مراجعة ومناقشة تحت باب الوضوء حفظ
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
سؤال : لم نتكلّم عليه ولكن لا بأس من إيراده، هل الوضوء خاصّ بهذه الأمّة أو هو للأمم كلّها؟
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما سألتك عن الدّليل، عامّ للأمم كلّها وليس خاصّ بهذه الأمّة، طيب الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : أنت تراه خاصًّا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إذن قولان.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم يعني هو عامّ للأمم، ما هو الشّيء الخاصّ لهذه الأمّة من الوضوء؟
الطالب : ... والتّحجيل.
الشيخ : أنّهم يدعون يوم القيامة غرًّا محجّلين تمام، وهذا هو ظاهر السّنّة لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ( أعطيت خمسًا لم يعطهنّ أحد من قبلي ) وذكر منها التّيمّم عند عدم الماء فيدلّ ذلك على أنّ غيرنا يتطهّر كطهارتنا إلاّ التّيمّم وكذلك أيضًا ( إنّ أمّتي يدعون غرلًا محجّلين من آثار الوضوء ) فالظّاهر أنّ التّخصيص هو هذا الثّواب الذي يحصل لهذه الأمّة.
طيب في الحديث الذي قرأناه مسائل أصوليّة منها أنّ الأصل في الأمر الوجوب؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم ).
الشيخ : وجه الدّلالة؟
الطالب : قوله: ( لأمرتهم ).
الشيخ : أي وجه الدّلالة؟ هذا الدّليل، لكن ما وجه الدّلالة؟
الطالب : حيث أنه امتنع من أمرهم من إيجاب السّواك عليهم مخافة أن يكون الأمر واجبا عليهم.
الشيخ : يعني ما اتّضحت تمامًا.
الطالب : يفهم منه أنّه لو أمرهم لشقّ عليهم ولا تكون المشقّة إلاّ بالوجوب لأنّه لا يسعهم تركه.
الشيخ : وجه الدّلالة أنّه؟
الطالب : أنّه لو أمرهم ..
الشيخ : لكان لازما ويشقّ عليهم، ولو كان الأمر للاستحباب ما شقّ عليهم، تمام، طيب ذكرنا أنّ هذا هو المشهور عند كثير من علماء الأصول لكن هناك قول آخر يقول إنّ الأصل؟ سامح؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم إذا كان للتّعبّد فواجب وإذا كان للعادة فسنّة لأنّ العبادة مطلوبة من المرء وما خلق إلاّ لها بخلاف العادات فهي ... فيكون للإستحباب، فيه قول ثالث؟
الطالب : أنّ الأمر للاستحباب.
الشيخ : أنّ الأمر للاستحباب مطلقًا، الدّليل أو التّعليل؟
الطالب : ... فإمّا أن يكون واجبًا أو مستحبًّا والأصل عدم التّأثيم بالتّرك فيكون مستحبًّا.
الشيخ : نعم، قالوا الأمر به يدلّ على مشروعيّته والأصل عدم التّأثيم بالتّرك وهذا هو حقيقة الاستحباب، طيب قوله: ( لأمرتهم بالسّواك ) هل المراد به الآلة التي يتسوّك بها يا هارون؟ أو الفعل؟
الطالب : ...
الشيخ : ... ابن جنّي ... ما فيها قولان هذه!
الطالب : ...
الشيخ : تعرف قضيّة ابن جنّي؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : السّواك هنا هو الفعل.
الشيخ : الفعل أحسنت، أي ليس مراد الرّسول هنا بأن نمسك المسواك بأيدينا ما الفائدة؟ إذن المراد بذلك الفعل، الإستواك أي التّسوّك عند كلّ وضوء، أين محلّه على ما قال العلماء؟
الطالب : عند الوضوء.
الشيخ : أي عند الوضوء قبل وإلاّ بعد وإلاّ في أثنائه؟
الطالب : عند المضمضمة.
