مراجعة ومناقشة تحت باب نواقض الوضوء حفظ
الشيخ : أولا المؤلف يقول : " باب نواقض الوضوء " فما معنى نواقض الوضوء ؟ فهد ؟
الطالب : مفسدات الوضوء أو مبطلاته .
الشيخ : مفسدات الوضوء أو مبطلاته.
طيب هل الفقهاء رحمهم الله يعبرون نواقض مفسدات مبطلات وما أشبه ذلك ها ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : والمعنى؟
الطالب : واحد .
الشيخ : والمعنى واحد طيب.
إذا شك الإنسان بعد أن علم أنه محدث إذا شك هل توضأ أم لا ؟
الطالب : إذا شك يبني على اليقين .
الشيخ : وهو ؟
الطالب : وهو الطهارة .
الشيخ : كيف طهارة ؟ هو أحدث ثم شك هل توضأ بعد الحدث أو لا ؟
الطالب : شك ؟
الشيخ : أي نعم ، هل تطهر أم لا نعم ؟
الطالب : يعيد الوضوء .
الشيخ : يعني يلزمه الوضوء ؟ كذا ؟ متأكد أجب ؟
الطالب : هو أحدث .
الشيخ : رجل أحدث مثلا : مر على المرحاض وبال ثم خرج ، ولما حضرت الصلاة شك هل توضأ بعد هذا الحدث أو لا ؟
الطالب : الأصل أنه لم يتوضأ .
الشيخ : الأصل أنه لم يتوضأ ، من أين تأخذ هذا الحكم ؟
الطالب : من أحاديث النواقض .
الشيخ : هو هذا الحكم مأخوذ من أحد الأحاديث التي في نواقض الوضوء .
الطالب : ( إذا توضأ أحدكم ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ( إذا وجد أحدكم في صلاته شيئا ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ( فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) .
الشيخ : نعم نأخذه من أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من وجد في بطنه شيئا فأشكل عليه ألا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، ويعني هذا أنه يبني على اليقين ، سواء طهارة أو حدث ، صح ، طيب.
النوم ناقض للوضوء هل هو بمجرده ؟ صالح نعم ؟
الطالب : ليس بمجرده .
الشيخ : ما دليلك على أن النوم بمجرده ليس بناقض ؟
الطالب : حديث أنس : ( أن الصحابة ينتظرون صلاة العشاء ثم تخفق رؤوسهم ولا يتوضؤون ) .
الشيخ : حديث أنس : ( أن الصحابة ينتظرون صلاة العشاء ثم تخفق رؤوسهم ولا يتوضؤون ) تمام .
طيب إذًا يا عبد الله بن عوض ما هو الضابط من النوم الناقض للوضوء ؟
الطالب : ضابط النوم الناقض للوضوء هو الذي يفقد الإنسان معه شعوره .
الشيخ : نعم .
الطالب : فإذا .
الشيخ : بحيث ؟
الطالب : بحيث أنه لو أحدث لا يدري .
الشيخ : لا يدري أحسنت ، وما عدا ذلك فإنه ليس ؟
الطالب : وما عدا ذلك فليس بناقض .
الشيخ : ليس بناقض بارك الله فيك.
طيب رجل أرعف أنفه -فجري- أينتقض وضوؤه أو لا ؟
الطالب : لا ينتقض .
الشيخ : الدليل ؟
الطالب : ( من أصابه رعاف أو ... ) .
الشيخ : لا هذا قلنا ضعيف الحديث ، ضعيف كيف نحتج به ؟
الطالب : أرعف .
الشيخ : أي نعم أرعف أرعف أنفه تعرف الرعاف ، ما تعرف الرعاف؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب .
الطالب : لا يوجد دليل .
الشيخ : إذًا الدليل عدم الدليل ، والأصل بقاء الطهارة .
ألا يمكن أن تحتج بأن الرسول احتجم ولم يتوضأ ؟ ألا يمكن أن تحتج بهذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يمكن مع أنه نعم ؟
الطالب : احتجم وصلى ولم يعد الوضوء ، وهذا يعني أن خروج الدم لا ينقض الوضوء .
