وعن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبوب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ). أخرجه مسلم والترمذي ، وزاد :( اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ). حفظ
الشيخ : " وعن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ) إلى آخره " :
( ما منكم من أحد ) : لها نظير في القرآن الكريم في التركيب هذا ، وهو قوله تعالى : (( فما منكم من أحد عنه حاجزين )) :
فإعرابها : أن ما نافية ، ومنكم خبر مقدم ، ومن أحد مبتدأ مؤخر ، لكن المبتدأ هنا اقترن بمن الزائدة لتوكيد العموم .
وإنما قلنا : لتوكيد العموم لأن أحد نكرة جاءت في سياق النفي وهي تفيد العموم : يعني ما من إنسان منكم -والخطاب للصحابة لكن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة خطاب لجميع الأمة- ( ما منكم من أحد يتوضأ ) : صفة لأحد.
( فيسبغ الوضوء ) أي يتمه كما وكيفا .
( ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) .
ثم يقول إذا انتهى من الوضوء : ( أشهد أن لا إله إلا الله ) : أشهد بمعنى أنطق بلساني معترفاً به في قلبي ، كأنما أشاهده رأي العين .
وقوله : ( أن لا إله إلا الله ) أسمع بعض الناس ينطق بها فيقول : أشهد أنّ لا إله إلا الله ، وهذا لحن فاحش ، لأن أن المشددة لا يجوز أن يكون اسمها ضمير الشأن محذوفا ، بل الذي يكون اسمها ضمير الشأن محذوفا هي أن المخففة ، وعلى هذا فنقول : أن لا إله مو أنّ لا إله ، ( أن لا إله إلا الله ) ، وضمير الشأن هنا محذوف هو اسمها .
ولا إله إلا الله : الجملة خبرها .
وقوله : ( لا إله إلا الله ) إله بمعنى: مألوه، والمألوه هو المعبود تألها ومحبة وتعظيما.
وقوله : ( إلا الله ) لا يصح أن نعرب الله خبر لا ، لأن لفظ الجلالة الله معرفة، بل يقول النحويون : إنه أعرف المعارف، ولا النافية للجنس لا تعمل إلا في النكرات ، وعلى هذا فلا يصح أن نعرب الله على أنه خبرها، لأنه من شرطها أن تعمل في النكرات طيب إذًا أين الخبر ؟
الخبر محذوف ، قدره بعضهم : لا إله موجود، وهذا التقدير لا يصح، لماذا ؟ لأنه موجود آلهة غير الله، قال الله تبارك وتعالى : (( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) ، وقال تعالى : (( ولا تجعل مع الله إلها آخر )) : فالآلهة موجود وقال تعالى في ذكر بطلان آلهة المشركين : (( إن هي إلا أسماء سميتموها )) فهم يسمونها آلهة لكن هل هي آلهة حق ؟
لا، وعليه فنقول : من قدر لا إله موجود فإنه فإنه غلط غلطا فاحشا من وجهين :
الوجه الأول : أن الواقع يكذبه، يعني يوجد آلهة سوى الله.
الوجه الثاني : إذا قال : لا يوجد إله إلا الله لزم أن تكون هذه الآلهة هي الله، وهذا خطأ فاحش، إذًا ما الذي نقدر ؟
نقدر ما دل عليه القرآن: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل )) ، فنقدر حق، نعم نقدر حق وهو أحسن من تقديرنا : بحق ، لأنك إذا قدرتها بحق لزم أن تكون بحق جار ومجرور متعلق بمحذوف والتقدير: لا إله كائن بحق إلا الله، ومتى أمكن عدم الإضمار فهو أولى، لاسيما أن عدم الإضمار فيه مطابقة للقرآن: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل )) ، وعلى هذا نقدر : لا إله حق إلا الله .
فإذا قال قائل : يعني المعنى غير بين ؟
نقول : هو بين، تقول : لا رجل قائم إلا زيد، يمكن أو لا يمكن ؟
يمكن، لا رجل قائم إلا زيد، فنقول : رجل اسمها وقائم خبرها .
