تتمة فوائد حديث : ( يد المعطي العليا ، وابدأ بمن تعول ... ) . حفظ
الشيخ : ننهي الكلام على فوائد الحديث :
ذكرنا من فوائد الحديث : حرص النبي عليه الصلاة والسلام على إبلاغ الرسالة لكونه يقوم على المنبر ليبلغ الناس.
وذكرنا أيضًا أن يد المعطي هي العليا ، فتكون يد الآخذ هي السفلى ، وبه يُعرف كراهة السؤال ، كراهة سؤال الناس .
وذكرنا أنه يستثنى من ذلك حال الضرورة .
وذكر بعض العلماء : أن من له أخذ شيء فله سؤاله ، وعلى هذا فالغريم مثلا وإن كان غنياً في أكله وشربه وكِسوته وسكنه ، له أن يقول للناس : أعطوني لأقضي ديني ، لأن مَن له أخذ شيء فله سؤاله ، ولكن هذا فيه نظر ، والصواب أنه لا يسأل إلا عند الضرورة .
نعم للإنسان أن يبين حاله للناس ، أما أن يسأل فالسؤال ذل .
وذكرنا فيما سبق من الفوائد : أنه إذا تزاحمت الحقوق فإنه يبدأ بمن يعوله : أي بعياله .
وذكرنا أيضا أن الأم مقدمة على الأب ، لأنها تعبت أكثر .
طيب من فوائد الحديث : أن الأم مقدمة على الأب ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ بها ، قال العلماء : " ولا يبدأ إلا بالأهم فالأهم " ، ولهذا استدلوا على أن الفقراء أشد حاجة من المساكين ، لأن الله بدأ بهم ، ولأن الأم أشد عناء من الأب بالنسبة لولدها ، ولأن الأم أقل تحصيلا للكسب من الأب ، فكانت أولى بالتقديم .
وكذلك يقال في الأخ والأخت : أن الأخت مقدمة على الأخ ، ولكننا إذا قلنا بالتقديم في مثل هذه الأمور فهذا مع التساوي ، مع التساوي في الحاجة ، أما لو قدر أن الأب أشد ضرورة من الأم فهنا نقدم من ؟ الأب لدفع الضرورة ، لكن إذا كانوا متقاربين أو متساوين فالأم أولى وكذلك نقول في الأخت والأخ.
ومن فوائد هذا الحديث : تقديم الأقرب فالأقرب بالنسبة للقرابات في الصلة لقوله : ( ثم أدناك فأدناك ) .
ومن فوائده : جواز استعمال السجع ، واستعمال السجع جائز إذا كان بحسب الطبيعة والفطرة ، يعني بدون عناء وبدون مشقة ، ومن الناس مَن شاهدناهم قد يسر الله لهم السجع ، حتى إنه إذا كان يكلمك كلاما عاديا تمكن أن يكلمك سجعا من أول الكلام إلى آخره ، وإذا كاتبوا لنا كتابا وجدناه سجعا من أوله إلى آخره ، ونقول : سبحان الله كيف يجدون هذا الكلام ؟
فمن الناس من يسر الله له السجع ويكون طبيعياً هذا لا بأس به ، أما إذا كان متكلفا فينظر إن كان يؤدي إلى إخلال بالمعنى فلا شك أنه خطأ ، لأن هذا كالذي يعتني بالقشور ويدع اللب .
يعني مثلا لو كان هذا السجع يؤدي إلى إخلال بالمعنى بحيث لا يفهم المعنى بهذه الكلمة التي جاء بها من أجل سجعه إلا من بعيد فهنا نقول : السجع لا ينبغي ، لأن هذا خلاف المقصود ، المقصود من الألفاظ المعاني ، فإذا أتيت بألفاظ تبعد بها المعاني فهذا خطأ .
القسم الثالث من السجع : أن يقصد به إبطال الحق أو إحقاق الباطل ، وهذا منهي عنه ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حَمَل بن النابغة قال : ( يا رسول الله كيف أغرم ؟ ) يعني الجنين الذي قتل ، ( كيف أغرم مَن لا شرب ولا أكل ، ولا نطق ولا استهل ، فمثل ذلك يُطَل ) : هذا سجع ، فقال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إنما هو من إخوان الكهان ) ، لأن الكهان هم الذين يسجعون في كلامهم من أجل هذا السجع الذي أراد به إيش ؟ إبطال الحق ، فالإنسان الذي يسجع الكلام من أجل أن يروج كلامه ليبطل الحق ويحق الباطل هذا لا شك أنه حرام عليه وأنه مذموم .
ورسول الله عليه الصلاة والسلام جاء السجع في كلامه كثيرًا مثل هذا الحديث ومثل : ( قضاء الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وإنما الولاء لمن أعتق ) .
