فوائد حديث : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار ) . حفظ
الشيخ : يقول : " عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار ) "
يستفاد من هذا الحديث: تحريم نكاح الشغار، ودليله: النهي، والأصل في النهي التحريم، لأن الله يقول: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )) ويقول: (( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) والآيات في هذا المعنى كثيرة.
ومن فوائد الحديث: أنه لو عُقد نكاح الشغار فإنه لا يصح، لماذا؟ لأنه منهي عنه، ولو صححنا المنهي عنه لكان في ذلك مضادة لله ورسوله، لأن الذي نهى الله عنه ورسوله يراد منه إيش؟ اجتنابه والقضاء عليه، فإذا صححناه فهذا إثبات له وإبقاء عليه، ولقول النيي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) والمنهى عنه ليس عليه أمر الله ورسوله، بل أمر الله ورسوله على تركه واجتنابه فيكون بذلك باطلاً مردوداً.
ومن فوائد الحديث: عناية الشرع بالمرأة لحماية حقوقها لئلا تكون ألعوبة بيد الرجال، فإنه لو جاز الشغار لتلاعب الرجال بالنساء وصار الإنسان يجعل مولياته اللاتي ولاه الله عليهن ألعوبة يكتسب بها الأبضاع ويتزوج بها ما شاء من النساء، وجهه: النهي عن الشغار.
ومن فوائد الحديث: سد الشرع لجميع أبواب ما يقتضي النزاع، لأن النكاح من أسباب النزاع.
الطالب : الشغار .
الشيخ : قصدي نعم لأن نكاح الشغار من أسباب النزاع ، فإنه إذا وقع العقد شغاراً وساءت العلاقة بين إحدى الزوجتين وزوجها حاول هذا الزوج أن يفسد المرأة الأخرى على زوجها وحصل بذلك من النزاع والشقاق ما هو معلوم.
هذه فوائد الحديث الظاهرة وربما عند التأمل تجد فوائد أخرى، طيب.