وعن عبدالله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه في صفة الوضوء قال:( ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فأقبل بيديه وأدبر ). متفق عليه ، وفي لفظ لهما : ( بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ). حفظ
الشيخ : وعن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه في صفة وضوء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فأقبل بيديه وأدبر ) متفق عليه. معنى فأقبل بيديه وأدبر أنّه مسح باليدين جميعًا ولم يمسح بيد واحدة بل باليدين جميعًا أقبل وأدبر، بل بدأ بما هو مستقبل بدنه وهو النّاصية وأدبر من الخلف ولذلك فسّره بقوله في اللّفظ الآخر: " بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ". وهذا لا ينافي حديث عليّ رضي الله عنه لأنّ هذه المسحة في الكيفيّة فقط لأنّ الرّأس كما تعلمون شعره من النّاصية متّجه إلى الأمام، وشعره من الخلف متّجه إلى الخلف فإذا مسحه من عند النّاصية استقبل بطون الشّعر، ويستقبل بالنّسبة للخلف ظهور الشّعر ثمّ إذا عاد استقبل بطون الشّعر من الخلف وظهور الشّعر من جهة النّاصية، هذا هو الحكمة في أنّه يبدأ بالمقدّم إلى أن ينتهي إلى المؤخّر ثمّ يعود.