ذكرنا من فوائد الحديث : حرص النبي عليه الصلاة والسلام على إبلاغ الرسالة لكونه يقوم على المنبر ليبلغ الناس.
وذكرنا أيضًا أن يد المعطي هي العليا ، فتكون يد الآخذ هي السفلى ، وبه يُعرف كراهة السؤال ، كراهة سؤال الناس .
وذكرنا أنه يستثنى من ذلك حال الضرورة .
وذكر بعض العلماء : أن من له أخذ شيء فله سؤاله ، وعلى هذا فالغريم مثلا وإن كان غنياً في أكله وشربه وكِسوته وسكنه ، له أن يقول للناس : أعطوني لأقضي ديني ، لأن مَن له أخذ شيء فله سؤاله ، ولكن هذا فيه نظر ، والصواب أنه لا يسأل إلا عند الضرورة .
نعم للإنسان أن يبين حاله للناس ، أما أن يسأل فالسؤال ذل .
وذكرنا فيما سبق من الفوائد : أنه إذا تزاحمت الحقوق فإنه يبدأ بمن يعوله : أي بعياله .
وذكرنا أيضا أن الأم مقدمة على الأب ، لأنها تعبت أكثر .
طيب من فوائد الحديث : أن الأم مقدمة على الأب ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ بها ، قال العلماء : " ولا يبدأ إلا بالأهم فالأهم " ، ولهذا استدلوا على أن الفقراء أشد حاجة من المساكين ، لأن الله بدأ بهم ، ولأن الأم أشد عناء من الأب بالنسبة لولدها ، ولأن الأم أقل تحصيلا للكسب من الأب ، فكانت أولى بالتقديم .
وكذلك يقال في الأخ والأخت : أن الأخت مقدمة على الأخ ، ولكننا إذا قلنا بالتقديم في مثل هذه الأمور فهذا مع التساوي ، مع التساوي في الحاجة ، أما لو قدر أن الأب أشد ضرورة من الأم فهنا نقدم من ؟ الأب لدفع الضرورة ، لكن إذا كانوا متقاربين أو متساوين فالأم أولى وكذلك نقول في الأخت والأخ.
ومن فوائد هذا الحديث : تقديم الأقرب فالأقرب بالنسبة للقرابات في الصلة لقوله : ( ثم أدناك فأدناك ) .
ومن فوائده : جواز استعمال السجع ، واستعمال السجع جائز إذا كان بحسب الطبيعة والفطرة ، يعني بدون عناء وبدون مشقة ، ومن الناس مَن شاهدناهم قد يسر الله لهم السجع ، حتى إنه إذا كان يكلمك كلاما عاديا تمكن أن يكلمك سجعا من أول الكلام إلى آخره ، وإذا كاتبوا لنا كتابا وجدناه سجعا من أوله إلى آخره ، ونقول : سبحان الله كيف يجدون هذا الكلام ؟
فمن الناس من يسر الله له السجع ويكون طبيعياً هذا لا بأس به ، أما إذا كان متكلفا فينظر إن كان يؤدي إلى إخلال بالمعنى فلا شك أنه خطأ ، لأن هذا كالذي يعتني بالقشور ويدع اللب .
يعني مثلا لو كان هذا السجع يؤدي إلى إخلال بالمعنى بحيث لا يفهم المعنى بهذه الكلمة التي جاء بها من أجل سجعه إلا من بعيد فهنا نقول : السجع لا ينبغي ، لأن هذا خلاف المقصود ، المقصود من الألفاظ المعاني ، فإذا أتيت بألفاظ تبعد بها المعاني فهذا خطأ .
القسم الثالث من السجع : أن يقصد به إبطال الحق أو إحقاق الباطل ، وهذا منهي عنه ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حَمَل بن النابغة قال : ( يا رسول الله كيف أغرم ؟ ) يعني الجنين الذي قتل ، ( كيف أغرم مَن لا شرب ولا أكل ، ولا نطق ولا استهل ، فمثل ذلك يُطَل ) : هذا سجع ، فقال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إنما هو من إخوان الكهان ) ، لأن الكهان هم الذين يسجعون في كلامهم من أجل هذا السجع الذي أراد به إيش ؟ إبطال الحق ، فالإنسان الذي يسجع الكلام من أجل أن يروج كلامه ليبطل الحق ويحق الباطل هذا لا شك أنه حرام عليه وأنه مذموم .
ورسول الله عليه الصلاة والسلام جاء السجع في كلامه كثيرًا مثل هذا الحديث ومثل : ( قضاء الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وإنما الولاء لمن أعتق ) .