تتمة لفوائد حديث ( وإن كنتم مرضى أو على سفر ) قال ...). حفظ
الشيخ : ولا موالاة وعمل النّاس الآن عليه، تجد الإنسان مثلا الذي فيه جرح لا يمسحه ولا يغسله يتوضّأ في بيته وإذا جاء إلى المسجد تيمّم.
فإن قال قائل: إذا لم يخف ضررًا ولا موت، لكن خاف أن يتأخّر البرء، بمعنى: أنّه إن غسله تأخّر برؤه وإن لم يغسله برئ سريعا فهل له أن يتيمّم؟
الجواب: نعم، له أن يتيمّم، لأنّ تأخّر البرء نوع من الضّرر، ثمّ لا يدري لعلّه إذا تأخّر برؤه عاد عليه، ولذلك نقول: إذا خشي الموت أو الضّرر أو تأخّر البرء.
طيب إذا خشي بقاء أثر شيء لو استعمل الماء، يعني: لا يخشى أن يتأخّر البرء ولا أن يتضرّر ولا أن يموت، لكن يخشى أن يؤثّر الماء فيبقى أثر شيء من مكان الجرح فهل له أن يتيمّم؟
الجواب: نعم، لأنّ هذا يتأذّى به بلا شكّ، فله أن يتيمّم، لأنّ الأمر والحمد لله واسع في هذه المسألة.
طيب إذا خاف أن يزكم وعليه جنابة من جماع ؟
الطالب : يتيمم.
الشيخ : كيف يتيمّم؟ هو ما يأتيه ضرر، يقول: لا يخشى الموت ولا يخشى الضّرر لكن يخشى من الزّكام.
الطالب : لعله مرض.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لعلّه مرض.
الشيخ : لعلّه مرض ويمكن أن لا يكون مرضا؟
الطالب : الزّكام يا شيخ فيه تفصيل.
الشيخ : آه تفصيل، إيش التّفصيل؟
الطالب : فيه زكام لا يستطيع الإنسان أن يغتسل ، أو يصيبه بمرض بصداع في رأسه .
الشيخ : أي طيّب.
الطالب : أما الزكام العادي فيمكنه.
طالب آخر : إن كان الزكام سيضعفه فيتيمم، وإلا فيغتسل.
الشيخ : يعني: حول ما قال الأخ عبد الرّحمن، إذن نقول، إيش عند خالد؟
الطالب : الزكام واحد وهو مرض والله يقول: (( وإن كنتم مرضى )) .
الشيخ : هو أحيانا الزّكام صحيح يدوخ الإنسان ويؤلم رأسه وظهره، وأحيانا يكون بس يعني رطوبة الأنف فقط، المهمّ إذا كان يخشى من المرض أو من الألم فلا بأس، طيّب.
السائل : شيخ؟
الشيخ : ما فيه وقت سؤال يا أخي انتظر.
السائل : جاء الوقت.
الشيخ : هاه؟ جاء وقت السّؤال؟ ما سمعت السّاعة.
الطالب : جاءت.
الشيخ : من يسأل؟