مناقشة ما سبق . حفظ
الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين :
هل يجوز للإنسان أن يعيب أهله بصنع الطعام منصور ؟
الطالب : إذا كان اعتراضه لأجل ذلك فجائز.
الشيخ : يجوز هاه أن يعيب أهله بصنع الطعام ؟
الطالب : إذا أراد أن ينبههم .
الشيخ : هل يعارض هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم بكونه ما عاب طعاما قط ؟
الطالب : لا ما يعارضه.
الشيخ : هاه نعم؟
الطالب : لا يعارضه.
الشيخ : لا يعارضه لماذا ؟
الطالب : لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن اشتهاه أكله وإن لم يشتهه تركه ).
طالب آخر : إن كان على حالين: إن كان يعيب صنعة الطعام فهذا يجوز.
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : وإن كان يعيب نفس الطعام فهذا لا يجوز فهذا مقصود الحديث.
الشيخ : يعني معناه أنه إذا كان يعيب صنع أهله فلا بأس به، ولا يعارض الحديث، أما إن كان يريد الطعام نفسه فهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، تمام .
هل الشيطان يأكل يا خالد ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يأكل ما الدليل ؟
الطالب : قوله ( فإن الشيطان يأكل بشماله ).
الشيخ : قوله ( فإن الشيطان يأكل بشماله ).
طيب هل في هذا رد على من قال: إن الشياطين هي القوى الشريرة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .
الطالب : لأنه أي: يأكل بالشمال، والشمال خبر عن أكل بشمال أكلا خبيثا وهم من الخبثاء والشرير هو الخبيث.
الشيخ : يمكن أكل طيب يمكن يأكل حلا ولا خبز؟
الطالب : لأنه نهى عن الأكل.
الشيخ : السؤال الآن: مِن الناس من يقول: ليس هناك شياطين وإنما الشياطين هي عبارة عن القوى الشريرة، القوى الشريرة أو قوى الشر هي الشياطين فهل في الحديث رد عليهم؟
الطالب : إي نعم لأنهم يأكلوا، الجسم يأكلون .
الشيخ : تمام لأن القوى صفة ومعنى، والذي يأكل جسم، ولهذا يأكل وله شمال أيضا.
هل يؤخذ من الحديث يا إمداد كراهة التشبه بالشياطين ؟
الطالب : نعم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل علة المنع من الأكل بالشمال أن الشيطان يأكل بشماله.
الشيخ : نعم، إذن معناه أننا لا نتشبه بالشيطان، فكل ما كان من عمل الشيطان فإننا لا نتشبه به .
طيب هل يؤخذ منه كراهة التشبه بالكفار ؟
الطالب : من هذا الحديث ؟
الشيخ : من هذا الحديث ؟
الطالب : أما بعينه فلا.
الشيخ : كيف يعني أما بعينه فلا؟
الطالب : يؤخذ من الحديث والقرآن : ( من تشبه بقوم فهو منهم ).
الشيخ : لا لا دعنا من هذا ، ما أسأل عن الحكم ، أسأل هل يؤخذ هذا الحكم من هذا الحديث ؟
الطالب : يمكن أن يؤخذ.
الشيخ : كيف ذلك؟
الطالب : حيث أن الشيطان كافر والتشبه بالشيطان تشبه بالكافر .
الشيخ : وقد نهى النبي عن التشبه به.
الطالب : نعم.
الشيخ : وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه به.
طيب كيف نأخذ من هذا الحديث يا عبدالله عامر حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للأمة ؟
الطالب : لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأكل بالشمال، قال: إن الشيطان يفعله.
الشيخ : يعني ذكر الحكم وتعليله ، وهذا من حسن التعليم ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب يا سليم .
الطالب : نعم ؟
الشيخ : ماهي الفائدة أو الفوائد من ذكر التعليل، أو من قرن التعليل بالحكم ؟
الطالب : القيام بالحكم والقيام بتبليغ النبي صلى الله عليه وسلم علته.
الشيخ : هذا مزجت كل شيء ما شاء الله، سلامة؟
الطالب : أولًا: زيادة الطمأنينة يا شيخ.
الشيخ : أولًا: زيادة طمأنينة من ؟
الطالب : المخاطَب.
الشيخ : نعم ، كيف يكون في هذا زيادة الطمأنينة؟
الطالب : لأنه إذا عرف أن الأحكام مبنية على علل معروفة فتزداد طمأنينته كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ليطمئن قلبي )) فكان ممنا ولكن زيادة طمأنينة.
الشيخ : هذه واحدة.
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية؟
الطالب : بيان سمو الشريعة.
الشيخ : بيان سمو الشريعة كيف ؟
الطالب : الشريعة تخاطب الإنسان كما لها من أسرار وحكم.
الشيخ : يعني إذا عرفنا أن الأحكام الشرعية كلها لها أسرار وحِكَم، دل هذا على أن الشريعة مبنية على المصالح ودفع المفاسد، الثالث يا خالد ؟
الطالب : إذا ذكرت العلة يلحق ما شابهها في العلة بها.
الشيخ : نعم.
طيب: ( لا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه ) :
يالله فهد ( من أجل أن ذلك يحزنه ) هذا تعليل للحكم كيف يكون القياس عليه كما قال خالد ؟
الطالب : حتى لو كان من غير تناجي وكان واحد يحزن يقاس عليه .
الشيخ : يعني يقاس عليه أن كل ما يحزن المؤمن فإنه منهي عنه، ولو بغير التناجي، صحيح يا جماعة؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب هل يصح أن نقول: إن فلانا يكره هذا الطعام شرافي؟
الطالب : نعم، لأن الحديث قال: ( إذا أحبه أكله وإذا كرهه تركه ) .
الشيخ : نعم .
الطالب : ولذلك لما عرض عنده الضب قال : ( أجدني أعافه ).
الشيخ : نعم، صحيح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب نأخذ آخر الباب، استعن بالله .