وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اجتمع داعيان ، فأجب أقربهما باباً ، فإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق ) . رواه أبو داود وسنده ضعيف . حفظ
الشيخ : " وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا اجتمع داعيان فأجب أقربهما باباً ، فإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق ) رواه أبو داود، وسنده ضعيف " :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا اجتمع داعيان فأجب أقربهما بابا ) :
يعني إذا دعاك رجلان دعوة واحدة ، فأجب أقربهما باباً ، لأن أقربهما بابا أقربهما جواراً .
( فإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق ) : لأنه أحق ، ولكن كيف يتصور أن يجتمع داعيان بلا سبق ، كيف يتصور ؟
الطالب : أن يأتيه داعيان في وقت واحد.
الشيخ : ها، كيف يتصور؟
الطالب : أن يأتيني خطابان في آن واحد .
الشيخ : طيب أتاني خطابان فقرأت أحدهما قبل الآخر .
الطالب : ربما يسلمهما ساعي البريد في وقت واحد.
الشيخ : إيه عبدالرحمن ؟
الطالب : ممكن واحد يقول: لجاره ادعو لي فلان، والأخير يقول له: أدعوك أنا وجاري.
الشيخ : وشلون هذا؟
الطالب : الرجل الذي قال كلمة واحدة.
الشيخ : كيف؟
الطالب : يعني زيد وعمرو جاران لبكر.
الشيخ : زين.
الطالب : فيوكل زيد عمرو فيقول: له ادع بكرا.
الشيخ : نعم.
الطالب : فيقول له: أدعوك أنا وجاري يعني كل واحد منهما عنده دعوة.
الشيخ : يعني وكيلا وأصيلا آه طيب هذه صورة ما يخالف.
الطالب : ربما إذا كانا جاران قاعدين مع الرجل على طعامه هو.
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : فقالا له : نحن ندعوك عندنا ، فقالا جميعا اتفقا في الكلام .
الشيخ : بلسان واحد.
الطالب : بلسان واحد نعم.
الشيخ : هذه صورة لكن هذه قليلة الوقوع.
الطالب : يا شيخ إذا جاء الواحد من العمال ، ووكله رجلان للدعوة.
الشيخ : إيش؟
الطالب : يعني استأجر رجلا ، وقال كلم فلان، واستأجره آخر وقال: كلّم فلان حتى يجيء إليّ، وهذا الرجل المدعو إذا جاء وقال: فلان وفلان يدعوانك.
الشيخ : هذا الداعي واحد مافي إشكال هذا .
الطالب : يعني لا ، قالا: موسى وأنا استأجرت رجلا ، ونبغى وليمة.
الشيخ : آه.
الطالب : وهذا الرجل قال : موسى وهداية الله يدعوانك .
الشيخ : صحيح ، يقول : الداعيان وكلا رجلا واحدا داعيان وكلا رجلا واحدا فقالا: ادع لنا فلان فذهب الرجل هذا الوكيل للرجلين، وقال للمدعو: إن فلانا وفلانا يدعوانك .
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم وش تقولون في هالصورة هذه؟
الطالب : يمكن من ذكره أولا.
الشيخ : لا لا أصلا الواو ما تقتضي الترتيب.
الطالب : هذا ينظر من الذي قال له أولا ؟
الشيخ : لا هما وكيلان ، الوكيل هذا نائب عن الأصيل.
الطالب : طيب أي الرجلين وكّل أولا؟
الشيخ : كله واحد الكلام إنه بلغني أن مرة واحدة ، على كل حال هي قد يبدو للإنسان أن تصوير المسألة صعب، قد يبدو للإنسان كيف يجتمع داعيان أن تصويرها صعب، ولكن لها صور يعني ليست بذات الصعوبة.
على كل حال إذا سبق أحدهما يجاب أقربهما بابا وقد علّل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك في حديث آخر ( فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا ) ، وحينئذ يشكل علينا إذا اجتمع الداعيان : أقربهما بابا قد يكون أبعدهما جواراً ، مثاله: جاري الذي ليس بيني وبينه إلا الجدار بابه بعيد، بجانب البيت الطرف الذي يبعد عني، والرجل الآخر بيني وبينه بيت لكن بابه أقرب ، تصورتم هذا ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من نجيب ، تصورته من نجيب؟
الطالب : الأول.
طالب آخر : الثاني.
الشيخ : الثاني طيب إن نظرنا إلى قوله: ( أقربهما بابا ) قلنا هذا أقرب بابا ، وإن نظرنا إلى قوله ( فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا ) هاه قلنا إن النبي عليه الصلاة والسلام لاحظ قرب الجوار ، والغالب أن الباب يكون في البيت فإذا كان البيت أقرب صار الباب أقرب، يعني الغالب أن الباب قد لا يتطرف في أطرف البيت ، هذه المسألة تحتاج إلى تحرير :
إذا كان أحدهما أقرب جوارا وأبعد بابا فهل نعتبر قرب الجوار ولو بعد بابه أو نعتبر قرب الباب؟
ينظر فيه.