فوائد حديث ( إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه ...). حفظ
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث : أن الدين الإسلامي يريد من أهله أن لا يبقوا في قلق وارتباك وريب، لأن الإنسان إذا مشى على هذه القاعدة استراح ، لكن إذا خضع للأوهام والوساوس تعب ، فنحن نقول : استرح لو شككت وأشكل عليك فالأصل بقاء الطهارة.
ومنها، من فوائد الحديث : أنه لو غلب على ظنه أنه أحدث فإنه لا يلزمه الوضوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق وجوب الوضوء بأمر متيقن وهو سماع الصوت أو الرائحة ، أما ما سوى ذلك فلا ، وعلى هذا فلا يعمل هنا بغلبة الظن يعني : لو أشكل على الإنسان أخرج منه شيء أم لا ، سواء ريح أو بلل في رأس الذكر أو بلل في حلقة الدبر أو ما أشبه ذلك وأشكل عليه وغلب على ظنه أنه خارج فلا يلتفت إليه حتى يتيقن .
ومن فوائد هذا الحديث : أن المساجد ليست محلا للوضوء وأن العادة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لا وضوء في المساجد ، لقوله : ( فلا يخرج من المسجد ) يعني ليتوضأ .
لكن إذا أعد مكان للوضوء في المسجد ولم يحصل به أذية على أهل المسجد فلا بأس أن يتوضأ فيه ، أما إذا لم يكن هناك مكان معد مثل أن يأتي عند البرادة مثلا التي في وسط المسجد فيتوضأ فليس ذلك بجائز لما في ذلك من تلويث المسجد إما من هذا الرجل أو ممن يقتدي بهذا الرجل ، ولأن الماء الذي في البرادة إذا سحبه الإنسان سوف ينقص التبريد لاسيما في أيام الصيف، فيكون في هذا استعمال للماء في غير ما وقف له.
إذًا إذا شك المتوضئ في انتقاض الوضوء هل يعمل بهذا الشك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا يعمل ، وهل هو آثم إذا لم يلتفت إليه ؟
لا، بل هذا هو السنة وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يسير عليه.
هذا الحديث بنى عليه العلماء مسائل كثيرة في الطلاق وغيره الطلاق وفي الصلاة وغير الصلاة يعني ما يخلو باب من الفقه إلا ويمكن أن تجد فيه لهذا الحديث فرعاً.
فمن ذلك لو قال قائل : إن كان هذا الطائر غرابا فزوجتي طالق ومر الطير وما يدري ما هو أتطلق ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا تطلق لماذا ؟
لأننا شككنا ما ندري هذا الطائر ، فإذا شككنا فالأصل عدم الطلاق ، ولا يقال : إن الورع أن تطلق ، لأن هذا ليس هو الورع ، الورع أن تلتزم بالسنة. طيب لو قال هذا الذي شك في الحدث : سأطرد الشك باليقين ، وسيحدث هل هذا بدعة أو سنة ؟
الطالب : بدعة .
الشيخ : هذه بدعة لا شك ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وجهك إلى شيء غير هذا ، لأن بعض الناس إذا شك في انتقاض الوضوء ذهب ينقض الوضوء عمدا زعما منه أنه سوف يستريح ، وليس كذلك لن يستريح ، الشيطان متى غلب عليه حتى فعل مثل هذا الفعل فلن يستريح ، وكذلك في الطلاق بعض الناس يكون عليه الوسواس ثم يشك هل طلق زوجته أم لا فيقول : إذًا أستريح وأطلقها وهذا غلط ، بل الراحة في اتباع السنة وهو البقاء على الأصل .
ومنها، من فوائد الحديث : أنه لو غلب على ظنه أنه أحدث فإنه لا يلزمه الوضوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق وجوب الوضوء بأمر متيقن وهو سماع الصوت أو الرائحة ، أما ما سوى ذلك فلا ، وعلى هذا فلا يعمل هنا بغلبة الظن يعني : لو أشكل على الإنسان أخرج منه شيء أم لا ، سواء ريح أو بلل في رأس الذكر أو بلل في حلقة الدبر أو ما أشبه ذلك وأشكل عليه وغلب على ظنه أنه خارج فلا يلتفت إليه حتى يتيقن .
ومن فوائد هذا الحديث : أن المساجد ليست محلا للوضوء وأن العادة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لا وضوء في المساجد ، لقوله : ( فلا يخرج من المسجد ) يعني ليتوضأ .
لكن إذا أعد مكان للوضوء في المسجد ولم يحصل به أذية على أهل المسجد فلا بأس أن يتوضأ فيه ، أما إذا لم يكن هناك مكان معد مثل أن يأتي عند البرادة مثلا التي في وسط المسجد فيتوضأ فليس ذلك بجائز لما في ذلك من تلويث المسجد إما من هذا الرجل أو ممن يقتدي بهذا الرجل ، ولأن الماء الذي في البرادة إذا سحبه الإنسان سوف ينقص التبريد لاسيما في أيام الصيف، فيكون في هذا استعمال للماء في غير ما وقف له.
إذًا إذا شك المتوضئ في انتقاض الوضوء هل يعمل بهذا الشك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا يعمل ، وهل هو آثم إذا لم يلتفت إليه ؟
لا، بل هذا هو السنة وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يسير عليه.
هذا الحديث بنى عليه العلماء مسائل كثيرة في الطلاق وغيره الطلاق وفي الصلاة وغير الصلاة يعني ما يخلو باب من الفقه إلا ويمكن أن تجد فيه لهذا الحديث فرعاً.
فمن ذلك لو قال قائل : إن كان هذا الطائر غرابا فزوجتي طالق ومر الطير وما يدري ما هو أتطلق ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا تطلق لماذا ؟
لأننا شككنا ما ندري هذا الطائر ، فإذا شككنا فالأصل عدم الطلاق ، ولا يقال : إن الورع أن تطلق ، لأن هذا ليس هو الورع ، الورع أن تلتزم بالسنة. طيب لو قال هذا الذي شك في الحدث : سأطرد الشك باليقين ، وسيحدث هل هذا بدعة أو سنة ؟
الطالب : بدعة .
الشيخ : هذه بدعة لا شك ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وجهك إلى شيء غير هذا ، لأن بعض الناس إذا شك في انتقاض الوضوء ذهب ينقض الوضوء عمدا زعما منه أنه سوف يستريح ، وليس كذلك لن يستريح ، الشيطان متى غلب عليه حتى فعل مثل هذا الفعل فلن يستريح ، وكذلك في الطلاق بعض الناس يكون عليه الوسواس ثم يشك هل طلق زوجته أم لا فيقول : إذًا أستريح وأطلقها وهذا غلط ، بل الراحة في اتباع السنة وهو البقاء على الأصل .