وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : ( أين أنا غداً ؟ ) يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة . متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثم قال: " وعن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه: أين أنا غدا؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة ) متفق عليه " :
وصدقت رضي الله عنها، لأننا نعلم من عدل النبي صلى الله عليه وسلم الذي ألزمه الله به أو ألزم به نفسه أنه لن يكون عند عائشة وحدها دون رضا زوجاته، ولهذا كان في مرضه يقول: ( أين أنا غدا )؟
أين أنا : يشير إلى أنه يرغب أن يكون عند عائشة ، ولهذا لما رأين هواه عليه الصلاة والسلام أَذِنَّ له أن يكون عند عائشة فكان عندها ومات في بيتها وفي يومها وفي حَجرها، وآخر ما طعم من الدنيا ريقها، وهذه ميزات مناقب لعائشة رضي الله عنها، يعني من المصادفات التي أرادها الله عز وجل، وليست صدفة في حق الله أنه مات في اليوم الذي هو يومها، لا في يوم امرأة أخرى، لأنه لو كان في يوم امرأة أخرى لاختلف الزمان والمكان بالنسبة لعائشة، لكان المكان ها؟ مكانها، والزمان ليس لها لغيرها، لكن الله عز وجل جعل الزمان والمكان لعائشة رضي الله عنها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يحب هذا، يحب أن يكون عند عائشة.