مراجعة ومناقشة تحت باب آداب قضاء الحاجة حفظ
الشيخ : الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
ما حكم التخلي في طريق الناس ؟ نعم ، أي نعم هذا أنت أي ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز ، الدليل ؟
الطالب : حديث أبي هريرة .
الشيخ : طيب ماذا قال أبو هريرة ؟
الطالب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا اللاعنين الذي يتخلى في طريق الناس وفي ظلهم ) .
الشيخ : طيب أحسنت .
لماذا سماه اللعانين ؟ نور ؟
الطالب : لأنه يستحق اللعنة في حال التخلي وأنه عرض نفسه للعن من الناس .
الشيخ : لكن اللعانين الذي يتخلى فهل الذي يتخلى لعن نفسه ؟
الطالب : لا، أنه تسبب في اللعن .
الشيخ : تسبب في لعن نفسه، ها ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا تسبب في لعن نفسه .
طيب وهل المتسبب يجعل كالفاعل آدم ؟
الطالب : المتسبب لا يجعل كالفاعل .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : المتسبب كالمباشر يا شيخ، كالفاعل .
الشيخ : يعني كالفاعل، هل لديك دليل ؟
الطالب : نعم نفس الحديث .
الشيخ : لا الحديث يحتاج إلى إثبات ، -شهد- اختصر جزاك الله خير إلى أن يصلك الدور ، من يعرف ؟ نعم ؟
الطالب : نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يسب الرجل أباه ، قال : ( كيف يسب الرجل أباه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ) .
الشيخ : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم من لعن والديه ، قالوا : كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ) أفهمت يا آدم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب فيه رأي آخر خلاف هذا ؟
الطالب : أنه من باب أنه يطلق اسم الفاعل على اسم المفعول .
الشيخ : من باب إطلاق اسم الفاعل وإرادة اسم المفعول ، هل لديك شاهد على أن اسم الفاعل يأتي بمعنى اسم المفعول ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ما هو ؟
الطالب : قوله تعالى : (( فهو في عيشة راضية )) .
الشيخ : قوله تعالى : (( فهو في عيشة راضية )) أي : مرضية ، بارك الله فيك. بقية الأحاديث هي ضعيفة ، وهي عبارة عن أمثلة ، والحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن تخلى في مكان يؤذي به المسلمين ، لأن أذية المسلمين حرام.
مر علينا في هذه الأحاديث إثبات صفة من صفات الله عز وجل نعم ، ما هي ؟
الطالب : المقت .
الشيخ : المقت ، أين الدليل ؟ من أي حديث تؤخذ ؟
الطالب : ( يمقت على ذلك ).
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ( يمقت على ذلك ).
الشيخ : ( يمقت على ذلك ) ، ما معنى المقت ؟
الطالب : المقت : البغض !
الشيخ : إيش ؟
الطالب : المقت البغض .
الشيخ : البغض ؟ لا المقت ؟ اللي جنبه ؟
الطالب : شدة الغضب .
الشيخ : شدة الغضب ، خطأ ، صالح ؟
الطالب : أشد البغض .
الشيخ : أشد البغض ، هل جاءت هذه الصفة في القرآن الكريم عقيل ؟
الطالب : المقت ولا البغض ؟
الشيخ : المقت .
الطالب : نعم قوله تعالى : ... .
الشيخ : لا هذا الغضب يا أخي ، طيب .
الطالب : قوله عز وجل : (( كبر مقتاً )) .
الشيخ : قوله عز وجل : (( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) ، طيب ما موقف أهل السنة والجماعة من مثل هذا الحديث يا سامح ؟
الطالب : نعم يثبتونها على ظاهرها كما يليق بالله .
الشيخ : يثبتونها على ظاهرها وأن الله يبغض ويحب ويكره ويغضب ويسخط هذه الصفات ماذا تسمى عندهم ؟
الطالب : صفات فعلية .
الشيخ : صفات فعلية نعم ، هي صفات فعلية ، وهم يثبتونها لله على الوجه اللائق به ، كما يثبتون الصفات الخبرية كالوجه واليد والعين على الوجه اللائق به .
