فوائد حديث ( قال رجل : مسست ذكري ، أو قال : الرجل يمس ذكره في الصلاة ...). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد :
منها : جواز السؤال عما يستحيا منه إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، وجهه : أنه سأل عن مس الذكر خصوصا إذا كانت الرواية : ( مسست ذكري ) فإن هذا يستحيا منه ، لكن الحاجة داعية إلى ذلك من أجل أن يبين للمفتي الأمر على حقيقته ، ولا بد أن يبيَن للمفتي الأمر على حقيقته .
ومن فوائد هذا الحديث : أن مس الذكر لا يوجب الوضوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ) ، ولا جواب يفيد النفي .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يذكر الحكم وعلَّته ، وذلك في قوله : ( إنما هو بضعة منك ) .
ونأخذ منه فائدة تترتب على ذلك : أنه ينبغي للمفتي إذا أفتى بشيء أن يذكر الدليل أو التعليل ليطمئن السائل ، لاسيما إذا وجده قد استغرب الحكم أو استنكره فإنه حينئذ يتعين أن يبين له مأخذ الحكم ليأخذ الحكم عن اقتناع، أفهمتم؟
لأن كثيرا من الناس إذا سأله العامي قال : هذا حرام ولا هذا حلال وخلاه يمشي ، لكن إذا شعرت أن الرجل لم يقتنع وأنه استغرب الحكم فعليك أن تبين الدليل .
والمؤمن يقتنع بالدليل ولهذا تحس دائما أن الرجل إذا سألك عن مسألة ثم أفتيته بها ورأيت أنه يعني ليس بقابل إلى ذاك الحد ثم قلت : لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال كذا تجده يسفر وجهه، ويقتنع تماما، وهذا أمر قد يغفل عنه كثير من الناس .
ومن فوائد هذا الحديث : الإشارة إلى أنه إن مس الذكر على وجه آخر يخالف مس بقية الأعضاء فله حكم آخر ، وذلك إذا مسه لشهوة ، فإنه إذا مسه لشهوة لا يكون كبقية الأعضاء ، لأن بقية الأعضاء لا يمكن للإنسان أن يمسها لشهوة ، لكن الذكر يمكن أن يمسه لشهوة فعليه نقول : إذا مسَّ الذكر مسا ليس على مس الأعضاء العادي وجب عليه الوضوء ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نفي الوجوب وعلل ، وهذه علة منصوصة ، وعلة لا يمكن أن تعتل أو تزول : ( إنما هو بضعة منك ).
وعليه فإذا مسه على وجه الشهوة فإنه ينتقض وضوؤه ، وهذا هو الصحيح : أن مسَّ الذكر إن كان لشهوة انتقض به الوضوء وإلا فلا .
طيب فإن مسه غيره فهل ينتقض وضوؤه ؟ أي : الممسوس؟
الفقهاء يقولون : لا ينتقض الوضوء ، ولكن إذا رجعنا إلى العلة قلنا : إنه ينتقض، كرجل مست امرأته ذكره وحصل منه شهوة ، العلة واحدة وربما يكون إثارة شهوته بمس امرأته أشد من إثارة شهوته بمسه هو .
منها : جواز السؤال عما يستحيا منه إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، وجهه : أنه سأل عن مس الذكر خصوصا إذا كانت الرواية : ( مسست ذكري ) فإن هذا يستحيا منه ، لكن الحاجة داعية إلى ذلك من أجل أن يبين للمفتي الأمر على حقيقته ، ولا بد أن يبيَن للمفتي الأمر على حقيقته .
ومن فوائد هذا الحديث : أن مس الذكر لا يوجب الوضوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ) ، ولا جواب يفيد النفي .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يذكر الحكم وعلَّته ، وذلك في قوله : ( إنما هو بضعة منك ) .
ونأخذ منه فائدة تترتب على ذلك : أنه ينبغي للمفتي إذا أفتى بشيء أن يذكر الدليل أو التعليل ليطمئن السائل ، لاسيما إذا وجده قد استغرب الحكم أو استنكره فإنه حينئذ يتعين أن يبين له مأخذ الحكم ليأخذ الحكم عن اقتناع، أفهمتم؟
لأن كثيرا من الناس إذا سأله العامي قال : هذا حرام ولا هذا حلال وخلاه يمشي ، لكن إذا شعرت أن الرجل لم يقتنع وأنه استغرب الحكم فعليك أن تبين الدليل .
والمؤمن يقتنع بالدليل ولهذا تحس دائما أن الرجل إذا سألك عن مسألة ثم أفتيته بها ورأيت أنه يعني ليس بقابل إلى ذاك الحد ثم قلت : لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال كذا تجده يسفر وجهه، ويقتنع تماما، وهذا أمر قد يغفل عنه كثير من الناس .
ومن فوائد هذا الحديث : الإشارة إلى أنه إن مس الذكر على وجه آخر يخالف مس بقية الأعضاء فله حكم آخر ، وذلك إذا مسه لشهوة ، فإنه إذا مسه لشهوة لا يكون كبقية الأعضاء ، لأن بقية الأعضاء لا يمكن للإنسان أن يمسها لشهوة ، لكن الذكر يمكن أن يمسه لشهوة فعليه نقول : إذا مسَّ الذكر مسا ليس على مس الأعضاء العادي وجب عليه الوضوء ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نفي الوجوب وعلل ، وهذه علة منصوصة ، وعلة لا يمكن أن تعتل أو تزول : ( إنما هو بضعة منك ).
وعليه فإذا مسه على وجه الشهوة فإنه ينتقض وضوؤه ، وهذا هو الصحيح : أن مسَّ الذكر إن كان لشهوة انتقض به الوضوء وإلا فلا .
طيب فإن مسه غيره فهل ينتقض وضوؤه ؟ أي : الممسوس؟
الفقهاء يقولون : لا ينتقض الوضوء ، ولكن إذا رجعنا إلى العلة قلنا : إنه ينتقض، كرجل مست امرأته ذكره وحصل منه شهوة ، العلة واحدة وربما يكون إثارة شهوته بمس امرأته أشد من إثارة شهوته بمسه هو .