وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ) . رواه أحمد والأربعة ، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف: وعنه، الدرس الجديد هذا، وعنه أي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ) رواه أحمد والأربعة ، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان .
كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال، قوله : كان إذا رفأ إنساناً ، أي دعا له عند زواجه قال كذا وكذا، وأصله من رفأ الثوب: إذا وصل بعضه بعض، يعني: إذا خاطه ووصل بعضه ببعض، وكانوا في الجاهلية إذا رفأ بعضهم بعضاً قال: بالرفاء والبنين، بالرفاء يعني بالصلة، والبنين يعني: الذكور، يعني أدعوا لك بالرفاء، وأدعو لك بالبنين، وذلك لأنهم كانوا يكرهون البنات: (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًّا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) وكانوا في الجاهلية إذا ولد له أنثى وأدوها، فهل تذكرون أحد من الصحابة وأد ابنته ؟
الطالب : عمر بن الخطاب .
الشيخ : عمر بن الخطاب وأد ابنته ، تشهد على هذا؟
الطالب : هكذا قالوا.
الشيخ : من قال ؟
الطالب : هكذا رووه.
الشيخ : رواه من ؟ نعم ابن داود؟
الطالب : ذكره أهل التاريخ .
الشيخ : ذكره أهل التاريخ من منهم ؟
الطالب : ... في السير .
الشيخ : في أي سيرة ؟
الطالب : والله لا أذكر ، لكن إن أردتم المعاصرون ينقلونه .
الشيخ : نعم .
الطالب : المعاصرون الذي ينقولون .
الشيخ : المعاصرون ينقلونه لكن السند معضل غاية في الإعضال بينه وبين عمر آلاف الواسطات .
الطالب : قول عمر رضي الله عنه ...
الشيخ : لا قصدي أن عمر وأد ابنته نعم .
الطالب : أنه غير صحيح هذا عن عمر بن الخطاب، والذي ذكره هو ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : أقول الذي ذكره الأخ في الأخير ...
الشيخ : واهم .
الطالب : هو هذا يا شيخ .
الشيخ : المهم عبد المنان وعبد الرحمن بن داوود يحققان هذه المسألة لأنها مشتهرة عن عمر لكن ما لها أصل فلا بد أن تثبتا وإلا فجلد الفرية طيب .
الطالب : نريد وقتاً.
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أقول نريد وقتاً.
الشيخ : لا بأس حتى إن شاء الله نرجع من الرياض .
الطالب : الاختبارات .
الشيخ : إي طيب الاختبارات حتى تنتهي لا بأس ، طيب على كل حال كانوا في الجاهلية يقولون: بالرفاء والبنين لأنهم يكرهون البنات ويسألون الله أن يجعل هذا الزواج زواج بنين لا بنات، والعجب أنهم يكرهون البنات ويجعلونهم لله يقولون إن الملائكة بنات الله قاتلهم الله (( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون )) .
طيب إذا رفأ إنساناً إذا تزوج يعني إذا عقد له على امرأة سواء حصل الدخول أم لم يحصل، يعني: لو عُقد له على امرأة ولم يكن دخول شرع هذا الدعاء شرع هذا الدعاء، وإن خطب امرأة وأجيب فإنه لا يشرع هذا الدعاء، لأنه لم يكن تزوج من بعد، والحديث يقول: ( إذا تزوج ).
وقوله: ( إذا رفأ إنسانًا ) المراد به الذكر، وربما يقال للأنثى من صاحباتها وزميلاتها يقول: ( بارك الله لك ) أي في أهلك، أي وضع البركة فيهم، والبركة تشمل البركة في العلم والبركة في الأخلاق، البركة في الرعاية، البركة في الأولاد، أن كل ما يمكن أن يكون فيه بركة فإنه داخل في هذا، إذن يبارك الله لك في أهلك بكثرة الأولاد يبارك في أهلك بالخُلق والرعاية الحسنة، يبارك في أهلك بالاستمتاع وغير ذلك ، المهم أنه يبارك لك في أهلك في كل ما تأتى فيه البركة، والبركة قال العلماء: هي الخير الكثير الثابت، الخير الكثير الثابت لأنه مأخوذ من البرِكة أي بركة الماء، وبركة الماء كما نعلم كثيرة وثابتة، كثيرة الماء ليست كالماء الذي في الإناء، وثابتة أيضا لأنها لا تجري.