( ما منكم من أحد ) : لها نظير في القرآن الكريم في التركيب هذا ، وهو قوله تعالى : (( فما منكم من أحد عنه حاجزين )) :
فإعرابها : أن ما نافية ، ومنكم خبر مقدم ، ومن أحد مبتدأ مؤخر ، لكن المبتدأ هنا اقترن بمن الزائدة لتوكيد العموم .
وإنما قلنا : لتوكيد العموم لأن أحد نكرة جاءت في سياق النفي وهي تفيد العموم : يعني ما من إنسان منكم -والخطاب للصحابة لكن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة خطاب لجميع الأمة- ( ما منكم من أحد يتوضأ ) : صفة لأحد.
( فيسبغ الوضوء ) أي يتمه كما وكيفا .
( ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) .
ثم يقول إذا انتهى من الوضوء : ( أشهد أن لا إله إلا الله ) : أشهد بمعنى أنطق بلساني معترفاً به في قلبي ، كأنما أشاهده رأي العين .
وقوله : ( أن لا إله إلا الله ) أسمع بعض الناس ينطق بها فيقول : أشهد أنّ لا إله إلا الله ، وهذا لحن فاحش ، لأن أن المشددة لا يجوز أن يكون اسمها ضمير الشأن محذوفا ، بل الذي يكون اسمها ضمير الشأن محذوفا هي أن المخففة ، وعلى هذا فنقول : أن لا إله مو أنّ لا إله ، ( أن لا إله إلا الله ) ، وضمير الشأن هنا محذوف هو اسمها .
ولا إله إلا الله : الجملة خبرها .
وقوله : ( لا إله إلا الله ) إله بمعنى: مألوه، والمألوه هو المعبود تألها ومحبة وتعظيما.
وقوله : ( إلا الله ) لا يصح أن نعرب الله خبر لا ، لأن لفظ الجلالة الله معرفة، بل يقول النحويون : إنه أعرف المعارف، ولا النافية للجنس لا تعمل إلا في النكرات ، وعلى هذا فلا يصح أن نعرب الله على أنه خبرها، لأنه من شرطها أن تعمل في النكرات طيب إذًا أين الخبر ؟
الخبر محذوف ، قدره بعضهم : لا إله موجود، وهذا التقدير لا يصح، لماذا ؟ لأنه موجود آلهة غير الله، قال الله تبارك وتعالى : (( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) ، وقال تعالى : (( ولا تجعل مع الله إلها آخر )) : فالآلهة موجود وقال تعالى في ذكر بطلان آلهة المشركين : (( إن هي إلا أسماء سميتموها )) فهم يسمونها آلهة لكن هل هي آلهة حق ؟
لا، وعليه فنقول : من قدر لا إله موجود فإنه فإنه غلط غلطا فاحشا من وجهين :
الوجه الأول : أن الواقع يكذبه، يعني يوجد آلهة سوى الله.
الوجه الثاني : إذا قال : لا يوجد إله إلا الله لزم أن تكون هذه الآلهة هي الله، وهذا خطأ فاحش، إذًا ما الذي نقدر ؟
نقدر ما دل عليه القرآن: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل )) ، فنقدر حق، نعم نقدر حق وهو أحسن من تقديرنا : بحق ، لأنك إذا قدرتها بحق لزم أن تكون بحق جار ومجرور متعلق بمحذوف والتقدير: لا إله كائن بحق إلا الله، ومتى أمكن عدم الإضمار فهو أولى، لاسيما أن عدم الإضمار فيه مطابقة للقرآن: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل )) ، وعلى هذا نقدر : لا إله حق إلا الله .
فإذا قال قائل : يعني المعنى غير بين ؟
نقول : هو بين، تقول : لا رجل قائم إلا زيد، يمكن أو لا يمكن ؟
يمكن، لا رجل قائم إلا زيد، فنقول : رجل اسمها وقائم خبرها .