الشيخ : عند المضمضمة لأنّها هي محلّ تطهير الفم، هذا يدلّ على أنّ الأحوال التي يسنّ فيها السّواك الوضوء، هل هناك شيء آخر؟
الطالب : عند قراءة القرآن.
الشيخ : عند قراءة القرآن لكن هذا ذكره العلماء أظنّه استحسانًا.
الطالب : قبل الصلاة.
الشيخ : عند صلاته طيب، هذه ثلاثة، نعم؟
الطالب : عند الاستيقاظ من النّوم.
الشيخ : عند الاستيقاظ من النّوم أربعة.
الطالب : عند دخول البيت.
الشيخ : عند دخول البيت خمسة.
الطالب : عند تغيّر رائحة الفم.
الشيخ : عند تغيّر رائحة الفم، ما هو الدّليل على المسألة الأخيرة؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( السّواك مطهرة للفم مرضاة للرّبّ ).
الشيخ : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( السّواك مطهرة للفم مرضاة للرّبّ )، طيب إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ذكرناها، الحقيقة قد يكون التّفريط منّي وإلاّ لو أبلغتكم لكان طيب.
الطالب : عند ...
الشيخ : كيف؟ هذا تغيّر الفم، على كلّ حال بعض العلماء يقول عند طول السّكوت لأنّ الغالب أنّ طول السّكوت يحصل به تغيّر رائحة الفم لأنّه لا يدخل الفم هواء ولا يخرج منه هواء فيكون سببًا لتغيّر رائحة الفم، لكن إذا قلنا عند تغيّر رائحة الفم كفى، طيب هل يستثنى من ذلك وقت من الأوقات؟ ذكر بعض أهل العلم أنّه يكره التّسوّك للصّائم بعد الزّوال وعلّلوا بعلّة عليلة، العلّة هي أنّ آخر النّهار للصّائم ولا سيما مع طول النّهار يفوح من معدته رائحة كريهة وهذه الرّائحة تسمّى خلوف فم الصّائم وهي محبوبة عند الله عزّ وجلّ هي عند الله أطيب من ريح المسك، قالوا وإذا كان كذلك فلا ينبغي السّعي في إزالتها لأنّها أطيب عند الله من ريح المسك وقياس على دم الشّهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يسنّ غسله، بل لا يجوز غسله على القول الرّاجح لأنّ هذا الدّم ناشئ من طاعة الله عزّ وجلّ من الجهاد في سبيل الله فيقاس عليه خلوف فم الصّائم ولكنّنا نردّ هذا بعموم الأدلّة الدّالّة على التّسوّك مطلقًا من غير قيد، وقال عامر بن ربيعة: " رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما لا أحصي يتسوّك وهو صائم " ذكره البخاري تعليقًا، وهذا ليس ضروري أن نحتاج إليه في الإثبات لأنّه لدينا عمومات ( كلّ وضوء ) هذا عامّ، يشمل وضوء الصّائم بعد الزّوال كما يشمل وضوء غيره فالصّواب أنّه يسنّ للصّائم أن يتسوّك كما يسنّ لغيره في كلّ وقت.
طيب هل يستثنى من ذلك أن يكون الإنسان في حضرة النّاس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا، يسنّ ولو في حضرة النّاس، يسنّ أن يتسوّك ولو بحضرة النّاس، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تسوّك أمام رعيّته، كان يتسوّك أمام أصحابه ولو كان هذا مكروهًا ما فعله النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ولو كان من خصائصه لبيّن أنّه من خصائصه، لكن إذا كان يشغل الإنسان عن استماع شيء مأمور باستماعه فلا يفعل، فلو أنّ إنسانًا أخذ يتسوّك والإمام يخطب يوم الجمعة قلنا لا تتسوّك إلاّ إذا أراد به خيرًا مثل أن يصيبه النّعاس فيتسوّك من أجل أن يذهب عنه النّعاس فهذا لا بأس به، بل قد نقول إنّه مشروع لأنّه يعينه على الإستماع إلى الخطبة، وسبق لنا هل يحصل التّسوّك بغير عود؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قلنا نعم، لكنّه بالعود أحسن وأنظف.