وقوله: ( بارك عليك ) أي أنزل عليك البركة لأهلك، أي لأهلك فإذن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للرجل فى أهله ولأهله فيه، ( بارك عليك ).
وهل يمكن أن يقال: إن البركة هنا عامة بالنسبة لأهله وبالنسبة له أيضاً، يعني بارك الله لك في كل شيء وبارك عليك في كل شيء يمكن أو لا؟ قد يقال: إنها عامة، وقد يقال: إنها خاصة، والذي يخصصها هي قرينة الحال، لأن الدعاء له مناسبة فينزل على هذه المناسبة.
ولهذا نجد أن اللذين يباركون للمتزوج لا يخطر ببالهم أن يبارك له في ماله مثلاً، وإنما يقصدون أن يبارك له في أهله، فإذن يمكن أن نقول: إن العموم هنا لا يراد وإن كان اللفظ صالحا له، لأن قرينة الحال تقتضي إيش؟ تخصيصه.
( وجمع بينكما في خير ) جمع بينكما أي بينك وبين أهلك في خير ديني ودنيوي، فيشمل كل ما يمكن من الخير، فهذه ثلاث جمل: ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير ) يا عبد الرحمن كم جملة ؟
الطالب : ثلاث.
الشيخ : ثلاث ، تأمل؟
الطالب : ثلاث .
الشيخ : ثلاث ؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير )
ترفئة الجاهلية كم؟ اثنتان قاصرتان لفظاً وقاصرتان معنى، ومن العجب أن بعض السفهاء منا إذا رفا أحدا قال: بالرفاء والبنين عوداً على إيش؟ على الجاهلية، عوداً على الجاهلية ومثل هذا لا يجوز، لأن استبدال اللفظ الإسلامي الذي وضعه النبي عليه الصلاة والسلام إلى لفظ جاهلي منسوخ يدل على رغبة الإنسان عن السنة وأنه راغب عن السنة ، لكن الغالب على هؤلاء أنهم جهال، الغالب عليهم أنهم جهال لا يعرفون ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدركون خطورة إرجاع الناس إلى الجاهلية ، إرجاع الناس إلى الجاهلية خطر عظيم جداً، ولهذا يجب أن نمحي كل ما يتعلق بأمور الجاهلية مما لا يقره الإسلام، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ) نعم
كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال، قوله : كان إذا رفأ إنساناً ، أي دعا له عند زواجه قال كذا وكذا، وأصله من رفأ الثوب: إذا وصل بعضه بعض، يعني: إذا خاطه ووصل بعضه ببعض، وكانوا في الجاهلية إذا رفأ بعضهم بعضاً قال: بالرفاء والبنين، بالرفاء يعني بالصلة، والبنين يعني: الذكور، يعني أدعوا لك بالرفاء، وأدعو لك بالبنين، وذلك لأنهم كانوا يكرهون البنات: (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًّا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) وكانوا في الجاهلية إذا ولد له أنثى وأدوها، فهل تذكرون أحد من الصحابة وأد ابنته ؟
الطالب : عمر بن الخطاب .
الشيخ : عمر بن الخطاب وأد ابنته ، تشهد على هذا؟
الطالب : هكذا قالوا.
الشيخ : من قال ؟
الطالب : هكذا رووه.
الشيخ : رواه من ؟ نعم ابن داود؟
الطالب : ذكره أهل التاريخ .
الشيخ : ذكره أهل التاريخ من منهم ؟
الطالب : ... في السير .
الشيخ : في أي سيرة ؟
الطالب : والله لا أذكر ، لكن إن أردتم المعاصرون ينقلونه .
الشيخ : نعم .
الطالب : المعاصرون الذي ينقولون .
الشيخ : المعاصرون ينقلونه لكن السند معضل غاية في الإعضال بينه وبين عمر آلاف الواسطات .
الطالب : قول عمر رضي الله عنه ...
الشيخ : لا قصدي أن عمر وأد ابنته نعم .
الطالب : أنه غير صحيح هذا عن عمر بن الخطاب، والذي ذكره هو ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : أقول الذي ذكره الأخ في الأخير ...
الشيخ : واهم .
الطالب : هو هذا يا شيخ .
الشيخ : المهم عبد المنان وعبد الرحمن بن داوود يحققان هذه المسألة لأنها مشتهرة عن عمر لكن ما لها أصل فلا بد أن تثبتا وإلا فجلد الفرية طيب .
