وعن أنس رضي الله عنه قال :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء ، فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة ، فيستنجي بالماء ). متفق عليه . حفظ
الشيخ : قال : " وعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخل الخلاء ، فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وَعَنَزة ، فيستنجي بالماء ) متفق عليه " :
قوله : ( كان رسول الله يدخل الخلاء ) : ( كان يدخل ) يقول العلماء : إن كان إذا كان خبرها مضارعًا فإنها تدل على الدوام غالباً لا دائماً ، ودليل هذا: أن السنة وردت بأن الرسول كان يفعل كذا وكان يفعل كذا وهما شيئان مختلفان، فدل ذلك على أنها ليست للدوام دائما بل غالبا .
وقد يسلب عنها معنى الظرفية وتكون دالة على الالتصاق، أي : التصاق اسمها بخبرها ، ومن ذلك قوله تعالى في آيات كثيرة (( وكان الله غفورا رحيما )) : فهنا كان ليست للدوام غالبًا ولا دائمًا، لأنه سلب منها معنى الظرف، وصار المراد اتصاف الله تعالى بالمغفرة والرحمة دائمًا.
( كان يقول في كل ركعتين التحية ) : الرسول صلى الله عليه وسلم تقول عائشة : ( كان يقول في كل ركعتين التحية ) هل هو دائم دائمًا ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ، ولا يقال : إنه يرد على هذا أن الوتر ركعة يقول فيه التحية لأنها تقول : ( كان يقول في كل ركعتين التحية ) ولم تقل : في كل صلاة ، فخرج الوتر بقيد قولها : ( في كل ركعتين ) .
( كان يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة ) :
الغلام يطلق على الصغير ، وقد يطلق على من بلغ لكنه لا زال صغيرا ، وقد يطلق على المستَخدم وإن كان كبيرا ويطلق على المملوك وإن كان كبيرا .
فقوله : ( وغلام نحوي ) هل المراد نحوي في السن أو نحوي في كونه يخدم الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
إذا قلنا : إنه ابن مسعود تعين أن يكون المراد بقوله : ( نحوي ) أي : في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون إطلاق الغلام هنا على من كان بالغا من باب التوسع في الكلام ، أما إذا كان غيره وأنه غلام آخر صغير لم يذكره أنس فلا إشكال .
وقوله : ( إداوة من ماء ) : معناه إداوة فيها ماء .
والإداوة : جلد صغير يوضع فيه الماء ويكون حمله سهلا ويسيرا ، ويشبهه ما كان من القطن ويسمى عندنا إيش ؟
يسمى المطَّارة ، فلا أدري هل هذا عندكم ؟
الطالب : زمزمية .
الشيخ : زمزمية لا بد من حديد ، نعم هي من القطن نعم ، قلع يسمونها قلع، على كل حال هي إناء صغير يعلق في الكتف ويحمله المسافر على قدميه، لأنه خفيف المحمل.
فالإداوة عبارة : عن إناء صغير من جلد أو غيره يحمله المسافر على كتفه لأن حمله سهل .
وقوله : ( إداوة من ماء ) : لو قال قائل : كيف قال: من ماء والإداوة تكون من الجلد ؟
قلنا : من ماء ، أي : فيها ماء .
طيب ( وعنزة ) : العنزة يقول في الحاشية : " عصا طويلة أسفلها سن كالرمح وقيل : إنها الرمح القصير " ، هذه العنزة كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعملها في السفر عند قضاء الحاجة ، ليضع عليها الثوب حتى يستتر به، ويستعملها أيضا عند الصلاة يجعلها سترة له .
قوله : ( كان رسول الله يدخل الخلاء ) : ( كان يدخل ) يقول العلماء : إن كان إذا كان خبرها مضارعًا فإنها تدل على الدوام غالباً لا دائماً ، ودليل هذا: أن السنة وردت بأن الرسول كان يفعل كذا وكان يفعل كذا وهما شيئان مختلفان، فدل ذلك على أنها ليست للدوام دائما بل غالبا .
وقد يسلب عنها معنى الظرفية وتكون دالة على الالتصاق، أي : التصاق اسمها بخبرها ، ومن ذلك قوله تعالى في آيات كثيرة (( وكان الله غفورا رحيما )) : فهنا كان ليست للدوام غالبًا ولا دائمًا، لأنه سلب منها معنى الظرف، وصار المراد اتصاف الله تعالى بالمغفرة والرحمة دائمًا.
( كان يقول في كل ركعتين التحية ) : الرسول صلى الله عليه وسلم تقول عائشة : ( كان يقول في كل ركعتين التحية ) هل هو دائم دائمًا ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ، ولا يقال : إنه يرد على هذا أن الوتر ركعة يقول فيه التحية لأنها تقول : ( كان يقول في كل ركعتين التحية ) ولم تقل : في كل صلاة ، فخرج الوتر بقيد قولها : ( في كل ركعتين ) .
( كان يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة ) :
الغلام يطلق على الصغير ، وقد يطلق على من بلغ لكنه لا زال صغيرا ، وقد يطلق على المستَخدم وإن كان كبيرا ويطلق على المملوك وإن كان كبيرا .
فقوله : ( وغلام نحوي ) هل المراد نحوي في السن أو نحوي في كونه يخدم الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
إذا قلنا : إنه ابن مسعود تعين أن يكون المراد بقوله : ( نحوي ) أي : في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون إطلاق الغلام هنا على من كان بالغا من باب التوسع في الكلام ، أما إذا كان غيره وأنه غلام آخر صغير لم يذكره أنس فلا إشكال .
وقوله : ( إداوة من ماء ) : معناه إداوة فيها ماء .
والإداوة : جلد صغير يوضع فيه الماء ويكون حمله سهلا ويسيرا ، ويشبهه ما كان من القطن ويسمى عندنا إيش ؟
يسمى المطَّارة ، فلا أدري هل هذا عندكم ؟
الطالب : زمزمية .
الشيخ : زمزمية لا بد من حديد ، نعم هي من القطن نعم ، قلع يسمونها قلع، على كل حال هي إناء صغير يعلق في الكتف ويحمله المسافر على قدميه، لأنه خفيف المحمل.
فالإداوة عبارة : عن إناء صغير من جلد أو غيره يحمله المسافر على كتفه لأن حمله سهل .
وقوله : ( إداوة من ماء ) : لو قال قائل : كيف قال: من ماء والإداوة تكون من الجلد ؟
قلنا : من ماء ، أي : فيها ماء .
طيب ( وعنزة ) : العنزة يقول في الحاشية : " عصا طويلة أسفلها سن كالرمح وقيل : إنها الرمح القصير " ، هذه العنزة كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعملها في السفر عند قضاء الحاجة ، ليضع عليها الثوب حتى يستتر به، ويستعملها أيضا عند الصلاة يجعلها سترة له .