مراجعة ومناقشة تحت باب آداب قضاء الحاجة حفظ
الشيخ : الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدا وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
في حديث عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك ) فما هي المناسبة لهذا الدعاء ؟ نعم أنت ؟
الطالب : المناسبة أن الإنسان إذا تخلى ما في بطنه هذا التخلي حسي ذكر التخلي من الذنوب وهو تخلي معنوي، فناسب أن يكون هذا الدعاء.
الشيخ : يعني كأنه لما ذكر نعمة الله عليه بالتخلي مما يؤذيه حسًّا سأل الله أن يخليه مما يؤذيه معنى، وهي الذنوب ، هذا أحسن ما قيل فيه .
من هنا نعلم أن التخلي له آداب قولية وآداب فعلية ، في حديث ابن مسعود رضي الله عنه تحريم الاستنجاء بالروث نعم ؟
الطالب : أن ابن مسعود لما أتى بروثة للنبي صلى الله عليه وسلم فألقاها وقال : ( إنها رجس ) .
الشيخ : ما هي الروثة هنا ؟
الطالب : روثة حمار .
الشيخ : روثة حمار، لأنها هي النجسة.
لو قال قائل : هي عامة يا إبراهيم ؟
الطالب : نعم لأنه عمم .
الشيخ : نعم ، طيب لو قال : كل الأرواث رجس .
الطالب : قال الشافعي بهذا .
الشيخ : لكن ماذا نقول نحن ؟
الطالب : نقول : غير صحيح .
الشيخ : طيب ما الدليل ؟
الطالب : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر العرنيين أن يشربوا من أبوال الإبل .
الشيخ : إذا قال : هذا روث ، ما قال : لم يأمرهم بأكل الروث نعم ؟
الطالب : النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الصلاة في مرابض الغنم وهي لا تخلو من روث وبول .
الشيخ : نعم صحيح ، أن الرسول رخص بالصلاة في مرابض الغنم ، وهي لا تخلو من بول وروث ، نعم .
في حديث أبي هريرة : ( استنزهوا من البول ) ما يدل على إثبات عذاب القبر نور ؟
الطالب : لقوله : ( إن عامة عذاب القبر من البول ) .
الشيخ : أخذناه أظن ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ؟!
الطالب : أخذناه .
الشيخ : طيب المثبت مقدم على النافي ، لكن النافي يحتاج من يعلمه والمقام مقام تعليم فنقدم النافي هنا لأجل القرينة .
بسم الله الرحمن الرحيم :
وقال : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استنزهوا من البول ) " :
استنزهوا مأخوذ من النزاهة أي : اطلبوا النراهة من البول يعني التنظف منه. وقوله : ( من البول ) أل هنا للعهد الذهني ، يعني البول المعهود الذي هو بول الآدمي وليست للعموم كما سنذكر إن شاء الله في الفوائد.
( فإن عامة عذاب القبر منه ) يعني: أكثر عذاب القبر بالنسبة للمؤمنين من عدم التنزه من البول، أما الكفار فإن عامة عذاب القبر عندهم من الشرك والكفر وغير ذلك .