سؤال : لم نتكلّم عليه ولكن لا بأس من إيراده، هل الوضوء خاصّ بهذه الأمّة أو هو للأمم كلّها؟
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما سألتك عن الدّليل، عامّ للأمم كلّها وليس خاصّ بهذه الأمّة، طيب الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : أنت تراه خاصًّا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إذن قولان.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم يعني هو عامّ للأمم، ما هو الشّيء الخاصّ لهذه الأمّة من الوضوء؟
الطالب : ... والتّحجيل.
الشيخ : أنّهم يدعون يوم القيامة غرًّا محجّلين تمام، وهذا هو ظاهر السّنّة لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ( أعطيت خمسًا لم يعطهنّ أحد من قبلي ) وذكر منها التّيمّم عند عدم الماء فيدلّ ذلك على أنّ غيرنا يتطهّر كطهارتنا إلاّ التّيمّم وكذلك أيضًا ( إنّ أمّتي يدعون غرلًا محجّلين من آثار الوضوء ) فالظّاهر أنّ التّخصيص هو هذا الثّواب الذي يحصل لهذه الأمّة.
طيب في الحديث الذي قرأناه مسائل أصوليّة منها أنّ الأصل في الأمر الوجوب؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم ).
الشيخ : وجه الدّلالة؟
الطالب : قوله: ( لأمرتهم ).
الشيخ : أي وجه الدّلالة؟ هذا الدّليل، لكن ما وجه الدّلالة؟
الطالب : حيث أنه امتنع من أمرهم من إيجاب السّواك عليهم مخافة أن يكون الأمر واجبا عليهم.
الشيخ : يعني ما اتّضحت تمامًا.
الطالب : يفهم منه أنّه لو أمرهم لشقّ عليهم ولا تكون المشقّة إلاّ بالوجوب لأنّه لا يسعهم تركه.
الشيخ : وجه الدّلالة أنّه؟
الطالب : أنّه لو أمرهم ..
الشيخ : لكان لازما ويشقّ عليهم، ولو كان الأمر للاستحباب ما شقّ عليهم، تمام، طيب ذكرنا أنّ هذا هو المشهور عند كثير من علماء الأصول لكن هناك قول آخر يقول إنّ الأصل؟ سامح؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم إذا كان للتّعبّد فواجب وإذا كان للعادة فسنّة لأنّ العبادة مطلوبة من المرء وما خلق إلاّ لها بخلاف العادات فهي ... فيكون للإستحباب، فيه قول ثالث؟
الطالب : أنّ الأمر للاستحباب.
الشيخ : أنّ الأمر للاستحباب مطلقًا، الدّليل أو التّعليل؟
الطالب : ... فإمّا أن يكون واجبًا أو مستحبًّا والأصل عدم التّأثيم بالتّرك فيكون مستحبًّا.
الشيخ : نعم، قالوا الأمر به يدلّ على مشروعيّته والأصل عدم التّأثيم بالتّرك وهذا هو حقيقة الاستحباب، طيب قوله: ( لأمرتهم بالسّواك ) هل المراد به الآلة التي يتسوّك بها يا هارون؟ أو الفعل؟
الطالب : ...
الشيخ : ... ابن جنّي ... ما فيها قولان هذه!
الطالب : ...
الشيخ : تعرف قضيّة ابن جنّي؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : السّواك هنا هو الفعل.
الشيخ : الفعل أحسنت، أي ليس مراد الرّسول هنا بأن نمسك المسواك بأيدينا ما الفائدة؟ إذن المراد بذلك الفعل، الإستواك أي التّسوّك عند كلّ وضوء، أين محلّه على ما قال العلماء؟
الطالب : عند الوضوء.
الشيخ : أي عند الوضوء قبل وإلاّ بعد وإلاّ في أثنائه؟
الطالب : عند المضمضمة.
الشيخ : عند المضمضمة لأنّها هي محلّ تطهير الفم، هذا يدلّ على أنّ الأحوال التي يسنّ فيها السّواك الوضوء، هل هناك شيء آخر؟
الطالب : عند قراءة القرآن.
