عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه ). أخرجه الأربعه ، وهو معلول . حفظ
الشيخ : بدأ المؤلف بحديث : " أنس قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه ) أخرجه الأربعة ، وهو معلول " :
وذكر علته في أسفل الكتاب.
( كان إذا دخل الخلاء ) أي : إذا أراد دخوله.
( وضع خاتمه ) أي : أخرجه من أصبعه ووضعه قبل أن يدخل به الخلاء ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم إما باليسرى وإما باليمنى ، وذكر بعضهم أن تختمه باليسرى أكثر من تختمه باليمنى ، وإنما كان يتختَّم لأنه صلى الله عليه وسلم قيل له : إن الملوك لا يقبلون الكتاب إلا إذا كان مختومًا، فاتخذ خاتماً ونقش على فصه محمد رسول الله ، محمد أسفل ورسول في الوسط ولفظ الجلالة فوق ، حتى إذا انتهى من الكتاب ختمه بهذا الخاتم ، وإنما اختار عليه الصلاة والسلام أن يكون خاتمه خاتماً بيده لأنه أحفظ له من الضياع وآمن من التلاعب، خصوصًا وأنه فيما سبق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر لباسهم إزار ورداء، ليس هناك جيوب يضعون فيها هذه الأشياء، فإذا قدر أنه جعله في ردائه وصر عليه ربما يُتلاعب به .