الطالب : نريد وقتاً.
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أقول نريد وقتاً.
الشيخ : لا بأس حتى إن شاء الله نرجع من الرياض .
الطالب : الاختبارات .
الشيخ : إي طيب الاختبارات حتى تنتهي لا بأس ، طيب على كل حال كانوا في الجاهلية يقولون: بالرفاء والبنين لأنهم يكرهون البنات ويسألون الله أن يجعل هذا الزواج زواج بنين لا بنات، والعجب أنهم يكرهون البنات ويجعلونهم لله يقولون إن الملائكة بنات الله قاتلهم الله (( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون )) .
طيب إذا رفأ إنساناً إذا تزوج يعني إذا عقد له على امرأة سواء حصل الدخول أم لم يحصل، يعني: لو عُقد له على امرأة ولم يكن دخول شرع هذا الدعاء شرع هذا الدعاء، وإن خطب امرأة وأجيب فإنه لا يشرع هذا الدعاء، لأنه لم يكن تزوج من بعد، والحديث يقول: ( إذا تزوج ).
وقوله: ( إذا رفأ إنسانًا ) المراد به الذكر، وربما يقال للأنثى من صاحباتها وزميلاتها يقول: ( بارك الله لك ) أي في أهلك، أي وضع البركة فيهم، والبركة تشمل البركة في العلم والبركة في الأخلاق، البركة في الرعاية، البركة في الأولاد، أن كل ما يمكن أن يكون فيه بركة فإنه داخل في هذا، إذن يبارك الله لك في أهلك بكثرة الأولاد يبارك في أهلك بالخُلق والرعاية الحسنة، يبارك في أهلك بالاستمتاع وغير ذلك ، المهم أنه يبارك لك في أهلك في كل ما تأتى فيه البركة، والبركة قال العلماء: هي الخير الكثير الثابت، الخير الكثير الثابت لأنه مأخوذ من البرِكة أي بركة الماء، وبركة الماء كما نعلم كثيرة وثابتة، كثيرة الماء ليست كالماء الذي في الإناء، وثابتة أيضا لأنها لا تجري.
وقوله: ( بارك عليك ) أي أنزل عليك البركة لأهلك، أي لأهلك فإذن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للرجل فى أهله ولأهله فيه، ( بارك عليك ).
وهل يمكن أن يقال: إن البركة هنا عامة بالنسبة لأهله وبالنسبة له أيضاً، يعني بارك الله لك في كل شيء وبارك عليك في كل شيء يمكن أو لا؟ قد يقال: إنها عامة، وقد يقال: إنها خاصة، والذي يخصصها هي قرينة الحال، لأن الدعاء له مناسبة فينزل على هذه المناسبة.
ولهذا نجد أن اللذين يباركون للمتزوج لا يخطر ببالهم أن يبارك له في ماله مثلاً، وإنما يقصدون أن يبارك له في أهله، فإذن يمكن أن نقول: إن العموم هنا لا يراد وإن كان اللفظ صالحا له، لأن قرينة الحال تقتضي إيش؟ تخصيصه.
( وجمع بينكما في خير ) جمع بينكما أي بينك وبين أهلك في خير ديني ودنيوي، فيشمل كل ما يمكن من الخير، فهذه ثلاث جمل: ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير ) يا عبد الرحمن كم جملة ؟
الطالب : ثلاث.
الشيخ : ثلاث ، تأمل؟
الطالب : ثلاث .
الشيخ : ثلاث ؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير )
ترفئة الجاهلية كم؟ اثنتان قاصرتان لفظاً وقاصرتان معنى، ومن العجب أن بعض السفهاء منا إذا رفا أحدا قال: بالرفاء والبنين عوداً على إيش؟ على الجاهلية، عوداً على الجاهلية ومثل هذا لا يجوز، لأن استبدال اللفظ الإسلامي الذي وضعه النبي عليه الصلاة والسلام إلى لفظ جاهلي منسوخ يدل على رغبة الإنسان عن السنة وأنه راغب عن السنة ، لكن الغالب على هؤلاء أنهم جهال، الغالب عليهم أنهم جهال لا يعرفون ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدركون خطورة إرجاع الناس إلى الجاهلية ، إرجاع الناس إلى الجاهلية خطر عظيم جداً، ولهذا يجب أن نمحي كل ما يتعلق بأمور الجاهلية مما لا يقره الإسلام، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ) نعم