وعنه رضي الله عنه قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ). رواه السبعه . حفظ
الشيخ : ثم قال : مبتدأ درس الليلة الدرس الجديد : " وعنه -أي : عن أنس رضي الله عنه- قال : ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخُبْث والخبائث ) أخرجه السبعة " :
قوله رضي الله عنه : ( إذا دخل الخلاء ) أي : أراد دخوله ، والتعبير بالفعل عن النية الجازمة التي يكون الفعل منها قريبا شائع في اللغة العربية ، قال الله تعالى : (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله )) : أي : إذا أردت أن تقرأ إرادة جازمة قريبة من الفعل فإنه يطلق الفعل على ذلك .
فيكون ( إذا دخل الخلاء ) أي : إذا أراد الدخول عند دخوله.
والخلاء اسم للمكان الذي يتخلى فيه الإنسان ، أي : يقضي حاجته .
وسمي بذلك لأن الإنسان يخلو به عن الناس ويستتر به عن الناس .
قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) :
اللهم يقول النحويون : إن أصلها يا الله ، ولهذا بنيت على الضم اللهُ ، وأن الميم عوض عن الياء المحذوفة ، واختير أن تتأخر تيمناً بذكر اسم الله، تيمناً بالبداءة بذكر اسم الله عز وجل ، واختيرت الميم لأنها أدل على الجمع من غيرها فكأن الإنسان جمع قلبه على ربه عز وجل فسأله ، هذا من حيث تصريف هذه الكلمة ، أما معناها فمعناها : يالله إني أعوذ بك ، أعوذ أي : أعتصم ، أعتصم بك ، ويقال : عاذ بالشيء ولاذ بالشيء ، والفرق بينهما : أن العوذ مما يكره ، واللياذ مما يحب ، فتقول : لذت بفلان ليقضي حاجتي ، وتقول : عذت بفلان من شر فلان مثلا ، وفلان المستعاذ به حي يستطيع أن يدافع عنك ، فصار الفرق بين اللياذ والعياذ ؟ إيش الفرق ؟
العياذ مما يكره واللياذ فيما يحب ، وعلى هذا قال الشاعر :
" يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره " ،
" يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره *** ولا يُهيضون عظما أنت جابره " .
( أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) هذا المستعاذ منه الخبْث والخبائث وفيها وجهان :
الوجه الأول : الخبُث .
والوجه الثاني : الخبْث.
أما الخبائث فهي وجه واحد .
فعلى وجه التسكين يكون المراد بالخبْث الشر، والخبائث النفوس الشريرة .
وعلى وجه الضم : الخُبُث تكون جمع خبيث ، ويكون المراد بالخبث ذكران الشياطين ، وبالخبائث إناث الشياطين .
وإذا قارنا بين الوجهين وجدنا أن الوجه الأول أعم وأشمل ، وأن الوجه الثاني أخص بالمكان .
طيب مرة ثانية الخبْث بالسكون إيش هو ؟
الطالب : الشر .
الشيخ : والخبائث النفوس الشريرة .
الخبُث بالضم : جمع خبيث وهم ذكران الشياطين ، والخبائث إناث الشياطين . الوجه الأول أعم والوجه الثاني أخص في هذا المحل ، وذلك لأن الخلاء موضع أو مكان الشياطين .
فالمساجد بيوت الله عز وجل ومثوى الملائكة ، وأما الخلاء فإنه مأوى الشياطين ، إذًا أيهما أقول ؟
ما دام كل واحد منهما يترجح من وجه فماذا أقول ؟
أختار أن نأخذ بالأعم: ( من الخبْث والخبائث ).
فإذا أردت أن تدخل الخلاء فقل : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) والمناسبة ظاهرة جدا لأن الخلاء مأوى الشياطين وأهل الشر .
قوله رضي الله عنه : ( إذا دخل الخلاء ) أي : أراد دخوله ، والتعبير بالفعل عن النية الجازمة التي يكون الفعل منها قريبا شائع في اللغة العربية ، قال الله تعالى : (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله )) : أي : إذا أردت أن تقرأ إرادة جازمة قريبة من الفعل فإنه يطلق الفعل على ذلك .
فيكون ( إذا دخل الخلاء ) أي : إذا أراد الدخول عند دخوله.
والخلاء اسم للمكان الذي يتخلى فيه الإنسان ، أي : يقضي حاجته .
وسمي بذلك لأن الإنسان يخلو به عن الناس ويستتر به عن الناس .
قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) :
اللهم يقول النحويون : إن أصلها يا الله ، ولهذا بنيت على الضم اللهُ ، وأن الميم عوض عن الياء المحذوفة ، واختير أن تتأخر تيمناً بذكر اسم الله، تيمناً بالبداءة بذكر اسم الله عز وجل ، واختيرت الميم لأنها أدل على الجمع من غيرها فكأن الإنسان جمع قلبه على ربه عز وجل فسأله ، هذا من حيث تصريف هذه الكلمة ، أما معناها فمعناها : يالله إني أعوذ بك ، أعوذ أي : أعتصم ، أعتصم بك ، ويقال : عاذ بالشيء ولاذ بالشيء ، والفرق بينهما : أن العوذ مما يكره ، واللياذ مما يحب ، فتقول : لذت بفلان ليقضي حاجتي ، وتقول : عذت بفلان من شر فلان مثلا ، وفلان المستعاذ به حي يستطيع أن يدافع عنك ، فصار الفرق بين اللياذ والعياذ ؟ إيش الفرق ؟
العياذ مما يكره واللياذ فيما يحب ، وعلى هذا قال الشاعر :
" يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره " ،
" يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره *** ولا يُهيضون عظما أنت جابره " .
( أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) هذا المستعاذ منه الخبْث والخبائث وفيها وجهان :
الوجه الأول : الخبُث .
والوجه الثاني : الخبْث.
أما الخبائث فهي وجه واحد .
فعلى وجه التسكين يكون المراد بالخبْث الشر، والخبائث النفوس الشريرة .
وعلى وجه الضم : الخُبُث تكون جمع خبيث ، ويكون المراد بالخبث ذكران الشياطين ، وبالخبائث إناث الشياطين .
وإذا قارنا بين الوجهين وجدنا أن الوجه الأول أعم وأشمل ، وأن الوجه الثاني أخص بالمكان .
طيب مرة ثانية الخبْث بالسكون إيش هو ؟
الطالب : الشر .
الشيخ : والخبائث النفوس الشريرة .
الخبُث بالضم : جمع خبيث وهم ذكران الشياطين ، والخبائث إناث الشياطين . الوجه الأول أعم والوجه الثاني أخص في هذا المحل ، وذلك لأن الخلاء موضع أو مكان الشياطين .
فالمساجد بيوت الله عز وجل ومثوى الملائكة ، وأما الخلاء فإنه مأوى الشياطين ، إذًا أيهما أقول ؟
ما دام كل واحد منهما يترجح من وجه فماذا أقول ؟
أختار أن نأخذ بالأعم: ( من الخبْث والخبائث ).
فإذا أردت أن تدخل الخلاء فقل : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبْث والخبائث ) والمناسبة ظاهرة جدا لأن الخلاء مأوى الشياطين وأهل الشر .