فوائد حديث ( استنزهوا من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه ...). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد :
أولا : وجوب الاستنزاه من البول لقوله : ( استنزهوا من البول ) والأمر للوجوب.
ومن فوائده : أنه لا يعفى عن يسيره ، أي : عن يسير البول لقوله : ( استنزهوا من البول ) .
لكن استثنى الفقهاء -رحمهم الله- يسير البول ممن به سلس دائم مع كمال التحفظ، يعني المصاب بسلس البول يُعفى عن يسير البول بشرط أن يكون قد تحفظ تحفظًا كاملًا ، وعللوا ذلك بأن التحفظ من يسيره وكثيره شاق وحرج ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )): وهذا عام في كل مسائل الدين، وذكر نفي الحرج في الطهارة خاصة فقال : (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم )) ، وهذا الذي استثناه الفقهاء -رحمهم الله- وجيه جدًّا ، وذلك لانتفاء الحرج ، أي : أننا استثنينا يسير البول ممن به سلس البول مع كمال التحفظ من أجل الحرج ، وكما يقول العامة : " لا يحس بحرارة الجمرة إلا من وطأها " ، يعني لا يحس بالمشقة العظيمة في هذا الأمر إلا من ابتلي به -أعاذنا الله وإياكم منه-.
ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الاستنزاه من كل بول، إذا جعلنا أل للعموم، ولكن هذه الفائدة ليست صحيحة، لأن العموم لا يستقيم بالنسبة للشريعة الإسلامية، ووجهه: أنه قد دلَّ الدليل على أن بول ما يؤكل لحمه طاهر، وهو إذن النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين أن يشربوا من أبوال الإبل وألبانها ولم يأمرهم بالتنزه منها.
وأيضا لو كان بول الإبل نجسًا لكان شربه حرامًا والحرام لا يجوز التداوي به. فإذا قال قائل : لماذا لا تجعلونه عاما وتستثنوا منه بول ما يؤكل لحمه، فيكون شاملًا لبول الحمير والكلاب وما أشبه ذلك؟
نقول : هذا ممكن، لكن حمله على المعهود الذهني الذي يكثر من الإنسان مماسته أولى، وما هو المعهود الذهني الذي يكثر من الإنسان مماسته ؟
بوله هو .
ومن فوائد هذا الحديث : إثبات عذاب القبر، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن عامة عذاب القبر منه ) .
وعذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة ، أما في القرآن ففي قوله تعالى : (( النار يعرضون عليها غدوًّا وعَشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) : فعرضهم على النار غدوا وعشيا هذا قبل قيام الساعة لقوله : (( ويوم تقوم الساعة )).
ومن ذلك قوله تعالى : (( مما خطيئاتهم أغرقوا )) فإيش ؟
(( أدخلوا نارا )) ، والأصل أن التعقيب تعقيب فوري ، قلت ذلك ، لأن التعقيب قد يكون غير فوري ، كما لو قيل : تزوج فلان فولد له معلوم أنه لا يمكن أن يولد له في ليلة الزواج .
وكما في قوله تعالى : (( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة )) ، فإن الأرض لا تصبح مخضرة صباح نزول المطر ، لكن هذا التعقيب على حسب ما تقتضيه الحال ، وهذا دل عليه قرينة وإلا فالأصل أن التعقيب يكون فوريا.
طيب ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) اليوم متى ؟
يعني يوم الوفاة : (( تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ))، أما في السنة فلي أن أقول : إن السنة متواترة في ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يتعوذ بالله من أربع بعد التشهد الأخير ذكر منها : عذاب القبر، وما زال المسلمون يدعون بذلك في كل صلواتهم، فهو من أشد الأحاديث تواتراً وأقواها معلوماً .
فإن قال قائل : وهل العذاب الذي يكون في القبر يكون على البدن أو على الروح ؟
نقول : الأصل أنه على الروح هذا هو الأصل، لكن تتصل بالبدن، يعني قد يتصل العذاب بالبدن ولهذا ذكر منامات كثيرة فيها أنه عثر على المعذبين ووجد آثار العذاب في أجسادهم، نعوذ بالله، وإلا فالأصل أنه على الروح.
