فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث فوائد :
منها : معرفة عائشة رضي الله عنها بأحوال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ويتفرع على هذه الفائدة : أن ما روته عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعارض ما رواه غيرها فإن روايتها تقدم، يعني: أن روايتها مرجحة، لأنها من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومنها : فضيلة إدامة ذكر الله ، والاستمرار فيه ، لقولها : ( يذكر الله على كل أحيانه ) .
ولا شك أن ذكر الله حياة للقلب، بمنزلة الماء تسقى به الثمار، لكن بشرط أن يكون الذاكرُ ذاكر لله تعالى بلسانه وقلبه .
ومنها : أنه لا يشترط للذكر أن يكون على طهارة ، لقولها : ( يذكر الله على كل أحيانه ) .
فإن قال قائل : هل يشمل ذلك ما إذا كان الإنسان على جنابة ؟
فالجواب : نعم ، يشمل هذا ، فيجوز للجُنُب أن يذكر الله بالتسبيح والتكبير والتهليل وقراءة الأحاديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما يقرب إلى الله تعالى من الأقوال ، إلا ذكراً واحدًا وهو القرآن ، فالصحيح أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن ، وإن كانت المسألة فيها خلاف لكن الصحيح أنه لا يجوز له قراءة القرآن ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا يحجزه عن القرآن شيء إلا الجنابة ) : كلمة : ( لا يحجزه ) يعني : لا يمنعه ، ( ولأنه كان يقرئ أصحابه القرآن ما لم يكن جنبا ) أو ( ما لم يكونوا جنبا ) : وهذا يدل على أنه ممنوع أن يقرأ القرآن وهو على جنابة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه البلاغ ، ومن البلاغ أن يعلم القرآن ، فإذا كان يمتنع من ذلك إذا كان على جنابة دل هذا على أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن ، لأنه لا يعارَض واجب إلا بشيء واجب تركه ، وهذا القول هو الراجح ، وهو الذي عليه جماهير أهل العلم : أن الذي عليه جنابة لا يقرأ القرآن ، حتى وإن توضأ ، بخلاف المكث في المسجد فيجوز للجنب إذا توضأ ، وأما قراءة القرآن فلا يجوز حتى يغتسل .
بقي علينا فيه تنبيه يقول -جملة معترضة-
قال : " وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتجم وصلى ولم يتوضأ ) " :
نعم ؟ كيف ؟
بعده.
طيب بقي علينا يقول : " رواه مسلم وعلقه البخاري " :
علقه البخاري يقول العلماء : إن الحديث المعلق : ما حذف أول إسناده ، تشبيها له بالمعلق بالسقف ، الذي لا يتصل بالأرض ، فالحديث المعلق : هو الذي حذف أول إسناده ، ويطلق أي : التعليق على ما حذف جميع إسناده فإذا قال البخاري مثلا : وقالت عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم ماذا نسميه ؟
معلقا، وإذا قال البخاري عن شيخ شيخه : قال فلان وساق السند نسميه أيضا معلقا .
والمعلق من قسم الضعيف ، وذلك لعدم اتصال السند ، إلا إذا كان المعلَّق في كتاب التزم مؤلفه ألا يعلق إلا ما صح عنده ، فإننا نقول : إن هذا المعلق صحيح، لكن ليس صحيح على الإطلاق بل هو صحيح عند معلقه.
ثم إن كان من الأئمة المشهورين فإن تصحيحه معتبر ، وإلا فلا .
المهم اسمع ما أقرأ ، موجود عندك ولا ما هو موجود ، الذي ماهو موجود صححه .
منها : معرفة عائشة رضي الله عنها بأحوال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ويتفرع على هذه الفائدة : أن ما روته عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعارض ما رواه غيرها فإن روايتها تقدم، يعني: أن روايتها مرجحة، لأنها من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومنها : فضيلة إدامة ذكر الله ، والاستمرار فيه ، لقولها : ( يذكر الله على كل أحيانه ) .
ولا شك أن ذكر الله حياة للقلب، بمنزلة الماء تسقى به الثمار، لكن بشرط أن يكون الذاكرُ ذاكر لله تعالى بلسانه وقلبه .
ومنها : أنه لا يشترط للذكر أن يكون على طهارة ، لقولها : ( يذكر الله على كل أحيانه ) .
فإن قال قائل : هل يشمل ذلك ما إذا كان الإنسان على جنابة ؟
فالجواب : نعم ، يشمل هذا ، فيجوز للجُنُب أن يذكر الله بالتسبيح والتكبير والتهليل وقراءة الأحاديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما يقرب إلى الله تعالى من الأقوال ، إلا ذكراً واحدًا وهو القرآن ، فالصحيح أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن ، وإن كانت المسألة فيها خلاف لكن الصحيح أنه لا يجوز له قراءة القرآن ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا يحجزه عن القرآن شيء إلا الجنابة ) : كلمة : ( لا يحجزه ) يعني : لا يمنعه ، ( ولأنه كان يقرئ أصحابه القرآن ما لم يكن جنبا ) أو ( ما لم يكونوا جنبا ) : وهذا يدل على أنه ممنوع أن يقرأ القرآن وهو على جنابة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه البلاغ ، ومن البلاغ أن يعلم القرآن ، فإذا كان يمتنع من ذلك إذا كان على جنابة دل هذا على أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن ، لأنه لا يعارَض واجب إلا بشيء واجب تركه ، وهذا القول هو الراجح ، وهو الذي عليه جماهير أهل العلم : أن الذي عليه جنابة لا يقرأ القرآن ، حتى وإن توضأ ، بخلاف المكث في المسجد فيجوز للجنب إذا توضأ ، وأما قراءة القرآن فلا يجوز حتى يغتسل .
بقي علينا فيه تنبيه يقول -جملة معترضة-
قال : " وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتجم وصلى ولم يتوضأ ) " :
نعم ؟ كيف ؟
بعده.
طيب بقي علينا يقول : " رواه مسلم وعلقه البخاري " :
علقه البخاري يقول العلماء : إن الحديث المعلق : ما حذف أول إسناده ، تشبيها له بالمعلق بالسقف ، الذي لا يتصل بالأرض ، فالحديث المعلق : هو الذي حذف أول إسناده ، ويطلق أي : التعليق على ما حذف جميع إسناده فإذا قال البخاري مثلا : وقالت عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم ماذا نسميه ؟
معلقا، وإذا قال البخاري عن شيخ شيخه : قال فلان وساق السند نسميه أيضا معلقا .
والمعلق من قسم الضعيف ، وذلك لعدم اتصال السند ، إلا إذا كان المعلَّق في كتاب التزم مؤلفه ألا يعلق إلا ما صح عنده ، فإننا نقول : إن هذا المعلق صحيح، لكن ليس صحيح على الإطلاق بل هو صحيح عند معلقه.
ثم إن كان من الأئمة المشهورين فإن تصحيحه معتبر ، وإلا فلا .
المهم اسمع ما أقرأ ، موجود عندك ولا ما هو موجود ، الذي ماهو موجود صححه .