ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل تزوج امرأة : ( أنظرت إليها ؟ ) قال : لا . قال : ( اذهب فأنظر إليها ) . حفظ
الشيخ : قال : " ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل تزوج امرأة : أنظرت إليها ؟ قال : لا، قال : اذهب فأنظر إليها ) ".
تزوج يعني أراد الزواج لأنه لو كان قد تزوجها بالعقد لم يكن للنظر إليها حاجة، ولكن المراد تزوج امرأة أي أراد أن يتزوجها.
قال: ( أنظرت إليها؟ ، قال: لا، قال: اذهب فانظر إليها ) وهذا مما يدل على ما رجّحناه في الحديث الأول أن الأمر إيش؟ للاستحباب والإرشاد، وأنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يتزوج امرأة أن ينظر إليها، ولاسيما إذا كانت من قوم ليسوا بذاك الجمال أو من قوم يكون فيهم نقص في أعينهم أو في آنافهم أو في أفواههم أو ما أشبه ذلك، فإن النظر هنا يكون آكد من النظر إلى المرأة التي تكون من قوم فيهم الجمال وفيهم السلامة من العيوب.
طيب فإذا قال قائل: إذا كنت لا أستطيع أن أنظر إليها فماذا أصنع هل يجزئ عن نظري نظر غيري؟
الجواب: نعم، لكن نقول: إن لم يمكن أن تنظر بنفسك فأوص من ينظر مثل أن يكون بينك وبين أخيها أو غيره من محارمها صلة قوية فتطلب منه أن ينبئك عن صفاتها، أو أن ترسل أحداً من النساء اللاتي تثق بهن حتى تنظر وتتأمل ثم تخبرك، ولكن لابد أن تكون المرأة المرسلة لا بد أن تكون ثقة، لأن بعض النساء يكون غير ثقة، فإذا ذهبت للخطبة ودس إليها أهل المرأة ما يدسون جاءت إلى الخاطب، وقالت: رأيت البدر وهي لا تصلح
وحُدثنا حديثاً عن بعض الإخوان الذينَ عندهم سلامة قلب أنه تزوج ذات يوم ولكن المرأة لم تعجبه لما دخل عليها، فلما جاء إلى المسجد وكان يتكلم أحيانًا يعظ الناس، قال في جملة كلامه: احذروا هؤلاء الخطيبات ، احذروا هؤلاء الخطيبات يعني: اللاتي يخطبن فإنها تأتيك، وتقول: عيونها ها ووجهها ها يعني: كبيرًا وجميلاً، وترى أنها مثل يعني المرأة الجميلة وصفها بوصف لا أذكره فإذا دخلت عليها وجدتها هرة مُكفهرة، والحقيقة أنه لابد من نرسل امرأة ثقة لئلا تغتر.
فإذا قال قائل: حَتى لو أرسلت امرأة ثقة، فإن الأعين تختلف والرغبات تختلف، وكم من امرأة جميلة عند شخص وهي عند آخر ليست بجميلة، أليس كذلك؟.
قلنا: صحيح هذا صحيح ولكل نفس مذاق، ولكن إذا لم نستطع الأكمل، فهذا خير من العدم، إذا لم نستطيع الأكمل أن ينظر الإنسان بنفسه فهذا خير من العدم ، على كل حال: هذا الحديث يُضاف إلى ما سبق ويكون شاهداً له، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( اذهب فانظر إليها ) .
قال: " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له ) " نعم؟
تزوج يعني أراد الزواج لأنه لو كان قد تزوجها بالعقد لم يكن للنظر إليها حاجة، ولكن المراد تزوج امرأة أي أراد أن يتزوجها.
قال: ( أنظرت إليها؟ ، قال: لا، قال: اذهب فانظر إليها ) وهذا مما يدل على ما رجّحناه في الحديث الأول أن الأمر إيش؟ للاستحباب والإرشاد، وأنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يتزوج امرأة أن ينظر إليها، ولاسيما إذا كانت من قوم ليسوا بذاك الجمال أو من قوم يكون فيهم نقص في أعينهم أو في آنافهم أو في أفواههم أو ما أشبه ذلك، فإن النظر هنا يكون آكد من النظر إلى المرأة التي تكون من قوم فيهم الجمال وفيهم السلامة من العيوب.
طيب فإذا قال قائل: إذا كنت لا أستطيع أن أنظر إليها فماذا أصنع هل يجزئ عن نظري نظر غيري؟
الجواب: نعم، لكن نقول: إن لم يمكن أن تنظر بنفسك فأوص من ينظر مثل أن يكون بينك وبين أخيها أو غيره من محارمها صلة قوية فتطلب منه أن ينبئك عن صفاتها، أو أن ترسل أحداً من النساء اللاتي تثق بهن حتى تنظر وتتأمل ثم تخبرك، ولكن لابد أن تكون المرأة المرسلة لا بد أن تكون ثقة، لأن بعض النساء يكون غير ثقة، فإذا ذهبت للخطبة ودس إليها أهل المرأة ما يدسون جاءت إلى الخاطب، وقالت: رأيت البدر وهي لا تصلح
وحُدثنا حديثاً عن بعض الإخوان الذينَ عندهم سلامة قلب أنه تزوج ذات يوم ولكن المرأة لم تعجبه لما دخل عليها، فلما جاء إلى المسجد وكان يتكلم أحيانًا يعظ الناس، قال في جملة كلامه: احذروا هؤلاء الخطيبات ، احذروا هؤلاء الخطيبات يعني: اللاتي يخطبن فإنها تأتيك، وتقول: عيونها ها ووجهها ها يعني: كبيرًا وجميلاً، وترى أنها مثل يعني المرأة الجميلة وصفها بوصف لا أذكره فإذا دخلت عليها وجدتها هرة مُكفهرة، والحقيقة أنه لابد من نرسل امرأة ثقة لئلا تغتر.
فإذا قال قائل: حَتى لو أرسلت امرأة ثقة، فإن الأعين تختلف والرغبات تختلف، وكم من امرأة جميلة عند شخص وهي عند آخر ليست بجميلة، أليس كذلك؟.
قلنا: صحيح هذا صحيح ولكل نفس مذاق، ولكن إذا لم نستطع الأكمل، فهذا خير من العدم، إذا لم نستطيع الأكمل أن ينظر الإنسان بنفسه فهذا خير من العدم ، على كل حال: هذا الحديث يُضاف إلى ما سبق ويكون شاهداً له، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( اذهب فانظر إليها ) .
قال: " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له ) " نعم؟