تتمة فوائد حديث : ( أنكحي أسامة ) . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نأخذ بقية الفوائد :
من فوائد هذا الحديث : أن الأخلاق والدين مقدمة على غيرها، لأن أسامة رضي الله عنه أقوى وأنفع بالنسبة لهذه المرأة من معاوية ومن أبي جهم.
ومن فوائد هذا الحديث: اعتبار المال في الترجيح لقوله: ( أما معاوية فصعلوك لا مال له ) ولكن يرد على هذا أن أسامة أيضاً مولى والراجح من حال المولى أنه فقير، أنه كان فقيراً، فيقال: إن هذا يجبره صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه يلقب بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه.
طيب من فوائد هذا الحديث: مراعاة حسن الخلق في الخاطب ، من أين يؤخذ؟ من قوله: ( أما أبو جهم فضراب للنساء ) واضح؟
طيب من فوائد هذا الحديث: أنه لا حرج في الخطبة على خطبة الرجل إذا لم يعلم الخاطب، لأن هؤلاء الثلاثة خطبوها جميعاً ولم يقل النبي عليه الصلاة والسلام لها: انكحي الخاطب الأول، لأن الخاطبين الاثنين قد اعتديا على حقه، بل جعل الأمر سواء.
ومن فوائد هذا الحديث: أن فاطمة رضي الله عنها قالت إنها نكحت أسامة فاغتبطت به، فيؤخذ من هذا: أن مشورة أهل الدين والصلاح قد يكون فيها خير لمن استشار، واضح؟ نعم.
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً: أنه ينبغي للإنسان أن يستشير غيره فيما يرى أنه أعلم به منه، هذا إذا أشكل عليه الأمر، أما إذا لم يشكل فالأمر ظاهر لا يحتاج إلى مشورة.