فإن قال قائل : وهل عذاب القبر ينجو منه من أحرق أو غمس في البحر أو ما أشبه ذلك ؟
فالجواب : لا ، لا ينجو لأننا نقول : الأصل أن العذاب على الروح ، والروح لا تفنى ، الروح منذ خلقها الله عز وجل لا تفنى ، ولكنها تفارق البدن وتعاد إليه يوم القيامة .
ومن فوائد هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية أمته مما يضرها حيث قال : ( استنزهوا ) وهذا يدل على نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، ولا شك أنه أنصح الخلق للخلق لا شك في هذا، ومن تتبع سيرته عرف نصحه عليه الصلاة والسلام .
ومن ذلك أي : من نصحه : أنه ينزل الناس منازلهم، فالصغار يخاطبهم بما تقتضيه عقولهم يمزح معهم ويلاطفهم ويعطيهم ما يريدون مما أحل الله ، والكبراء يعاملهم بما يستحقون وأوساط الناس بما يستحقون ، ولا شك أن هذا من النصح لأنك لو أردت أن تعامل أكبر الناس مثلا جاها وعلما وإحسانا وفضلا أن تعامله كما تعامل أرذل الناس لقال الناس : إن هذا سفه منافي للحكمة ، بل تنزل كل إنسان منزلته ، حتى إنه روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( أنزلوا الناس منازلهم ).
ومن فوائد هذا الحديث : أن عدم الاستنزاه من البول كبائر الذنوب ، لأن قوله : ( إنه عامته من عذاب القبر ) يدل بفحوى الكلام وقوة الكلام أن من لم يستنزه من البول فإنه يعذب في قبره ، وهذا ثبت به الحديث في * الصحيحين * من حديث عبد الله بن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر بقبرين فقال : إنهما ليعذبان -وذكر أن أحدهما- كان لا يستنزه من البول ).
فإن قال قائل : ألا يفتح هذا التأثيم باب الوسواس على بعض الناس ؟
فنقول : ربما يفتحه على ضعيف الإدراك ، أما القوي قوي الإدراك قوي العزيمة الذي يربط الأدلة بعضها ببعض فإن ذلك لا يؤثر عليه شيء ، لأن بعض الناس يقول مثلا: من جملة الاستنزاه النتر والمصل والردم وما أشبه ذلك، لئلا يبقى في قنوات البول شيء، حتى ذكر بعض أهل العلم أشياء عجيبة: ذكر أن بعضهم إذا انتهى من البول علق حبلا في السقف وتمسك به وجعل يهز نفسه من أجل ألا يبقى شيء -اللهم عافنا- هذه وساوس بلوى، وبعضهم يركع وبعضهم يحرن.
نعم كل هذا لأنهم يقولون : نخشى ألا نكون استنزهنا من البول.
ولكن من عرف موارد الشريعة وجمع الأدلة بعضها إلى بعض تبين له أن هذا ليس بواجب بل ولا مستحب بل ومكروه إن لم نقل إنه محرم ، لأنه بدعة في الدين وإلحاق المضرة على النفس وإلحاق القلق، وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيمن وجد في نفسه شيئا : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) : وهو قد وجد قرائن ، كيف بمن ليس عنده إلا الوهم !؟
ولهذا ينبغي لنا نحن طلبة العلم إذا جاءنا من يشكو هذه الحال نقول : تلهى عنه ، كما قاله أئمتنا رحمهم الله، تلهى عنه لا تلتفت له، لا تذهب تقول : بس أنظر هل فيه شيء أو لا ليس فيه شيء، بعض الناس يقول : إذا أحس بالبرودة أو أحس بوهم قال : بنظر ثم يذهب يعصر ذكره بيخرج شيء ، لكن اترك هذا كله دع الوساوس ، وهي بإذن الله سوف تذهب عنك .
الشيطان مثل الكلب ، الكلب إن حارشته نبحك وآذاك بالنباح ، وإن سكت عنه سكت عنك ، فهكذا الشيطان ، الشيطان يجس الإنسان وينظر إذا رأى أنه هش لين لوساوسه ابتلاه بها ، وإن رأى أنه رجل عازم وأنه ذو قوة وأنه يتمشى مع الشرع يعجز عنه وينصرف .
