فوائد حديث : ( كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ... ) . حفظ
الشيخ : أما فوائد الحديث فهي متعددة:
منها: أن اليهود عندهم من الدعاوي ما لا أصل له كهذه المسألة، ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا حدثنا بنو إسرائيل: ألا نصدقهم ولا نكذبهم. وأخبار بني إسرائيل تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما شهد الشرع بصدقه، الكتاب والسنة فهذا حق ومقبول. والقسم الثاني: ما شهد بكذبه فهو مردود.
والثالث: ما لم يشهد بكذبه ولا صدقه فالواجب التوقف فيه، ولكن لا حرج أن نحدث به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في ذلك، لأن التحديث في هذا لا يضر وقد ينفع، قد يكون فيه مواعظ للإنسان ينتفع بها، لكنه لا يضر لأن شرعنا لم يشهد بكذبه.
ومن فوائد هذا الحديث: أن القرآن كلام الله عز وجل، لقوله : ( فنزلت )، ومن أي مكان نزلت ؟
من فوق لأن النزول إنما يكون من أعلى، فإذا كانت من فوق وهو كلام وهو منسوب إلى الله عز وجل دلَّ هذا على أن القرآن كلام الله .
وهل هو كلامه حرفا ومعنىً أو معنىً فقط ؟
حرف ومعنى تكلم به عز وجل بحروف .
وهل هو مسموع ؟
نعم مسموع سمعه جبريل ونقله إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومر علينا في درس التوحيد أن مِن أهل البدع من يقول: إن كلام الله معنى قائم بنفسه، وليس شيئًا يُسمع أو يكون بحروف، وهذا مذهب الأشاعرة الذين يدعون أنهم يتبعون أبا الحسن الأشعري، وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بطلان هذا المذهب من تسعين وجهًا في مؤلف يسمى : *التسعينية موجود في مجموع الفتاوى القديمة.
طيب فيه من يقول: إن القرآن مخلوق، ويقول: كل كلام الله مخلوق، منفصل بائن منه وليس من صفاته، مذهب من؟
الطالب : المعتزلة.
الشيخ : المعتزلة والجهمية ، وهم إلى المعقول أقرب من الأشاعرة ، لأن الأشاعرة يقولون: " الكلام هو المعنى القائم بالنفس " والمعنى القائم في النفس لا يسمى كلاما .
ثم يقولون : ما سمعه جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم أو ما كتبه الناس في المصاحف فهو مخلوق .
المعتزلة يقولون : لا هو كلام الله لكنه مخلوق، وهم يقولون : مخلوق عبارة عن كلام الله .
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الآيات القرآنية تنقسم إلى قسمين:
قسم ابتدائي نزل ابتداءً وهذا أكثر آيات القرآن .
وقسم سببي أي: نزل لسبب، وهذا قليل لكنه موجود.
والعلم بالسبب أي: بسبب نزول الآية له فوائد:
من أهمها أنه يعين على فهم المعنى، فنحن مثلا إذا قرأنا قوله تعالى : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) : نفهم من هذا أن الطواف بهما من قسم المباح الذي ليس فيه جناح ، ولكننا إذا فهمنا السبب عرفنا المعنى ، السبب: أنه كان على الصفة والمروة صنمان، فكان الناس يتحرجون من الطواف بهما من أجل الصنمين، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) : إذن نفي الجناح نفي لما يتوهمه الناس من أن الطواف بهما فيه حرج لكون وجود صنمين.
طيب على هذا ينبغي لنا أن نعتني بمعرفة أسباب النزول، وهذا موجود والحمدلله في القرآن، من المفسرين من يذكره عند تفسير كل آية، ومن المفسرين من ألّف كتبا مستقلة في بيان أسباب النزول نعم .
طيب ومن فوائد هذا الحديث: أن المرأة للرجل بمنزلة أرض الحرث، لقوله: (( حرث لكم )).
ومن فوائده : أن مسألة الجماع يُرجع فيها إلى الزوج لا إلى الزوجة، بمعنى أنه إذا أراد أن يجامع أو لا يجامع فالأمر إليه، كما أن الأمر في الحرث إلى مَن؟
إلى الزارع الحارث ، ولهذا : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح ) : لكن إذا دعته هي إلى الفعل وأبى لم يحصل عليه هذا الإثم .
