( وعن علي رضي الله عنه في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال : ومسح برأسه واحدة ). أخرجه أبو داود وأخرجه الترمذي والنسائي بإسناد صحيح ، بل قال الترمذي : إنه أصح شي في الباب . حفظ
الشيخ : قال: " وعن علي رضي الله عنه في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ومسح برأسه واحدة " أخرجه أبو داود وأخرجه الترمذي والنسائي بإسناد صحيح، بل قال الترمذي: إنه أصح شي في الباب " مسح: يعني النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم برأسه أي على رأسه لكنّ الباء هنا أتت في مكان على للإشارة إلى أنّ المسح استوعب الرّأس فإنّ الباء تفيد الاستيعاب كما في قوله تعالى: (( وليطوّفوا بالبيت العتيق )) والرّأس معروف وهو منابت الشّعر فأمّا الرّقبة والجبهة فليست منه، وقوله واحدة أي مسحة واحدة ولا يعارضه عبد الله بن زيد الذي يأتي بعده فإنّما خفّف في تطهير الرّأس لمشقّة غسله فإنّه لو غسل لكان في ذلك مشقّة على الإنسان ولا سيما في أيّام الشّتاء إذا جعل الماء يتسرّب على وجهه ورقبته وثيابه فلهذا خفّف فيه ولله الحمد ثمّ جعل واحدة لأنّه يحصل بها كمال التّعبّد، التّكرار لا يليق أن يقال يطلب التّكرار في موضع خفّف أصل التّطهير فيه فلا ينبغي أن يكرّر ولهذا قال العلماء: إنّه لا تكرار في كلّ ممسوح.