هل يدل هذا الحديث يا فراس على تحريم هذه الهيئة ؟
الطالب : أي نعم .
الشيخ : كيف ؟
أنهما يجلسان جميعا ويتحدثان على الغائط، تحريم الحديث يدل على التحريم؟ أسألك قل نعم ولا لا ؟
هل يدل على التحريم الحديث ؟
الطالب : أي نعم .
الشيخ : وجه الدلالة ؟
الطالب : أن الله تعالى يبغض هذا .
الشيخ : أن الله يبغض هذا أشد البغض تمام.
في حديث أبي قتادة ( لا يمسن أحدكم ) إلى آخره ، وفي آخره ( ولا يتنفس في الإناء ) فما هو الصلة بين أول الحديث وآخره ؟
الطالب : قلنا : لعل أبا قتادة رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا مرة وسمع منه مرة أخرى وحدث بهما جميعا .
الشيخ : فجمع بينهما ، يعني سمع حديثين عن الرسول ثم جمع بينها وإلا .
الطالب : إلا قلنا له علاقة : كون حديث أبي قتادة تكلم عن البول عن خروج الطعام والشراب فناسب ذكر الشراب .
الشيخ : ذكر الشراب طيب.
انتهينا الآن يعني من الحديث وفوائده ؟
الطالب : الفوائد.
الشيخ : طيب من فوائد الحديث قلنا : تحريم مس الذكر حين البول فهل هذا القيد وهو يبول قيد شرطي أو هو قيد مبين للواقع ؟ نعم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ؟ هل هو قيد بمعنى أن مس الذكر باليمنى في غير هالحال جائز ؟
الطالب : نعم ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : وقال : إن هذا قيد .
الشيخ : نعم .
الطالب : ولعله سبب تكريم اليمنى لئلا ينالها شيء من البول .
الشيخ : يعني وجه المناسبة تكريم اليمنى ألا يمسها شيء من البول طيب تمام والقول الثاني ؟
الطالب : القول الثاني: أنهم قالوا لا هذا مطلقا وإذا كان هذا .
الشيخ : أن النهي مطلق طيب .
الطالب : إذا كان النهي حال البول منهي عنه ، وهو يبول قد يحتاج إلى يمينه ففي غير هذه الحال من باب أولى .
الشيخ : نعم ، وإذا كان اللفظ محتملا فالورع أن يتجنب الإنسان المس مطلقا. قوله : ( لا يتمسح من الخلاء ) مِن : هنا معناها ؟
الطالب : من قضاء حاجته .
الشيخ : مِن ( يتمسح من الخلاء ) ها ؟ الذي عندي ( ويتمسح من الخلاء بيمينه ) مِن بيانية ولا سببية من يعرف ؟
الطالب : سببية لأن المعنى لا يتمسح بسبب دخوله الخلاء ، وفي لفظ : لا يتمسح ... .
الشيخ : طيب أو يتخلى مثلا ، المراد بالخلاء هنا -زكي- البول أو الغائط ؟
الطالب : كلاهما .
الشيخ : المراد كلاهما ، لأن كلا منهما يخرج من الإنسان بنفسه ، ويبول أو يتغوط .
( ولا يتنفس في الإناء ) خلصنا منها الظاهر .
طيب من فوائد الحديث : النهي عن مس الذكر باليمين ، وقد بينا أن بعض العلماء يقول : إنه للتحريم وبعضهم يقول : إنه للكراهة .
ومن فوائده : النهي عن التمسح من الخلاء بيمينه وقد بينا أيضا أن بعض العلماء يرى أنه للتحريم وبعضهم يرى أنه للكراهة.
( ولا يتنفس في الإناء ) : هذا الذي وقفنا عليه، وذكرنا أن بعض العلماء علل بأنه ربما يخرج منه أشياء مؤذية وبعضهم علل بأنه ربما يشرق ، فعلى الأول يكون النهي خاصا بما إذا كان يريد غيره أن يشرب من هذا الإناء ، وعلى الثاني يكون عامًا ، والحديث عام ، فعلى هذا نقول : لا يتنفس في الإناء حذرا من إيش ؟
أن يتقابل النفس والماء فيحصل بذلك الشرق ويتأذى الإنسان أو يتضرر .