وعن ثوبان رضي الله عنه قال :( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأمرهم أن يمسحوا على العصائب ، يعني العمائم ، والتساخين : يعني الخفاف ). رواه أحمد وأبو دواد ، وصححه الحاكم . حفظ
الشيخ : " وعن ثوبان رضي الله عنه قال : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأمرهم أن يمسحوا على العصائب يعني العمائم، والتساخين يعني الخفاف ) رواه أحمد وأبو دواد ، وصححه الحاكم " :
( بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية ) أي : أرسلها لقتال العدو ، والسرايا نوعان :
سرية تبعث من البلد . وسرية تبعث من الجيش ، تنطلق في أثناء السفر إلى قتال العدو من الجيش.
( وأمرهم أن يمسحوا على العصائب ، يعني العمائم ) : وسميت عصائب لأنها يعصب بها الرأس.
( والتساخين يعني الخفاف ) : وسميت تساخين لأنها تسخن بها القدم ، فإن ذلك الخف لا بد أن يكون في لبسه إياه تسخين للقدم .
فيستفاد من هذا الحديث :
أولاً : مشروعية بعث السرايا ، لكن بشرط ألا يكون في هذا البعث إلقاء بالنفس إلى التهلكة، مثل أن يرسل سرية لجيش يبلغ آلافا هنا لا يجوز ، لقول الله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا )).