وعن أنس رضي الله عنه قال : أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر و المدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية ، فدعوت المسلمين إلى وليمته ، فما كان فيها من خبز ولا لحم ، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت فألقي عليها التمر والأقط والسمن . متفق عليه ، واللفظ للبخاري . حفظ
الشيخ : " وعن أنس رضي الله عنه قال : ( أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية ، فدعوت المسلمين إلى وليمته ، فما كان فيه من خبز ولا لحم ، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت فأُلقي عليها التمر والأقط والسمن ) متفق عليه واللفظ للبخاري " :
قوله: ( أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ) :
خيبر : اسم لمكان فيه مزارع وبيوت وقلاع لليهود ، يبعد عن المدينة نحو مئة ميل من جهة الشمال الغربي ، وهو معروف ، فتحه النبي عليه الصلاة والسلام في السنة السادسة ، وطلب منه اليهود أن يبقيهم فيه على أن لهم نصف الثمرة وله نصف الثمرة ، فأقرهم على ذلك ، لكنه أقرهم على ذلك ما شاء الله ، أو ما شاء به النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة .
وفي خلافة عمر أجلاهم رضي الله عنه من خيبر، لأنهم اعتدوا على عبدالله بن عمر، وأساؤوا إلى الصحابة رضي الله عنهم، فطردهم عمر.
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : صفية بنت حيي بن أخطب وهي من ذرية هارون بن عمران فعمها موسى عليه الصلاة والسلام ، وحيي بن أخطب أبوها من زعماء اليهود ، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه جبراً لقلبها ، لأن كون أبيها رئيساً لو أنها صارت إلى أحد من الصحابة لكان في هذا كسر لخاطرها ، فأراد النبي صلوات الله وسلامه عليه أن يجبر قلبها فاصطفاها لنفسه.
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : كيف سمى هذا بناء وهي مملوكة ؟
نقول : لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، إذن فهي زوجة ومن أمهات المؤمنين .
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : البناء نصب الخيمة ونحوها ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم قد بُني عليه خيمة يدخلها هو وأهله .
وقوله : ( ثلاث ليال ) : يراد بها الليالي والأيام ، والعرب تطلق الأيام وتريد بها الأيام والليالي ، وتطلق الليالي ويراد بها الليالي والأيام ، إلا إذا وجد قرينة مثل : صم ثلاثة أيام ، فهنا الليل لا يدخل قطعا .
لكن : (( واذكروا الله في أيام معدودات )) يدخل فيها الليالي .
وقوله : ( فدعوت المسلمين إلى وليمته ) : يعني أنه طلبهم، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام من أكرم الناس بل هو أكرم الناس، فكان أنس يدعو من لقي هلم إلى وليمة النبي صلى الله عليه وسلم.
( فما كان فيها من خبز ولا لحم ) : يعني أنها وليمة بسيطة يعني خفيفة يسيرة ليس فيها خبز ولا لحم ، ومن خبز ولا لحم أظننا لا نشك في إعرابها :
أن من: زائدة ، وأن خبز هي اسم كان ، والأصل فما كان فيها خبز ولا لحم .
( وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت ) : الأنطاع جمع نطع وهي الجلود فتبسط ليوضع عليها الطعام .
وقوله : ( فألقي عليها التمر والأقط والسمن ) : ظاهر الحديث أن كل واحد على حدة ، فالأقط هو اللبن المجفف ، أتعرفونه ؟ وفؤاد ؟
الطالب : أعرفه .
الشيخ : تعرفه ؟ نعم ، هذا الأقط اللبن المجفف .
السمن معروف التمر معروف.
هل المعنى أن الأقط موضوع في إناء والسمن في إناء والتمر في إناء أو أنها مخلوطة ؟
يحتمل ظاهر الحديث أن كل واحد على انفراد ، لكن الظاهر المعروف عند العرب أنها مخلوطة ، يخلط السمن والأقط والتمر ، ويوضع على النار حتى يسخن ثم يؤكل ، وهو من ألذ الأكلات التمرية ، وربما يجعل بدل الأقط الدقيق ، وهذا هو المعروف عند الحضر ، الحضر لا يعرفون الأقط لأنه قليل عندهم فيجعلون بدل الأقط دقيقا ، ويسمى حيسًا، لأنه يحاس بعضه مع بعض ، ويسمى عند عامتنا هنا : قشدة، والظاهر أن الأصل إيش؟
فيه شيء يسمى حول هذا الاسم ؟
الطالب : قشطة.
الطالب : قشدة.
الشيخ : ها؟
الطالب : قشطة يسمونها قشدة وقشطة.
الشيخ : قشطة لا هذه لغة مصرية كما قال حجاج، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب على كل حال هذه وليمة الرسول عليه الصلاة والسلام على زوجه صفية .
وفي الأول مدين من شعير نصف الصاع ، إذن الوليمة تختلف بحسب الحال.
قوله: ( أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ) :
خيبر : اسم لمكان فيه مزارع وبيوت وقلاع لليهود ، يبعد عن المدينة نحو مئة ميل من جهة الشمال الغربي ، وهو معروف ، فتحه النبي عليه الصلاة والسلام في السنة السادسة ، وطلب منه اليهود أن يبقيهم فيه على أن لهم نصف الثمرة وله نصف الثمرة ، فأقرهم على ذلك ، لكنه أقرهم على ذلك ما شاء الله ، أو ما شاء به النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة .
وفي خلافة عمر أجلاهم رضي الله عنه من خيبر، لأنهم اعتدوا على عبدالله بن عمر، وأساؤوا إلى الصحابة رضي الله عنهم، فطردهم عمر.
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : صفية بنت حيي بن أخطب وهي من ذرية هارون بن عمران فعمها موسى عليه الصلاة والسلام ، وحيي بن أخطب أبوها من زعماء اليهود ، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه جبراً لقلبها ، لأن كون أبيها رئيساً لو أنها صارت إلى أحد من الصحابة لكان في هذا كسر لخاطرها ، فأراد النبي صلوات الله وسلامه عليه أن يجبر قلبها فاصطفاها لنفسه.
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : كيف سمى هذا بناء وهي مملوكة ؟
نقول : لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، إذن فهي زوجة ومن أمهات المؤمنين .
وقوله : ( يبنى عليه بصفية ) : البناء نصب الخيمة ونحوها ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم قد بُني عليه خيمة يدخلها هو وأهله .
وقوله : ( ثلاث ليال ) : يراد بها الليالي والأيام ، والعرب تطلق الأيام وتريد بها الأيام والليالي ، وتطلق الليالي ويراد بها الليالي والأيام ، إلا إذا وجد قرينة مثل : صم ثلاثة أيام ، فهنا الليل لا يدخل قطعا .
لكن : (( واذكروا الله في أيام معدودات )) يدخل فيها الليالي .
وقوله : ( فدعوت المسلمين إلى وليمته ) : يعني أنه طلبهم، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام من أكرم الناس بل هو أكرم الناس، فكان أنس يدعو من لقي هلم إلى وليمة النبي صلى الله عليه وسلم.
( فما كان فيها من خبز ولا لحم ) : يعني أنها وليمة بسيطة يعني خفيفة يسيرة ليس فيها خبز ولا لحم ، ومن خبز ولا لحم أظننا لا نشك في إعرابها :
أن من: زائدة ، وأن خبز هي اسم كان ، والأصل فما كان فيها خبز ولا لحم .
( وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت ) : الأنطاع جمع نطع وهي الجلود فتبسط ليوضع عليها الطعام .
وقوله : ( فألقي عليها التمر والأقط والسمن ) : ظاهر الحديث أن كل واحد على حدة ، فالأقط هو اللبن المجفف ، أتعرفونه ؟ وفؤاد ؟
الطالب : أعرفه .
الشيخ : تعرفه ؟ نعم ، هذا الأقط اللبن المجفف .
السمن معروف التمر معروف.
هل المعنى أن الأقط موضوع في إناء والسمن في إناء والتمر في إناء أو أنها مخلوطة ؟
يحتمل ظاهر الحديث أن كل واحد على انفراد ، لكن الظاهر المعروف عند العرب أنها مخلوطة ، يخلط السمن والأقط والتمر ، ويوضع على النار حتى يسخن ثم يؤكل ، وهو من ألذ الأكلات التمرية ، وربما يجعل بدل الأقط الدقيق ، وهذا هو المعروف عند الحضر ، الحضر لا يعرفون الأقط لأنه قليل عندهم فيجعلون بدل الأقط دقيقا ، ويسمى حيسًا، لأنه يحاس بعضه مع بعض ، ويسمى عند عامتنا هنا : قشدة، والظاهر أن الأصل إيش؟
فيه شيء يسمى حول هذا الاسم ؟
الطالب : قشطة.
الطالب : قشدة.
الشيخ : ها؟
الطالب : قشطة يسمونها قشدة وقشطة.
الشيخ : قشطة لا هذه لغة مصرية كما قال حجاج، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب على كل حال هذه وليمة الرسول عليه الصلاة والسلام على زوجه صفية .
وفي الأول مدين من شعير نصف الصاع ، إذن الوليمة تختلف بحسب الحال.