الشيخ : السؤال : هل يمكن أن نحتج بهذا الحديث أو لا ؟
نعم .
الطالب : نعم .
الشيخ : إي يعني الحديث ليس بحجة ، لكن هذا الحديث يؤيد الأصل.
طيب لو قال قائل : إن الرعاف ينقض الوضوء لحديث فاطمة بنت أبي حبيش الرسول قال : ( إنما ذلك دم عرق ) إبراهيم ؟
الطالب : لا يمكن .
الشيخ : لا يمكن الاستدلال به، لماذا ؟
الطالب : هذا خرج من السبيل .
الشيخ : لأن هذا خرج من السبيلين، من أحد السبيلين فلا يحتج به. طيب وإلا لقلنا : إنه يدل على نقض الوضوء.
في حديث طلق بن علي وحديث بسرة ما ظاهره التعارض، فكيف ذلك ؟ كمال ؟
الطالب : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : خلاص معناه لم تكن معنا !
الطالب : ظاهره التعارض نعم .
الشيخ : ما هو ؟
الطالب : الوضوء من مس الذكر وعدم الوضوء من مس الذكر .
الشيخ : طيب ما هو الذي يدل على الوضوء من مس الذكر حديث طلق أو حديث بسرة ؟
الطالب : حديث بسرة يا شيخ .
الشيخ : نعم .
الطالب : هو الذي يدل على الوضوء من مس الذكر ، وأما حديث طلق فهو بأنه جعله بضعة منه وحيث إنه بضعة منه كما يجوز له عدم الوضوء إذا مس أي عضو من أعضائه فإنه كذلك إذا مس ذكره فإنه ليس عليه الوضوء .
الشيخ : طيب .
الطالب : وأما حديث بسرة فيحمل على ما إذا مسه بشهوة .
الشيخ : يعني الآن عندنا حديث طلق أنه لا يجب الوضوء ، وحديث بسرة يجب الوضوء ، هل يمكن الجمع بينهما أو نقول : بينهما تعارض وناسخ ومنسوخ ؟
الطالب : لا ، نقول هو يمكن الجمع بينهما .
الشيخ : كيف الجمع ؟
الطالب : الجمع بينهما أن يقال : إن حديث بسرة يحمل على ما إذا مس الرجل ذكره بشهوة ، بشهوة يعني .
الشيخ : نعم .
الطالب : وأما حديث .
الشيخ : طلق .
الطالب : طلق فإنه إذا مسه كما يمس غيره من الأعضاء ، ومعلوم أن الرجل إذا مس غير ذكره من أعضائه يمسها لا لشهوة ، فحينئذ إذا مس ذكره لا لشهوة فلا وضوء عليه .
الشيخ : أحسنت إذًا معناه ما دام أمكن الجمع فلا نسخ وحديث طلق لا يمكن نسخه ، لأنه علل بعلة لا يمكن زوالها وهو : أنه بضعة منه.
طيب فعليه نقول : إذا مسه كما يمس سائر أجزائه وهذا يكون بلا شهوة ، فإنه لا يجب عليه الوضوء ، وأما إذا مسه لشهوة وهو المس الخاص بالذكر فيجب عليه الوضوء هذا أحسن ما قيل فيه .
وبعضهم قال : إن حديث طلق في الوجوب وحديث بسرة في الاستحباب، نعم الأخ ، رجل أكل من كبد بعير ، والثاني من كبد شاة أيهما الذي يتوضأ ؟
الطالب : الذي أكل من كبد بعير .
الشيخ : يجب يجب ؟ كبد ؟
الطالب : يجب .
الشيخ : الكبد مهو لحم البعير كبد البعير يجب؟ أي كيف ذلك ؟
الطالب : حديث ( توضؤوا من لحوم الإبل ) .
الشيخ : لعموم الحديث طيب .
والذين يقولون : إن اللحم هو اللحم الأحمر دون الأكباد ودون الأمعاء والكرش وما أشبه ذلك ؟
الطالب : اللحم يراد به عموم الحيوان .
