تتمة فوائد حديث ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء ...). حفظ
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث :
أنه يجب تطهير ما يشك في كونه نجسا لقوله : ( فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده ) ، وهذا مبني على أن التعليل هذا يعني أنه ربما تلوثت يده بنجاسة وهو لا يدري لكن هذا القول ضعيف، ولذلك لما كان هذا التعليل هو الذي ذهب إليه بعض العلماء قال آخرون : إن النهي هنا ليس للتحريم وإنما هو للكراهة، لأن الأشياء لا تنجس بمجرد الظن .
ولكن الصواب أن معنى قوله : ( لا يدري أين باتت يده ) أنه ربما يكون الشيطان قد عبث بها وأبقى فيها الأوساخ والأقذار وهو لا يعرف .
ومن فوائد هذا الحديث : أن فيه إثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن مثل هذا لا يعلم بالحس وإنما يعلم بالوحي إذ إن هذا حال الإنسان وهو نائم ولا يعلم أحد ماذا يحدث له .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه ذكر الحكم مقروناً بالعلة .
ومنها : سلوك جانب الاحتياط لقوله : ( فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده ) ، بخلاف الأول الحديث الأول يقول : ( فإن الشيطان يبيت على خيشومه ) ففيه الجزم بأن الشيطان يبيت على خيشومه أما هذا فيقول : ( فإنه لا يدري أين باتت يده ) ، ففيه إيماء إلى سلوك جانب إيش ؟
الاحتياط، وأن الإنسان ينبغي له أن يبتعد عما يحتمل أن يكون فيه مضرة عليه.
طيب فإن غمس يده في الإناء قبل أن يغسلها ثلاثا فهل يتغير الماء أو لا يتغير أو يأثم أو لا يأثم ؟
إذا قلنا : إن النهي للتحريم فهو آثم، وإذا قلنا للكراهة فليس بآثم أما الماء فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعرض له.
والصواب أنه يكون طهورا وأنه لا يتأثر بنجاسة ولا يتأثر بانتقال من طهورية إلى طاهر بل الأصح أنه ليس هناك قسم يسمى طاهرا .
أنه يجب تطهير ما يشك في كونه نجسا لقوله : ( فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده ) ، وهذا مبني على أن التعليل هذا يعني أنه ربما تلوثت يده بنجاسة وهو لا يدري لكن هذا القول ضعيف، ولذلك لما كان هذا التعليل هو الذي ذهب إليه بعض العلماء قال آخرون : إن النهي هنا ليس للتحريم وإنما هو للكراهة، لأن الأشياء لا تنجس بمجرد الظن .
ولكن الصواب أن معنى قوله : ( لا يدري أين باتت يده ) أنه ربما يكون الشيطان قد عبث بها وأبقى فيها الأوساخ والأقذار وهو لا يعرف .
ومن فوائد هذا الحديث : أن فيه إثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن مثل هذا لا يعلم بالحس وإنما يعلم بالوحي إذ إن هذا حال الإنسان وهو نائم ولا يعلم أحد ماذا يحدث له .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه ذكر الحكم مقروناً بالعلة .
ومنها : سلوك جانب الاحتياط لقوله : ( فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده ) ، بخلاف الأول الحديث الأول يقول : ( فإن الشيطان يبيت على خيشومه ) ففيه الجزم بأن الشيطان يبيت على خيشومه أما هذا فيقول : ( فإنه لا يدري أين باتت يده ) ، ففيه إيماء إلى سلوك جانب إيش ؟
الاحتياط، وأن الإنسان ينبغي له أن يبتعد عما يحتمل أن يكون فيه مضرة عليه.
طيب فإن غمس يده في الإناء قبل أن يغسلها ثلاثا فهل يتغير الماء أو لا يتغير أو يأثم أو لا يأثم ؟
إذا قلنا : إن النهي للتحريم فهو آثم، وإذا قلنا للكراهة فليس بآثم أما الماء فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعرض له.
والصواب أنه يكون طهورا وأنه لا يتأثر بنجاسة ولا يتأثر بانتقال من طهورية إلى طاهر بل الأصح أنه ليس هناك قسم يسمى طاهرا .