وهل تصحيح وتضعيف الأحاديث يدخل في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ حفظ
السائل : الاطلاع في كتب الرجال ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : التجريح والتعديل في الرجال .
الشيخ : أي نعم يدخل في هذا الاطلاع على ما صح عن الرسول أو لم يصح سواء كان في الاطلاع في كتب الرجال أو في علل الحديث الخفية التي لا يعرفها إلا الجهابذة ، لأنه ليس المسألة كلها مبنية على الرجال ، يجب أن تعلموا أيها الطلاب أن تعلموا أنه ليس تصحيح الحديث على كون الرجال ثقات أو غير ثقات أو سند متصل أو غير متصل ، لأن هناك شيئا مهما قد يكون مثل هذا أو أهم وهو عدم الشذوذ والعلة القادحة ، كثير من الناس الآن يصححون الأحاديث بمجرد ظاهر السند ويغفلون عن الأمر المهم وهو : أن لا يكون شاذا ولا معللا ، ومعلوم أن من شرط الصحيح والحسن أيضًا ألا يكون معللا ولا شاذا ، ألم تعلموا أن بعض العلماء المحققين في علم الحديث في عصرنا الحاضر صحح حديث : ( أن البقر لحمها داء ولبنها شفاء ) ، مع أن هذا لا يمكن أن يصححه أحد أبدًا ، لو صحح هذا الحديث لكان القرآن يكذبه ، لأن الله أحل البقر ، والرسول ضحى عن أزواجه بالبقر وأكلن منها وغير ذلك من الأشياء ، لهذا أنا أنصح إخواني الذين يعتنون بالحديث من هذا الطريق ، فإنها طريق ما هي سليمة ، لا بد أن نعرف بعد أن ننظر في الرجال والسند أن ننظر في متن الحديث وإن شئت لقلت أن ننظر أولًا في متن الحديث إذا كان مخالفا لما يعلم بالضرورة من دين الإسلام أو بما يعلم بالضرورة بطلانه بالعقل فلا حاجة ، كُفينا إياه ، لأن نقول هذا معلل ولا شاذ وننتهي منه ، انتبهوا لهذا بارك الله فيكم هذه مسألة مهمة تجب العناية بها وقد نبهت عليها أكثر من مرة نعم انتهى الوقت .