أولا : وجوب الاستنزاه من البول لقوله : ( استنزهوا من البول ) والأمر للوجوب.
ومن فوائده : أنه لا يعفى عن يسيره ، أي : عن يسير البول لقوله : ( استنزهوا من البول ) .
لكن استثنى الفقهاء -رحمهم الله- يسير البول ممن به سلس دائم مع كمال التحفظ، يعني المصاب بسلس البول يُعفى عن يسير البول بشرط أن يكون قد تحفظ تحفظًا كاملًا ، وعللوا ذلك بأن التحفظ من يسيره وكثيره شاق وحرج ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )): وهذا عام في كل مسائل الدين، وذكر نفي الحرج في الطهارة خاصة فقال : (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم )) ، وهذا الذي استثناه الفقهاء -رحمهم الله- وجيه جدًّا ، وذلك لانتفاء الحرج ، أي : أننا استثنينا يسير البول ممن به سلس البول مع كمال التحفظ من أجل الحرج ، وكما يقول العامة : " لا يحس بحرارة الجمرة إلا من وطأها " ، يعني لا يحس بالمشقة العظيمة في هذا الأمر إلا من ابتلي به -أعاذنا الله وإياكم منه-.
ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الاستنزاه من كل بول، إذا جعلنا أل للعموم، ولكن هذه الفائدة ليست صحيحة، لأن العموم لا يستقيم بالنسبة للشريعة الإسلامية، ووجهه: أنه قد دلَّ الدليل على أن بول ما يؤكل لحمه طاهر، وهو إذن النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين أن يشربوا من أبوال الإبل وألبانها ولم يأمرهم بالتنزه منها.
وأيضا لو كان بول الإبل نجسًا لكان شربه حرامًا والحرام لا يجوز التداوي به. فإذا قال قائل : لماذا لا تجعلونه عاما وتستثنوا منه بول ما يؤكل لحمه، فيكون شاملًا لبول الحمير والكلاب وما أشبه ذلك؟
نقول : هذا ممكن، لكن حمله على المعهود الذهني الذي يكثر من الإنسان مماسته أولى، وما هو المعهود الذهني الذي يكثر من الإنسان مماسته ؟
بوله هو .
ومن فوائد هذا الحديث : إثبات عذاب القبر، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن عامة عذاب القبر منه ) .
وعذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة ، أما في القرآن ففي قوله تعالى : (( النار يعرضون عليها غدوًّا وعَشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) : فعرضهم على النار غدوا وعشيا هذا قبل قيام الساعة لقوله : (( ويوم تقوم الساعة )).
ومن ذلك قوله تعالى : (( مما خطيئاتهم أغرقوا )) فإيش ؟
(( أدخلوا نارا )) ، والأصل أن التعقيب تعقيب فوري ، قلت ذلك ، لأن التعقيب قد يكون غير فوري ، كما لو قيل : تزوج فلان فولد له معلوم أنه لا يمكن أن يولد له في ليلة الزواج .
وكما في قوله تعالى : (( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة )) ، فإن الأرض لا تصبح مخضرة صباح نزول المطر ، لكن هذا التعقيب على حسب ما تقتضيه الحال ، وهذا دل عليه قرينة وإلا فالأصل أن التعقيب يكون فوريا.
طيب ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) اليوم متى ؟
يعني يوم الوفاة : (( تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ))، أما في السنة فلي أن أقول : إن السنة متواترة في ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يتعوذ بالله من أربع بعد التشهد الأخير ذكر منها : عذاب القبر، وما زال المسلمون يدعون بذلك في كل صلواتهم، فهو من أشد الأحاديث تواتراً وأقواها معلوماً .
فإن قال قائل : وهل العذاب الذي يكون في القبر يكون على البدن أو على الروح ؟
نقول : الأصل أنه على الروح هذا هو الأصل، لكن تتصل بالبدن، يعني قد يتصل العذاب بالبدن ولهذا ذكر منامات كثيرة فيها أنه عثر على المعذبين ووجد آثار العذاب في أجسادهم، نعوذ بالله، وإلا فالأصل أنه على الروح.
