فوائد حديث ( إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بثلثي مد ، فجعل يدلك ذراعيه ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث : أنه لا ينبغي الإسراف في استعمال الماء، وأن الإنسان يقتصر على أدنى ما يمكن إسباغ الوضوء به .
وقوله : ( فجعل يدلك ذراعيه ) : الدلك هو مسح الشيء على وجه يعني فيه شدة حتى يُسبغ، لأن الماء قليل، فلا بد من دلك حتى يسبغ.
وذراعيه معروف: والذراع هو الساعد الذي بين المرفق والكف .
فيستفاد من هذا الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يسرف في استعمال الماء ، لأنه يقتصر على ثلثي مد .
فإن قال قائل : وهل هذا ممكن ؟
قلنا : نعم هذا ممكن، إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم فعله فهو ممكن، لأنه أسوتنا، أما على ما نحن عليه الآن من هذه الصنابير فإن الإنسان يتوضأ بكم ؟
يمكن أكثر من صاع، لأنه لا يزال الصنبور يمشي ولا يمكن تقدر قدره، ولهذا رأينا في بعض المناطق في الحجاز أنهم يستعملون استعمالا جيدًا ، جعلوا البزبوز الصمام الذي يكون للغاز ، صمام الغاز تعرفونه ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صمام الغاز ضيق فلا يسرف سرفا كثيرا ، وهذا لا شك أنه جيد خصوصا في الأماكن العامة التي لا يقدر الناس قدر الماء.
وفي هذا الحديث أيضا : استحباب دلك الأعضاء لقوله : ( فجعل يدلك )، نعم، فيستحب منه الدلك، ولكن هذا فيما إذا كان الماء كثيرا يُسبغ بدون دلك فالدلك يكون سنة، لأنه أبلغ في الإسباغ .
أما إذا كان الماء قليلًا لا يمكن أن يجزي على الأعضاء إلا بدلك، فالدلك واجب، وهذا القول وسط بين قولين :
الأول : أن الدلك واجب مطلقاً ، لأنه لا يتيقن أن الماء وصل إلى جميع العضو إلا بالدلك ، إذ أن الجلد فيه شيء من الدهون فقد يزل الماء عن موضع من الجلد فلا يدرك الواجب.
وبعض العلماء وهم الأكثر يقولون : إن التدلك سنة، وفي هذا يقول القحطاني في نونيته -رحمه الله- :
" الغسل فرض والتدلك سنة *** وهما بمذهب مالك فرضان ".
لكن الصحيح التفصيل :
إذا كان الماء كثيرا ينتشر على الجلد بلا إشكال فالدلك سنة، وإن كان قليلا فالدلك واجب.
إذا نزلنا هذا الحديث على ما ذكرنا من التفصيل يكون الدلك واجبا، نعم .
وقوله : ( فجعل يدلك ذراعيه ) : الدلك هو مسح الشيء على وجه يعني فيه شدة حتى يُسبغ، لأن الماء قليل، فلا بد من دلك حتى يسبغ.
وذراعيه معروف: والذراع هو الساعد الذي بين المرفق والكف .
فيستفاد من هذا الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يسرف في استعمال الماء ، لأنه يقتصر على ثلثي مد .
فإن قال قائل : وهل هذا ممكن ؟
قلنا : نعم هذا ممكن، إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم فعله فهو ممكن، لأنه أسوتنا، أما على ما نحن عليه الآن من هذه الصنابير فإن الإنسان يتوضأ بكم ؟
يمكن أكثر من صاع، لأنه لا يزال الصنبور يمشي ولا يمكن تقدر قدره، ولهذا رأينا في بعض المناطق في الحجاز أنهم يستعملون استعمالا جيدًا ، جعلوا البزبوز الصمام الذي يكون للغاز ، صمام الغاز تعرفونه ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صمام الغاز ضيق فلا يسرف سرفا كثيرا ، وهذا لا شك أنه جيد خصوصا في الأماكن العامة التي لا يقدر الناس قدر الماء.
وفي هذا الحديث أيضا : استحباب دلك الأعضاء لقوله : ( فجعل يدلك )، نعم، فيستحب منه الدلك، ولكن هذا فيما إذا كان الماء كثيرا يُسبغ بدون دلك فالدلك يكون سنة، لأنه أبلغ في الإسباغ .
أما إذا كان الماء قليلًا لا يمكن أن يجزي على الأعضاء إلا بدلك، فالدلك واجب، وهذا القول وسط بين قولين :
الأول : أن الدلك واجب مطلقاً ، لأنه لا يتيقن أن الماء وصل إلى جميع العضو إلا بالدلك ، إذ أن الجلد فيه شيء من الدهون فقد يزل الماء عن موضع من الجلد فلا يدرك الواجب.
وبعض العلماء وهم الأكثر يقولون : إن التدلك سنة، وفي هذا يقول القحطاني في نونيته -رحمه الله- :
" الغسل فرض والتدلك سنة *** وهما بمذهب مالك فرضان ".
لكن الصحيح التفصيل :
إذا كان الماء كثيرا ينتشر على الجلد بلا إشكال فالدلك سنة، وإن كان قليلا فالدلك واجب.
إذا نزلنا هذا الحديث على ما ذكرنا من التفصيل يكون الدلك واجبا، نعم .