وعنها رضي الله تعالى عنها :( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك ). أخرجه الخمسة وصححه أبو حاتم والحاكم حفظ
الشيخ : " وعنها رضي الله تعالى عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك ) أخرجه الخمسة ، وصححه أبو حاتم والحاكم " :
قولها : ( كان إذا خرج ) يعني : إذا خرج بالفعل .
يقول عند خروجه : ( غفرانك ) : وغفران : مصدر كالرجحان مصدر رجح ، والشكران مصدر شكر ، وهو منصوب بعامل محذوف تقديره : أسألك غفرانك .
وإنما كان يدعو بهذا الدعاء :
قيل : لأنه في حال قضاء الحاجة لا يذكر الله ، فاستغفر من أجل أنه امتنع عن ذكر الله في هذه الحال ، فكأنه أضاع وقتا من عمره الثمين فاستغفر الله لذلك ، وفي هذا التعليل نظر ، لأنه إذا لم يذكر الله في هذا المكان فهو ممتثل متبع ، ولهذا لا نقول للحائض إذا طهرت واغتسلت وصلت : استغفري الله ، لأن امتناعها عن الصلاة بأمر الله عز وجل ، نعم .
وقال بعض العلماء : إن سؤال المغفرة هنا له مناسبة وهو : أن الإنسان لما تخلى من المؤذي ، المؤذي الحسي تذكر المؤذي المعنوي وهي الذنوب ، فإنَّ حمل الذنوب أشد من حمل الغائط والبول فتذكر عندئذ الذنوب فسأل الله أن يغفر له، وهذا هو الصحيح .
قولها : ( كان إذا خرج ) يعني : إذا خرج بالفعل .
يقول عند خروجه : ( غفرانك ) : وغفران : مصدر كالرجحان مصدر رجح ، والشكران مصدر شكر ، وهو منصوب بعامل محذوف تقديره : أسألك غفرانك .
وإنما كان يدعو بهذا الدعاء :
قيل : لأنه في حال قضاء الحاجة لا يذكر الله ، فاستغفر من أجل أنه امتنع عن ذكر الله في هذه الحال ، فكأنه أضاع وقتا من عمره الثمين فاستغفر الله لذلك ، وفي هذا التعليل نظر ، لأنه إذا لم يذكر الله في هذا المكان فهو ممتثل متبع ، ولهذا لا نقول للحائض إذا طهرت واغتسلت وصلت : استغفري الله ، لأن امتناعها عن الصلاة بأمر الله عز وجل ، نعم .
وقال بعض العلماء : إن سؤال المغفرة هنا له مناسبة وهو : أن الإنسان لما تخلى من المؤذي ، المؤذي الحسي تذكر المؤذي المعنوي وهي الذنوب ، فإنَّ حمل الذنوب أشد من حمل الغائط والبول فتذكر عندئذ الذنوب فسأل الله أن يغفر له، وهذا هو الصحيح .