فإن قال قائل : وهل عذاب القبر ينجو منه من أحرق أو غمس في البحر أو ما أشبه ذلك ؟
فالجواب : لا ، لا ينجو لأننا نقول : الأصل أن العذاب على الروح ، والروح لا تفنى ، الروح منذ خلقها الله عز وجل لا تفنى ، ولكنها تفارق البدن وتعاد إليه يوم القيامة .
ومن فوائد هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية أمته مما يضرها حيث قال : ( استنزهوا ) وهذا يدل على نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، ولا شك أنه أنصح الخلق للخلق لا شك في هذا، ومن تتبع سيرته عرف نصحه عليه الصلاة والسلام .
ومن ذلك أي : من نصحه : أنه ينزل الناس منازلهم، فالصغار يخاطبهم بما تقتضيه عقولهم يمزح معهم ويلاطفهم ويعطيهم ما يريدون مما أحل الله ، والكبراء يعاملهم بما يستحقون وأوساط الناس بما يستحقون ، ولا شك أن هذا من النصح لأنك لو أردت أن تعامل أكبر الناس مثلا جاها وعلما وإحسانا وفضلا أن تعامله كما تعامل أرذل الناس لقال الناس : إن هذا سفه منافي للحكمة ، بل تنزل كل إنسان منزلته ، حتى إنه روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( أنزلوا الناس منازلهم ).
ومن فوائد هذا الحديث : أن عدم الاستنزاه من البول كبائر الذنوب ، لأن قوله : ( إنه عامته من عذاب القبر ) يدل بفحوى الكلام وقوة الكلام أن من لم يستنزه من البول فإنه يعذب في قبره ، وهذا ثبت به الحديث في * الصحيحين * من حديث عبد الله بن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر بقبرين فقال : إنهما ليعذبان -وذكر أن أحدهما- كان لا يستنزه من البول ).
فإن قال قائل : ألا يفتح هذا التأثيم باب الوسواس على بعض الناس ؟
فنقول : ربما يفتحه على ضعيف الإدراك ، أما القوي قوي الإدراك قوي العزيمة الذي يربط الأدلة بعضها ببعض فإن ذلك لا يؤثر عليه شيء ، لأن بعض الناس يقول مثلا: من جملة الاستنزاه النتر والمصل والردم وما أشبه ذلك، لئلا يبقى في قنوات البول شيء، حتى ذكر بعض أهل العلم أشياء عجيبة: ذكر أن بعضهم إذا انتهى من البول علق حبلا في السقف وتمسك به وجعل يهز نفسه من أجل ألا يبقى شيء -اللهم عافنا- هذه وساوس بلوى، وبعضهم يركع وبعضهم يحرن.
نعم كل هذا لأنهم يقولون : نخشى ألا نكون استنزهنا من البول.
ولكن من عرف موارد الشريعة وجمع الأدلة بعضها إلى بعض تبين له أن هذا ليس بواجب بل ولا مستحب بل ومكروه إن لم نقل إنه محرم ، لأنه بدعة في الدين وإلحاق المضرة على النفس وإلحاق القلق، وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيمن وجد في نفسه شيئا : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) : وهو قد وجد قرائن ، كيف بمن ليس عنده إلا الوهم !؟
ولهذا ينبغي لنا نحن طلبة العلم إذا جاءنا من يشكو هذه الحال نقول : تلهى عنه ، كما قاله أئمتنا رحمهم الله، تلهى عنه لا تلتفت له، لا تذهب تقول : بس أنظر هل فيه شيء أو لا ليس فيه شيء، بعض الناس يقول : إذا أحس بالبرودة أو أحس بوهم قال : بنظر ثم يذهب يعصر ذكره بيخرج شيء ، لكن اترك هذا كله دع الوساوس ، وهي بإذن الله سوف تذهب عنك .
الشيطان مثل الكلب ، الكلب إن حارشته نبحك وآذاك بالنباح ، وإن سكت عنه سكت عنك ، فهكذا الشيطان ، الشيطان يجس الإنسان وينظر إذا رأى أنه هش لين لوساوسه ابتلاه بها ، وإن رأى أنه رجل عازم وأنه ذو قوة وأنه يتمشى مع الشرع يعجز عنه وينصرف .