وعن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم : أن يأخذوهم بأن ينفقوا ، أو يطلقوا ، فإن طلقوا بعثوا بنفقة ما حبسوا . أخرجه الشافعي ثم البيهقي بإسناد حسن . حفظ
الشيخ : نبدأ بدرس الليلة إن شاء الله قال :
" وعن عمر رضي الله تعالى عنه : ( أنه كتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم ، أن يأخذوهم بأن ينفقوا أو يطلقوا ، فإن طلقوا بعثوا بنفقة ما حبسوا ) : أخرجه الشافعي ثم البيهقي بإسناد حسن " .
نعم عمر رضي الله عنه كتب إلى أمراء الأجناد : أمراء جمع أمير والأجناد جمع جند ، وهم الذين يبعثون للقتال في سبيل الله عز وجل ، فتركوا نساءهم ، تركوهم بلا نفقة ، كتب عمر رضي الله عنه أن يأخذوا هؤلاء الأزواج بأن ينفقوا أو يطلقوا : وهذه أو لأحد الشيئين ، يعني إما الإنفاق وإما الطلاق ، فإذا أنفقوا لم يلزموا بالطلاق ، وإن لم ينفقوا ألزموا بالطلاق ، فإن طلقوا بعثوا بنفقة ما حبسوا : أي بالنفقة الماضية ، أي بالنفقة التي حبسوها ، يبعثون بها إلى مَن ؟ إلى أزواجهم .
هذا الأثر يقول : " أخرجه الشافعي ثم البيهقي بإسناد حسن " : إذًا فيكون حجة ، وهو من سنة أحد الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيكون حجة ، يعمل بها .