وعن أبي قتادة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) . متفق عليه . . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
الدرس الجديد : " وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) " :
( إذا شرب ) : كلمة شرب تشمل كل شراب من ماء أو لبن أو عصير أو غير ذلك، ( إذا شرب ).
وقوله: ( فلا يتنفس في الإناء ) أي: لا يخرج نفسه في الإناء الذي يشرب منه سواء كان ذلك حين مص الشراب أو بعد ذلك.
وإنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا، إن كان الإنسان في أثناء الشرب فإن النفس ربما يصطدم بما نزل من الشراب ويحصل بذلك الشَّرَق ، وإن كان في غير أثناء الشرب فإنه يلوّث هذا الشراب على غيره ، ويُكرِّهه له ، وربما يكون في الإنسان أمراض خفية تنطلق من نفسه حتى تلصق في هذا الإناء أو في هذا الشراب ، فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
ثم إذا كان التنفس في أثناء الشرب فإنه يشبه الحيوان، لأن الحيوان كثيرًا منه يتنفس وهو يشرب، وبعض الحيوان لا يتنفس وهو يشرب إذا أراد يتنفس يرفع رأسه، ومن ثَمَّ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنفس بالإناء.
ولكن نقول: ما الذي يسنّ للإنسان في حال الشراب هل يسن أن يكون بنفس واحد ونقول: لا تتنفس في الإناء بل تصبّر حتى تروى ثم تتنفس بعد ذلك خارج الإناء ؟ أم ماذا نقول ؟
نقول : السنة للشارب أن يتنفس ثلاثا، وألا يَعُبَّ الماء بنفس واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن ذلك أهنأ وأبرأ وأمرأ ) : يعني التنفس ثلاثاً، وهذا فيما لا تقتضي الحال أن يتنفس فيه أكثر من ثلاثة، لأن بعض الأشربة تتطلب الحال أن يتنفس فيه أكثر من ثلاث مرات ، مثل ؟
أنت خليل ها ؟
الطالب : الحار.
الشيخ : إي نعم مثل الحار، الحار يتطلب أن تتنفس أكثر من ثلاث مرات، وكذلك البارد الشديد البرودة فإنه يتطلب أن تتنفس أكثر من ثلاث مرات. لأنك تأخذ جرعة، ثم تبقيها في فمك حتى تدفأ قليلا ثم تنزلها، لكن الشراب العادي يتنفس الإنسان فيه ثلاث مرات هذا هو السنة.
الدرس الجديد : " وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) " :
( إذا شرب ) : كلمة شرب تشمل كل شراب من ماء أو لبن أو عصير أو غير ذلك، ( إذا شرب ).
وقوله: ( فلا يتنفس في الإناء ) أي: لا يخرج نفسه في الإناء الذي يشرب منه سواء كان ذلك حين مص الشراب أو بعد ذلك.
وإنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا، إن كان الإنسان في أثناء الشرب فإن النفس ربما يصطدم بما نزل من الشراب ويحصل بذلك الشَّرَق ، وإن كان في غير أثناء الشرب فإنه يلوّث هذا الشراب على غيره ، ويُكرِّهه له ، وربما يكون في الإنسان أمراض خفية تنطلق من نفسه حتى تلصق في هذا الإناء أو في هذا الشراب ، فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
ثم إذا كان التنفس في أثناء الشرب فإنه يشبه الحيوان، لأن الحيوان كثيرًا منه يتنفس وهو يشرب، وبعض الحيوان لا يتنفس وهو يشرب إذا أراد يتنفس يرفع رأسه، ومن ثَمَّ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنفس بالإناء.
ولكن نقول: ما الذي يسنّ للإنسان في حال الشراب هل يسن أن يكون بنفس واحد ونقول: لا تتنفس في الإناء بل تصبّر حتى تروى ثم تتنفس بعد ذلك خارج الإناء ؟ أم ماذا نقول ؟
نقول : السنة للشارب أن يتنفس ثلاثا، وألا يَعُبَّ الماء بنفس واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن ذلك أهنأ وأبرأ وأمرأ ) : يعني التنفس ثلاثاً، وهذا فيما لا تقتضي الحال أن يتنفس فيه أكثر من ثلاثة، لأن بعض الأشربة تتطلب الحال أن يتنفس فيه أكثر من ثلاث مرات ، مثل ؟
أنت خليل ها ؟
الطالب : الحار.
الشيخ : إي نعم مثل الحار، الحار يتطلب أن تتنفس أكثر من ثلاث مرات، وكذلك البارد الشديد البرودة فإنه يتطلب أن تتنفس أكثر من ثلاث مرات. لأنك تأخذ جرعة، ثم تبقيها في فمك حتى تدفأ قليلا ثم تنزلها، لكن الشراب العادي يتنفس الإنسان فيه ثلاث مرات هذا هو السنة.