أجل التّخلّص منه تمام؟ طيب، في مسألة الطّيب للمحرم ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه تطيّب لإحرامه وأنّه يرى وبيص المسك في مفارقه من المعلوم أنّ الإنسان إذا توضّأ ووبيص المسك في مفارقه فسوف يمسّ الطّيب سوف يباشر الطيب وسوف يمسّه بيده فهل يلزمه في هذه الحال أن يغسل يده أو نقول إنّ هذا ممّا يشقّ التحرّز منه فيكون معفوّا عنه؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، الثاني هو المتعيّن لأجل دفع المشقّة وإن كان ظاهر كلام بعض الفقهاء أنّه يجب عليه أن يغسل يده من هذا الطّيب، في حديث أسماء ما يدلّ على أنّ دم الحيض لا يعفى عن يسيره، يحيى؟
الطالب : لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمر بغسله.
الشيخ : ما يكفي هذا.
الطالب : لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال ... بأطراف الأصابع فدل على أنّه شيء قليل.
الشيخ : نعم صحيح، هذا وجه، إذن دم الحيض لا يعفى عن يسيره ولكن ماذا نقول في دم الاتستحاضة؟ ماذا نقول في دم الاستحاضة يا جماعة؟
الطالب : أنّه يلحق الحيض.
الشيخ : أنّه يلحق الحيض طيب لأنّه خارج من سبيله.
طيب امرأة غسلت الدّم لكن بقي اللّون أبى أن يذهب هذا جمال؟
الطالب : تصلّي به ولا حرج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : تصلّي فيه ولا حرج، ما دام أنّ عين الدّم وعين النّجاسة زالت فلا بأس، يعني إذا زالت عين النّجاسة طهر ولو بقي لونها أو ريحها مع العبد، وعلى هذا فلا يجب أن يستعمل الصّابون أو الأشنان أو التّراب، إلاّ الترّاب في طاهرة؟
الطالب : الكلب.
الشيخ : الكلب نعم.