نعم عليه أن يجامعها بالمعروف أو في كل أربعة أشهر مرة عند الفقهاء، عند الفقهاء يقولون: إن الرجل لا يجب عليه أن يجامع زوجته إلا بعد أربعة أشهر يعني في السنة كم؟
ثلاث مرات في السنة ثلاث مرات وهي امرأة شابة وتشتهي ما يشتهي الرجال وتدعوه وتتزين له، تعمل كل شيء يقول: اصبري ما تمت أربعة أشهر نعم حتى تتم أربعة أشهر، بعدين يطأها مرة، المرة الثانية على رأس ثمانية أشهر، والثالثة على رأس السنة، ولكن هذا القول ضعيف جدًا، وإن كانوا يستدلون بمسألة الإيلاء أربعة أشهر، يمهل المولي أربعة أشهر، لكن المولي عقد عقدا له حكم أما غير المولي فليس كذلك .
والصحيح أن مسألة الجماع يرجع فيها إلى العرف وهي داخلة في قوله تعالى: (( وعاشروهن بالمعروف )) ، لكنها ليست كلما أرادت أن يفعل الزوج تلزمه أما هو إذا أراد أن يفعل يلزمها .
إذن يؤخذ من قوله : (( نساؤكم حرث لكم )) أن أمر الجماع راجع لمن ؟
للزوج .
طيب من فوائد الحديث : وهي أيضًا من فوائد الآية : سعة رحمة الله عز وجل بأن أعطى الزوج شيئا من الحرية في أن يأتي حرثه من حيث شاء ، لأن الناس يختلفون في مذاقهم وفي مِزاجهم ، ربما بعض الناس يختار أن تكون على صفة معينة والآخر على صفة أخرى ، فيسر الله الأمر ، وقال : ائتوا حرثكم من أنى شئتم يعني من حيث شئتم .
ومن فوائد الحديث والآية أيضًا لأن الآية مسوقة في الحديث، من فوائدها: الإشارة إلى تحريم الوطء في الدبر، وجهه : (( فأتوا حرثكم )) ، لأن الدبر ليس موضع حرث مهما فعل الإنسان لا يمكن أن يولد له إذا كان الإتيان من غير المكان ، فإذن يكون فيه إشارة إلى تحريم الوطء في الدبر والمنع منه وهو كذلك وقد مرّ علينا هذا في أول الباب.
ومن فوائد الآية التي في الحديث: الرد على طائفة مبتدعة ، من ؟
الجبرية، الجبرية لأن الجبرية ينكرون أن يكون للإنسان مشيئة يقولون: الإنسان لا يشاء فعله ولا يقدر على فعله أيضا لا يشاء ولا يقدر عليه، وأظن فؤاد يوافقهم!
الطالب : لأنهم ينكرون المشيئة يا شيخ.
الشيخ : وتوافقهم؟
الطالب : لا ما أوافقهم.
الشيخ : إيش ؟
الطالب : الإنسان له مشيئة.
الشيخ : له مشيئة إذا شاء حضر للدرس وإذا شاء تغيّب أليس كذلك ؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب أقول: في هذه الآية رد عليهم وفي آيات كثيرة ، وقد مر علينا في بحث العقيدة بيان أوجه الرد الكثيرة على هذه الطائفة المبتدعة ، وأنه لو أن أحدا أمسك واحدًا منهم وضربه ضربًا مُبرحًا وقال له: إن هذا ليس بإرادتي وليس بمشيئتي هذا أمر مقدّر، كلما قال: أوجعتني ضربه ثانية وقال: هذا أمر مقدّر، هل يوافق على هذا ولا ما يوافق ؟
لا يوافق بل يخبطه خبطة أكبر ويقول: هذا أمر مقدر، نعم على كل حال على هذا القول لا يمكن أن يستقيم عليه حال من الأحوال، والآيات والأحاديث والواقع كله يشهد بأن هذا قول باطل.
هل يمكن أن يؤخذ من هذه الأحاديث أن الإنسان إذا تلا آية من القرآن للاستدلال أو الاستنباط لا يلزمه أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ربما يؤخذ ، لكن هناك أدلة أخرى تدل على أن الإنسان إذا أتى بالآية استشهادا أو استنباطا فإنه لا يلزمه أن يتعوذ .
ومن العجيب أن بعض الغلاة في هذه المسألة يقول: قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( نساؤكم حرث لكم )) ، فيقال : كيف ؟
الله ما قال : أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ، قال : (( إذا قرأت القرآن فاستعذ )) : فإذا كنت تريد أن تستعيذ فاستعذ قبل أن تقول : قال الله تعالى، استعذ قبل، لأنك إذا قلت: قال الله تعالى، ثم قلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم صارت الاستعاذة من قول الله وليس الأمر كذلك.
