لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط لهم الولاء ثم أبطله - حديث بريرة - وهل هذا إلا خداع لهم أن يمكنهم من أن يشترطوا لأنفسهم هذا الشرط ثم بعدذ لك يبطله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خذيها واشترطي لهم الولاء ) ؟ حفظ
الشيخ : هذا سؤال وارد وهو مشكل جدًّا ، يقول لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط لهم الولاء ثم أبطله وهل هذا إلا خداع لهم أن يمكنهم من أن يشترطوا لأنفسهم هذا الشرط ثم بعد ذلك يبطله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خذيها واشترطي لهم الولاء )؟
حطوا بالكم ، هذه المسألة بعض العلماء قال إن اللام في قوله : ( اشترطي لهم الولاء ) بمعنى على، وقال إن قال كقوله تعالى : ( أولئك لهم اللعنة ) يعني: عليهم اللعنة ، ولكن هذا الجواب خطأ ، خطأ من وجهين :
أولاً: أنه هذا ليس كالنظير الذي ذكروه لأن قوله تعالى : (( أولئك لهم اللعنة )) اللام هنا للاستحقاق يعني أنهم ملعونون لعنة يستحقونها فهو أبلغ من قوله عليهم اللعنة .
ثانياً : أنه لو كانت اللام بمعنى على لرفضوا ذلك لأنهم قد رفضوه من الأول ، فيكون لا فائدة من هذا ، ولكن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرها أن تشتري ويشترطوا لهم الولاء لأنه قد تقرر أن الولاء لمن أعتق، فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يبطل هذا الشرط الفاسد ولو كان قد اشترط عرفتم يا جماعة ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما عرفتم طيب أقول : إنه قد تقرر أن الولاء لمن أعتق فإذا جاء وشرطوا أن الولاء لهم فإنهم يستحقون العقوبة بأن يشترطوا هذا لهم ثم يبطل هذا الشرط، هذا جواب .
جواب ثاني : قالوا إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : اشترطي لهم الولاء فاشترطت الولاء ثم أبطله، وإذا بطل فلمن له الشرط ؟ الخيار وهؤلاء لم يختاروا أن يفسخوا العقد هذان جوابان بل ثلاثة أجوبة الجواب الأول غير صحيح والثاني والثالث محتمل .