الشيخ : يرد عليهم بأن اللحم يراد به عموم ما في جوف أو ما في الحيوان عام تمام ، وأيضا ليس في الإسلام بدن واحد أو جسد واحد يختلف حكمه فيقال : هذا حرام وهذا حلال وهذا موجب للوضوء وهذا غير موجب ، بارك الله فيك .
هل الأمر بالوضوء من لحم الإبل على سبيل الوجوب أو على سبيل الاستحباب ؟
الأخ ارفع يدك الذي وراك أي نعم ؟
الطالب : على سبيل الوجوب .
الشيخ : على سبيل الوجوب ما الدليل ؟ ها ؟
الطالب : الأمر الوارد .
الشيخ : لا ما في أمر الحديث الذي ساقه المؤلف ما في أمر، لا بس الحديث اللي ساقه المؤلف ما فيه أمر .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟ لا لا ، أنا أريد دليل من نفس الحديث الذي ساقه المؤلف ها .
الطالب : في لحم الإبل قال: نعم .
الشيخ : وفي لحم الغنم .
الطالب : قال: ( إن شئت ) .
الشيخ : قال : ( إن شئت ) ، فدل هذا على أن الوضوء من لحم الإبل لا يرجع إلى المشيئة، دليل واضح على أن لحم الإبل لا يرجع الإنسان في الوضوء منه إلى مشيئته، واضح، وما لا يرجع إلى المشيئة يعني أنه ملزم، أفهمت هذا جيدا ؟
طيب -رحمه الله- المؤلف ذكر في نواقض الوضوء أحاديث ضعيفة فكيف يذكرها مع أنه لا يحتج بها ؟
الطالب : لبيان حالها .
الشيخ : لبيان حاله ولأن بعض العلماء قال : بما دلت عليه من أحكام فيريد أن يبين أن هذا ليس بصحيح أن هذا الحكم ليس بصحيح لأنه مبني على حديث ضعيف .
في حديث عمرو بن حزم : ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) ما المراد بالطاهر ؟
الطالب : لم أكن موجود .
الشيخ : لم تكن موجودا طيب الذي أخذ من قبل نعم أي نعم .
الطالب : قيل : الطاهر المؤمن .
الشيخ : نعم .
الطالب : وقيل : الطاهر من الحدث .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : وقيل إيش ؟
الطالب : الطاهر من الحدث .
الشيخ : طيب الذين قالوا إن المراد بالطاهر المؤمن بماذا استدلوا ؟ الأخ أي نعم ؟
الطالب : استدلوا بحديث : ( إن المؤمن لا ينجس ) .
الشيخ : وبالآية أيضا : (( إنما المشركون نجس )) طيب .
الطالب : المؤمن طاهر .
الشيخ : لا الآية (( إنما المشركون نجس )) يعني معناها غير المشرك والموحد طاهر ، وكذلك ما أشرت إليه من الحديث فاستدلوا بالقرآن والسنة.
طيب والذين قالوا : إن المراد بالطاهر أي من الحدث الأصغر والأكبر نعم الأخ ؟
الطالب : ... يعني لا يعبر أو لا يعرف التعبير عن المؤمن بالطاهر .
الشيخ : يعني لم يعهد أن يعبر عن المؤمن بالطاهر ، طيب هذه واحدة ، فيكون هذا مخالف للاستعمال العرفي في الشريعة ، هذا واحد ، نبي دليل ثاني نعم ؟
الطالب : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا )) .
الشيخ : (( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا )) .
الطالب : (( فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ )) .
الشيخ : نعم قال : (( لِيُطَهِّرَكُمْ )) فدل هذا على أن الرجل إذا اغتسل من الجنابة أو توضأ من الحدث الأصغر صار طاهرا .
