وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( استنزهوا من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه ). رواه الدارقطني ، وللحاكم :( أكثر عذاب القبر من البول ) وهو صحيح الإسناد . حفظ
الشيخ : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استنزهوا من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه ) رواه الدارقطني ، وللحاكم : ( أكثر عذاب القبر من البول ) وهو صحيح الإسناد " :
قوله عليه الصلاة والسلام : ( استنزهوا ) أي : اطلبوا النزاهة ، والنزاهة هي النظافة .
وقوله : ( من البول ) أي : تخلوا عنه ، ثم علل هذا بقوله : ( إن عامة عذاب القبر منه ) يعني : أكثر عذاب القبر من عدم الاستنزاه من البول .
وقوله : ( من البول ) هل هو عام ؟
سبق لنا أن الشافعي -رحمه الله- يرى أن جميع الأبوال نجسة ، فعلى هذا يكون الحديث عامًّا ، لكن هذا القول ضعيف لما ذكرنا قبل قليل من الأدلة، ولأنه في الحديث الصحيح الذي أخرجه الشيخان حديث ابن عباس: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين يعذبان فقال : أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله ) : هكذا في إحدى روايات البخاري ، وعلى هذا فيكون المراد من البول أي : البول الذي يلابسه كثيرًا وهو: بول نفسه.
( فإن عامة عذاب القبر منه ) .
" وللحاكم : ( أكثر عذاب القبر من البول ) وهو صحيح الإسناد " : ويستفاد من هذا الحديث : وجوب التنزه من البول لقوله : ( استنزهوا من البول )
الطالب : جاء وقت السؤال .
الشيخ : جاء وقت السؤال ، طيب إذًا نؤجل الفوائد إن شاء الله للدرس القادم .