فوائد حديث : ( لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم و فارس ... ) . حفظ
الشيخ : أما هذا الحديث ففيه فوائد:
منها: حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان اجتماعيًا يجتمع إلى الناس ويجتمع بهم ويحدثهم بما يناسب المقام والحال، لقولها : ( حضرت النبي صلى الله عليه وسلم في أناس ).
ومن فوائد هذا الحديث : أن هذا الدين الإسلامي مداره على منع الضرر وجلب النفع ، وجهه يعني تؤخذ هذه الفائدة مِن أن الرسول عليه الصلاة والسلام هم أن ينهى عن الغيلة مخافة إيش ؟
مخافة الضرر، فلما رأى الروم وفارس يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم شيئا عدل عن هذا.
لنهى سواء نظر في الروم وفارس أو لم ينظر، ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم حين تأخر في صلاة العشاء حتى مضى عامّة الليل قال : ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي ) .
ويدل لهذا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) ، فهذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشرّع أحيانا عن طريق الوحي وأحيانا عن طريق الاجتهاد ، ثم إن أقره الله على اجتهاده فهو من شريعة الله ، وإن لم يقره فارتفع هذا التشريع ، فمثلا أذن النبي عليه الصلاة والسلام لبعض المنافقين الذين اعتذروا فقال الله له : (( لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) .
وحرم على نفسه العسل إرضاءً لزوجاته فقال الله له : (( لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك )) .
فإذا أقره الله عز وجل على حكم من الأحكام صار هذا الحكم من حكم الله ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقر أحدًا من الصحابة على حكم أو على فعل من الأفعال صار منسوبا إلى مَن ؟
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى إقراره ويكون مرفوعا صريحا كما عرفتم في المصطلح .
ومن فوائد هذا الحديث : جواز الأخذ بما عليه الكفرة إذا كان نافعًا ، فإذا وقفوا لنا دواء مع الثقة بهم أخذنا به ، وإذا فعلوا أشياء مفيدة أخذنا بها ، من أين يؤخذ ؟
من قوله : ( فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم ثم لا يضر أولادهم شيئا ) ، فلا حرج على الإنسان أن ينظر فيما يفعله الكفار من المنافع ليأخذ بها ، أو من المضار فيتركها .
ومن فوائد هذا الحديث : أن الناس في الطبيعة والجبلة على حد سواء مسلمهم وكافرهم ، لكن بالنسبة للأخلاق الاختيارية يختلف الناس ، فَخُلق المؤمن خير من خلق الكافر ، لكن بالنسبة للأمور الطبيعية التي هي من طبيعة البشر لا يختلف فيها المؤمن والكافر ، صح ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من أين تؤخذ ؟
من مقارنة حال المسلمين بحال الروم وفارس في أمر طبيعي ، بمقتضى الطبيعة والجبلة ، ولا يقال : إن هذا من باب اتباع الكفار والتشبه بهم ، بل يقال : هذا من باب الاقتداء بالكفار في أمور جرت عليهم بالتجارب وليست من باب الولاء والبراء .
ومن فوائد هذا الحديث : يتفرع على القاعدة التي ذكرناها : اشتراك المؤمن والكافر فيما تقتضيه الطبيعة والجبلة ، يترتب على هذا أو يتفرع على هذه الفائدة .
منها: حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان اجتماعيًا يجتمع إلى الناس ويجتمع بهم ويحدثهم بما يناسب المقام والحال، لقولها : ( حضرت النبي صلى الله عليه وسلم في أناس ).
ومن فوائد هذا الحديث : أن هذا الدين الإسلامي مداره على منع الضرر وجلب النفع ، وجهه يعني تؤخذ هذه الفائدة مِن أن الرسول عليه الصلاة والسلام هم أن ينهى عن الغيلة مخافة إيش ؟
مخافة الضرر، فلما رأى الروم وفارس يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم شيئا عدل عن هذا.
لنهى سواء نظر في الروم وفارس أو لم ينظر، ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم حين تأخر في صلاة العشاء حتى مضى عامّة الليل قال : ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي ) .
ويدل لهذا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) ، فهذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشرّع أحيانا عن طريق الوحي وأحيانا عن طريق الاجتهاد ، ثم إن أقره الله على اجتهاده فهو من شريعة الله ، وإن لم يقره فارتفع هذا التشريع ، فمثلا أذن النبي عليه الصلاة والسلام لبعض المنافقين الذين اعتذروا فقال الله له : (( لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) .
وحرم على نفسه العسل إرضاءً لزوجاته فقال الله له : (( لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك )) .
فإذا أقره الله عز وجل على حكم من الأحكام صار هذا الحكم من حكم الله ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقر أحدًا من الصحابة على حكم أو على فعل من الأفعال صار منسوبا إلى مَن ؟
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى إقراره ويكون مرفوعا صريحا كما عرفتم في المصطلح .
ومن فوائد هذا الحديث : جواز الأخذ بما عليه الكفرة إذا كان نافعًا ، فإذا وقفوا لنا دواء مع الثقة بهم أخذنا به ، وإذا فعلوا أشياء مفيدة أخذنا بها ، من أين يؤخذ ؟
من قوله : ( فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم ثم لا يضر أولادهم شيئا ) ، فلا حرج على الإنسان أن ينظر فيما يفعله الكفار من المنافع ليأخذ بها ، أو من المضار فيتركها .
ومن فوائد هذا الحديث : أن الناس في الطبيعة والجبلة على حد سواء مسلمهم وكافرهم ، لكن بالنسبة للأخلاق الاختيارية يختلف الناس ، فَخُلق المؤمن خير من خلق الكافر ، لكن بالنسبة للأمور الطبيعية التي هي من طبيعة البشر لا يختلف فيها المؤمن والكافر ، صح ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من أين تؤخذ ؟
من مقارنة حال المسلمين بحال الروم وفارس في أمر طبيعي ، بمقتضى الطبيعة والجبلة ، ولا يقال : إن هذا من باب اتباع الكفار والتشبه بهم ، بل يقال : هذا من باب الاقتداء بالكفار في أمور جرت عليهم بالتجارب وليست من باب الولاء والبراء .
ومن فوائد هذا الحديث : يتفرع على القاعدة التي ذكرناها : اشتراك المؤمن والكافر فيما تقتضيه الطبيعة والجبلة ، يترتب على هذا أو يتفرع على هذه الفائدة .