وعنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه . متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثم قال : " وعنها رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ) متفق عليه " :
قولها : ( إذا أراد سفرا ) : السفر قال العلماء في اللغة: هو مفارقة محل الإقامة، وقال بعض العلماء: السفر ما يرتحل له الإنسان في الزاد والمزاد، ولكن المعنى الأول أصح: أن السفر مفارقة محل الإقامة، لأن الإنسان أسفر فيه وتوسع وخرج، ومن ذلك قوله تعالى: (( والصبح إذا أسفر )) يعني خرج وبان، فالرجل إذا فارق محل إقامته يقال: سافر.
وقال بعضهم في تعليله أي: تعليل السفر: إن ما سمي سفرًا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال أي: يبينها ويوضحها، فإن كثيرا من الناس لا تتبين أخلاقه إلا عند السفر، تجد بعض الناس إذا سافر يخدم أصحابه، يطبخ لهم يأتي بهم بالحطب، يصنع كل شيء فيه الراحة، وبعضهم كالزنبيل المتقطعة عُراه إذا كان في السفر، من حين ما ينزل من السيارة وهو واضع جنبه على الأرض، نعم وأحيانا يقول: يا فلان هات كذا هات كذا هات كذا، سولي قهوة سولي شاهي هات التمر، هذا ليس ذا أخلاق .
يقول: أظنه نافع : " صحبت ابن عمر لأخدمه فكان يخدمني " ، نعم فهذا السفر في الحقيقة يسفر عن أخلاق الرجال، ولهذا " كان عمر رضي الله عنه إذا زكى أحدٌ أحدًا قال له: تعال، هل سافرت معه؟ قال: لا، طيب هل عاملته؟ قال: لا، قال: إذن لا تعرفه " ، لأن الإنسان يعرف بالسفر ويعرف في المعاملة.
طيب ( إذا أراد سفرًا ) ظاهر الحديث أنه لا فرق بين السفر الطويل والقصير وهو كذلك .
وقوله : ( أقرع بين نسائه ) : يعني ضرب بينهن قرعة أيتهن تخرج ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسافر إلا معه إحدى زوجاته ، وقد يكون معه أكثر من واحدة ، لكن لابد أن يصحب واحدة منهن ، لأن هناك سُننًا خفية لا يطلع عليها إلا النساء الزوجات، فيحب عليه الصلاة والسلام أن تأخذ زوجاته منه حتى السنن في السفر، فيخرج بهن، بواحدة، وكيف يقرع؟
لم يبيّن كيف يقرع، ولكن طرق القرعة كثيرة، أي طريق يتوصل به إلى القرعة فليسلك، سواء بكتابة أوراق أو بوضع أحجار أو بوضع أعواد أو بوضع خرق المهم أي شيء تحصل به القرعة فيسلك.
( فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ) والباقيات يبقين.
قولها : ( إذا أراد سفرا ) : السفر قال العلماء في اللغة: هو مفارقة محل الإقامة، وقال بعض العلماء: السفر ما يرتحل له الإنسان في الزاد والمزاد، ولكن المعنى الأول أصح: أن السفر مفارقة محل الإقامة، لأن الإنسان أسفر فيه وتوسع وخرج، ومن ذلك قوله تعالى: (( والصبح إذا أسفر )) يعني خرج وبان، فالرجل إذا فارق محل إقامته يقال: سافر.
وقال بعضهم في تعليله أي: تعليل السفر: إن ما سمي سفرًا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال أي: يبينها ويوضحها، فإن كثيرا من الناس لا تتبين أخلاقه إلا عند السفر، تجد بعض الناس إذا سافر يخدم أصحابه، يطبخ لهم يأتي بهم بالحطب، يصنع كل شيء فيه الراحة، وبعضهم كالزنبيل المتقطعة عُراه إذا كان في السفر، من حين ما ينزل من السيارة وهو واضع جنبه على الأرض، نعم وأحيانا يقول: يا فلان هات كذا هات كذا هات كذا، سولي قهوة سولي شاهي هات التمر، هذا ليس ذا أخلاق .
يقول: أظنه نافع : " صحبت ابن عمر لأخدمه فكان يخدمني " ، نعم فهذا السفر في الحقيقة يسفر عن أخلاق الرجال، ولهذا " كان عمر رضي الله عنه إذا زكى أحدٌ أحدًا قال له: تعال، هل سافرت معه؟ قال: لا، طيب هل عاملته؟ قال: لا، قال: إذن لا تعرفه " ، لأن الإنسان يعرف بالسفر ويعرف في المعاملة.
طيب ( إذا أراد سفرًا ) ظاهر الحديث أنه لا فرق بين السفر الطويل والقصير وهو كذلك .
وقوله : ( أقرع بين نسائه ) : يعني ضرب بينهن قرعة أيتهن تخرج ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسافر إلا معه إحدى زوجاته ، وقد يكون معه أكثر من واحدة ، لكن لابد أن يصحب واحدة منهن ، لأن هناك سُننًا خفية لا يطلع عليها إلا النساء الزوجات، فيحب عليه الصلاة والسلام أن تأخذ زوجاته منه حتى السنن في السفر، فيخرج بهن، بواحدة، وكيف يقرع؟
لم يبيّن كيف يقرع، ولكن طرق القرعة كثيرة، أي طريق يتوصل به إلى القرعة فليسلك، سواء بكتابة أوراق أو بوضع أحجار أو بوضع أعواد أو بوضع خرق المهم أي شيء تحصل به القرعة فيسلك.
( فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ) والباقيات يبقين.