طيب كيف نرد على الذين استدلوا بالآية والحديث ، على قولهم بأن المراد بالمؤمن الطاهر ؟ لأن هذه من آداب المناظرة أن الإنسان يأتي بدليل قوله والرد على على قول خصمه ، لا بد من هذا طيب إيهاب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، نريد الرد على قول هؤلاء الذين استدلوا بالآية والحديث قالوا : (( إنما المشركون نجس )) يعني وغير المشرك طاهر ؟
الطالب : نقول: أن النجاسة معنوية .
الشيخ : نعم .
الطالب : ليست نجاسة حسية .
الشيخ : طيب يعني إذًا النجاسة معنوية ، الدليل على أن نجاسة المشرك نجاسة معنوية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : قد يقول قائل : إذا كان لم تباشر المكان فلا يمكن أن ينجس، وإذا كان يابس والمكان يابس لا يمكن ينجس .
الطالب : أباح الله النساء الكتابيات .
الشيخ : أباح الله النساء الكتابيات مع أنه لا بد من اختلاط ولا بد من رطوبة، وتوضأ هو وأصحابه من مزادة امرأة مشركة .
طيب إذا قلنا بأنه لا يجوز مس القرآن إلا بطهارة لا شك أن هذا تعظيم للقرآن الكريم وإزالة للكسل عند القراءة .
لكن ما هو نعم ما هو حل المشكلة بالنسبة للصبيان ؟
من يعرف يلا يا محمود ؟
الطالب : الصبيان يعودون على هذا ، ليسوا مكلفين .
الشيخ : أي، المشكلة أن يقال كما قاله بعض العلماء : إن الصبي غير مكلف فلا يلزمه أن يتوضأ لأنه غير مكلف ، وإن كان هذا القول فيه نظر لأنه يقال: : على قولكم هذا يلزم أن تجيزوا له أن يصلي بلا وضوء لأنه غير مكلف لكن يقال : مشقة التحرز من هذا توجب التخفيف من هذا الأمر ، ولذلك قال الفقهاء : يجوز أن يمس الصغير لوحاً فيه قرآن إذا مس الخالي من الكتابة ، وبعضهم أجازها مطلقا .
لماذا ساق المؤلف حديث عائشة بعد حديث عمرو بن حزم وحديث عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) ؟
الطالب : ليبين أن الذكر لا يشترط فيه الطهارة .
الشيخ : إي ، يعني إشارة إلى أن ذكر الله لا يشترط له الطهارة نعم طيب.
بقي علينا لو قال قائل : هذا الحديث يدل على جواز قراءة الجنب للقرآن الكريم ، فراس ، حديث عائشة : ( كل أحيانه ) أي حين يمر عليه فالرسول يذكر الله ؟
الطالب : لا الذكر هذا هو الذكر ... وإذا أطلق الذكر فليس بواجب ، والقرآن ليس كالذكر العام.
الشيخ : دخول القرآن يعني القرآن لا يدخل في الذكر المطلق .
طيب فيه أيضا جواب آخر ثم هناك دليل يدل على ؟
الطالب : ( أن الرسول لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة ) .
الشيخ : ( أن الرسول لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة ) طيب .
وقلنا أيضا أن هذا فيه فائدة يعني حرمان الجنب من قراءة القرآن هو المبادرة إلى الاغتسال لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب، ولهذا ينبغي للإنسان أن يسرع في الاغتسال من الجنابة أو يتوضأ.
في الأحاديث الأخيرة في مسألة النوم ما يدل على أن الشيطان قد يسلط على ابن آدم تسليطا حسياً، التسليط المعنوي كونه يوسوس له في القلب هذا شيء واضح، لكن تسليط حسي، يريه الشيء الذي يُدرك بالحس مع أنه غير موجود آدم ؟
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فينفخ في مقعدته ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ( فيخيل أنه أحدث ) .
الشيخ : أحسنت تمام ، هذا الحديث وإن كان فيه ضعف لكن هذا هو الواقع ، الشيطان ربما يسلط على الإنسان تسليطا حسيا فيريد أن يفسد عليه عبادته، ولكن الحمد لله طرده سهل: أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم وأن يستمر في عبادته على ما هو عليه .