طيب ثم قال: " متفق عليه واللفظ لمسلم " .
منها: أن اليهود عندهم من الدعاوي ما لا أصل له كهذه المسألة، ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا حدثنا بنو إسرائيل: ألا نصدقهم ولا نكذبهم. وأخبار بني إسرائيل تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما شهد الشرع بصدقه، الكتاب والسنة فهذا حق ومقبول. والقسم الثاني: ما شهد بكذبه فهو مردود.
والثالث: ما لم يشهد بكذبه ولا صدقه فالواجب التوقف فيه، ولكن لا حرج أن نحدث به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في ذلك، لأن التحديث في هذا لا يضر وقد ينفع، قد يكون فيه مواعظ للإنسان ينتفع بها، لكنه لا يضر لأن شرعنا لم يشهد بكذبه.
ومن فوائد هذا الحديث: أن القرآن كلام الله عز وجل، لقوله : ( فنزلت )، ومن أي مكان نزلت ؟
من فوق لأن النزول إنما يكون من أعلى، فإذا كانت من فوق وهو كلام وهو منسوب إلى الله عز وجل دلَّ هذا على أن القرآن كلام الله .
وهل هو كلامه حرفا ومعنىً أو معنىً فقط ؟
حرف ومعنى تكلم به عز وجل بحروف .
وهل هو مسموع ؟
نعم مسموع سمعه جبريل ونقله إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومر علينا في درس التوحيد أن مِن أهل البدع من يقول: إن كلام الله معنى قائم بنفسه، وليس شيئًا يُسمع أو يكون بحروف، وهذا مذهب الأشاعرة الذين يدعون أنهم يتبعون أبا الحسن الأشعري، وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بطلان هذا المذهب من تسعين وجهًا في مؤلف يسمى : *التسعينية موجود في مجموع الفتاوى القديمة.
طيب فيه من يقول: إن القرآن مخلوق، ويقول: كل كلام الله مخلوق، منفصل بائن منه وليس من صفاته، مذهب من؟
الطالب : المعتزلة.
الشيخ : المعتزلة والجهمية ، وهم إلى المعقول أقرب من الأشاعرة ، لأن الأشاعرة يقولون: " الكلام هو المعنى القائم بالنفس " والمعنى القائم في النفس لا يسمى كلاما .
ثم يقولون : ما سمعه جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم أو ما كتبه الناس في المصاحف فهو مخلوق .
المعتزلة يقولون : لا هو كلام الله لكنه مخلوق، وهم يقولون : مخلوق عبارة عن كلام الله .
طيب من فوائد هذا الحديث: أن الآيات القرآنية تنقسم إلى قسمين:
قسم ابتدائي نزل ابتداءً وهذا أكثر آيات القرآن .
وقسم سببي أي: نزل لسبب، وهذا قليل لكنه موجود.
والعلم بالسبب أي: بسبب نزول الآية له فوائد:
من أهمها أنه يعين على فهم المعنى، فنحن مثلا إذا قرأنا قوله تعالى : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) : نفهم من هذا أن الطواف بهما من قسم المباح الذي ليس فيه جناح ، ولكننا إذا فهمنا السبب عرفنا المعنى ، السبب: أنه كان على الصفة والمروة صنمان، فكان الناس يتحرجون من الطواف بهما من أجل الصنمين، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) : إذن نفي الجناح نفي لما يتوهمه الناس من أن الطواف بهما فيه حرج لكون وجود صنمين.
طيب على هذا ينبغي لنا أن نعتني بمعرفة أسباب النزول، وهذا موجود والحمدلله في القرآن، من المفسرين من يذكره عند تفسير كل آية، ومن المفسرين من ألّف كتبا مستقلة في بيان أسباب النزول نعم .
طيب ومن فوائد هذا الحديث: أن المرأة للرجل بمنزلة أرض الحرث، لقوله: (( حرث لكم )).
ومن فوائده : أن مسألة الجماع يُرجع فيها إلى الزوج لا إلى الزوجة، بمعنى أنه إذا أراد أن يجامع أو لا يجامع فالأمر إليه، كما أن الأمر في الحرث إلى مَن؟
إلى الزارع الحارث ، ولهذا : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح ) : لكن إذا دعته هي إلى الفعل وأبى لم يحصل عليه هذا الإثم .