الشيخ : عند قراءة القرآن لكن هذا ذكره العلماء أظنّه استحسانًا.
الطالب : قبل الصلاة.
الشيخ : عند صلاته طيب، هذه ثلاثة، نعم؟
الطالب : عند الاستيقاظ من النّوم.
الشيخ : عند الاستيقاظ من النّوم أربعة.
الطالب : عند دخول البيت.
الشيخ : عند دخول البيت خمسة.
الطالب : عند تغيّر رائحة الفم.
الشيخ : عند تغيّر رائحة الفم، ما هو الدّليل على المسألة الأخيرة؟
الطالب : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( السّواك مطهرة للفم مرضاة للرّبّ ).
الشيخ : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( السّواك مطهرة للفم مرضاة للرّبّ )، طيب إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ذكرناها، الحقيقة قد يكون التّفريط منّي وإلاّ لو أبلغتكم لكان طيب.
الطالب : عند ...
الشيخ : كيف؟ هذا تغيّر الفم، على كلّ حال بعض العلماء يقول عند طول السّكوت لأنّ الغالب أنّ طول السّكوت يحصل به تغيّر رائحة الفم لأنّه لا يدخل الفم هواء ولا يخرج منه هواء فيكون سببًا لتغيّر رائحة الفم، لكن إذا قلنا عند تغيّر رائحة الفم كفى، طيب هل يستثنى من ذلك وقت من الأوقات؟ ذكر بعض أهل العلم أنّه يكره التّسوّك للصّائم بعد الزّوال وعلّلوا بعلّة عليلة، العلّة هي أنّ آخر النّهار للصّائم ولا سيما مع طول النّهار يفوح من معدته رائحة كريهة وهذه الرّائحة تسمّى خلوف فم الصّائم وهي محبوبة عند الله عزّ وجلّ هي عند الله أطيب من ريح المسك، قالوا وإذا كان كذلك فلا ينبغي السّعي في إزالتها لأنّها أطيب عند الله من ريح المسك وقياس على دم الشّهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يسنّ غسله، بل لا يجوز غسله على القول الرّاجح لأنّ هذا الدّم ناشئ من طاعة الله عزّ وجلّ من الجهاد في سبيل الله فيقاس عليه خلوف فم الصّائم ولكنّنا نردّ هذا بعموم الأدلّة الدّالّة على التّسوّك مطلقًا من غير قيد، وقال عامر بن ربيعة: " رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما لا أحصي يتسوّك وهو صائم " ذكره البخاري تعليقًا، وهذا ليس ضروري أن نحتاج إليه في الإثبات لأنّه لدينا عمومات ( كلّ وضوء ) هذا عامّ، يشمل وضوء الصّائم بعد الزّوال كما يشمل وضوء غيره فالصّواب أنّه يسنّ للصّائم أن يتسوّك كما يسنّ لغيره في كلّ وقت.
طيب هل يستثنى من ذلك أن يكون الإنسان في حضرة النّاس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا، يسنّ ولو في حضرة النّاس، يسنّ أن يتسوّك ولو بحضرة النّاس، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تسوّك أمام رعيّته، كان يتسوّك أمام أصحابه ولو كان هذا مكروهًا ما فعله النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ولو كان من خصائصه لبيّن أنّه من خصائصه، لكن إذا كان يشغل الإنسان عن استماع شيء مأمور باستماعه فلا يفعل، فلو أنّ إنسانًا أخذ يتسوّك والإمام يخطب يوم الجمعة قلنا لا تتسوّك إلاّ إذا أراد به خيرًا مثل أن يصيبه النّعاس فيتسوّك من أجل أن يذهب عنه النّعاس فهذا لا بأس به، بل قد نقول إنّه مشروع لأنّه يعينه على الإستماع إلى الخطبة، وسبق لنا هل يحصل التّسوّك بغير عود؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قلنا نعم، لكنّه بالعود أحسن وأنظف.