نعم عليه أن يجامعها بالمعروف أو في كل أربعة أشهر مرة عند الفقهاء، عند الفقهاء يقولون: إن الرجل لا يجب عليه أن يجامع زوجته إلا بعد أربعة أشهر يعني في السنة كم؟
ثلاث مرات في السنة ثلاث مرات وهي امرأة شابة وتشتهي ما يشتهي الرجال وتدعوه وتتزين له، تعمل كل شيء يقول: اصبري ما تمت أربعة أشهر نعم حتى تتم أربعة أشهر، بعدين يطأها مرة، المرة الثانية على رأس ثمانية أشهر، والثالثة على رأس السنة، ولكن هذا القول ضعيف جدًا، وإن كانوا يستدلون بمسألة الإيلاء أربعة أشهر، يمهل المولي أربعة أشهر، لكن المولي عقد عقدا له حكم أما غير المولي فليس كذلك .
والصحيح أن مسألة الجماع يرجع فيها إلى العرف وهي داخلة في قوله تعالى: (( وعاشروهن بالمعروف )) ، لكنها ليست كلما أرادت أن يفعل الزوج تلزمه أما هو إذا أراد أن يفعل يلزمها .
إذن يؤخذ من قوله : (( نساؤكم حرث لكم )) أن أمر الجماع راجع لمن ؟
للزوج .
طيب من فوائد الحديث : وهي أيضًا من فوائد الآية : سعة رحمة الله عز وجل بأن أعطى الزوج شيئا من الحرية في أن يأتي حرثه من حيث شاء ، لأن الناس يختلفون في مذاقهم وفي مِزاجهم ، ربما بعض الناس يختار أن تكون على صفة معينة والآخر على صفة أخرى ، فيسر الله الأمر ، وقال : ائتوا حرثكم من أنى شئتم يعني من حيث شئتم .
ومن فوائد الحديث والآية أيضًا لأن الآية مسوقة في الحديث، من فوائدها: الإشارة إلى تحريم الوطء في الدبر، وجهه : (( فأتوا حرثكم )) ، لأن الدبر ليس موضع حرث مهما فعل الإنسان لا يمكن أن يولد له إذا كان الإتيان من غير المكان ، فإذن يكون فيه إشارة إلى تحريم الوطء في الدبر والمنع منه وهو كذلك وقد مرّ علينا هذا في أول الباب.
ومن فوائد الآية التي في الحديث: الرد على طائفة مبتدعة ، من ؟
الجبرية، الجبرية لأن الجبرية ينكرون أن يكون للإنسان مشيئة يقولون: الإنسان لا يشاء فعله ولا يقدر على فعله أيضا لا يشاء ولا يقدر عليه، وأظن فؤاد يوافقهم!
الطالب : لأنهم ينكرون المشيئة يا شيخ.
الشيخ : وتوافقهم؟
الطالب : لا ما أوافقهم.
الشيخ : إيش ؟
الطالب : الإنسان له مشيئة.
الشيخ : له مشيئة إذا شاء حضر للدرس وإذا شاء تغيّب أليس كذلك ؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب أقول: في هذه الآية رد عليهم وفي آيات كثيرة ، وقد مر علينا في بحث العقيدة بيان أوجه الرد الكثيرة على هذه الطائفة المبتدعة ، وأنه لو أن أحدا أمسك واحدًا منهم وضربه ضربًا مُبرحًا وقال له: إن هذا ليس بإرادتي وليس بمشيئتي هذا أمر مقدّر، كلما قال: أوجعتني ضربه ثانية وقال: هذا أمر مقدّر، هل يوافق على هذا ولا ما يوافق ؟
لا يوافق بل يخبطه خبطة أكبر ويقول: هذا أمر مقدر، نعم على كل حال على هذا القول لا يمكن أن يستقيم عليه حال من الأحوال، والآيات والأحاديث والواقع كله يشهد بأن هذا قول باطل.
هل يمكن أن يؤخذ من هذه الأحاديث أن الإنسان إذا تلا آية من القرآن للاستدلال أو الاستنباط لا يلزمه أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم ربما يؤخذ ، لكن هناك أدلة أخرى تدل على أن الإنسان إذا أتى بالآية استشهادا أو استنباطا فإنه لا يلزمه أن يتعوذ .
ومن العجيب أن بعض الغلاة في هذه المسألة يقول: قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( نساؤكم حرث لكم )) ، فيقال : كيف ؟
الله ما قال : أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ، قال : (( إذا قرأت القرآن فاستعذ )) : فإذا كنت تريد أن تستعيذ فاستعذ قبل أن تقول : قال الله تعالى، استعذ قبل، لأنك إذا قلت: قال الله تعالى، ثم قلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم صارت الاستعاذة من قول الله وليس الأمر كذلك.
طيب ثم قال: " متفق عليه واللفظ لمسلم " .