سئل عن القول بوجوب تغطية المرأة للوجه.؟ حفظ
السائل : هناك من يرى لزوم تغطية المرأة لوجهها ، لما يناقش هذه المسألة ، التقاليد التي تربى فيها ما يستطيع أن يتحرر منها ، فمن أجل ذلك فلا يستطيع أن يتجرد بناءً على القواعد العلمية الواجب اتباعها ... من العلم هنا؟
الشيخ : هذا موجود .
السائل : لأن بعضهم حتى في مسائل الخلاف ، يقول لا تنكرون في المسائل التي فيها خلاف ففيها سعة ، ويوسع دائرة السعة في الاختلاف ، حتى يصل أحياناً إلى اختلاف التضاد ، فعندما نقول هكذا قضية كشف المرأة لوجهها ، فيقول لا هذه مسألة أخرى .
الشيخ : كيف ؟
السائل : لأنه يترتب عليه مفسدة ، ويترتب عليها انتشار الفتن و و .. الخ .وأن الخلاف هنا غير معتد به ... .
الشيخ : هذا أعجب شيء يعني مشايخ البلاد نعرفهم ، يعني سلفيين وليسوا من أهل الرأي أما في هذه المسألة ، فهم من أهل الرأي ، والعجيب أن أهل الرأي عاكسوهم ، يعني كانوا على صواب ، تركوا الرأي للنص، في ذلك عبرةً لمن يعتبر ، أنا بلغني أخيراً ، من المفارقات العجيبة ، أن بعض الفتيات المؤمنات المحجبات الحجاب الشرعي ، ومن اللاتي يحرص على ستر وجوههن ونحن لا شك معهن في ذلك من الناحية العملية ، ولكننا لسن معهن من الناحية الفكرية، لأنه لا يجوز إيجاب ما لم يوجبه الله ورسوله ، لكن ما شرعه الله ورسوله على وجه الاستحباب أو السُّنة فهو شيء طيب ، وهذا الذي نراه بالنسبة لوجه المرأة ، فبلغني عن بعض الفتيات أنهن قلن لما سمعن تأكيدي على قول عليه السلام : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وأنا شاهدت قديماً وحديثاً ، وآخر مرة لما اعتمرت قبل رمضان في السفرة السابقة ، كانت معي زوجتي فسلطتها على الساعيات بين الصفا والمروة ، وهن منتقبات أنه هذا لا يجوز أنتن محرمات ، والرسول يقول : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) . بل رأيت شاباً وسيماً جميلاً ، له لحية سوداء ، وبجانبه على ما يبدو زوجته وهي منتقبة ، هو في لباس الإحرام مما أشعرني بأنه محرم ، وهو يسعى مع زوجته ، فتقدمت إليه وقلت له السلام عليكم ، فقال : وعليكم السلام ، قلت : يبدو لي أنك محرم ، قال : نعم ، قلت له : هذا اولا الكشف للمنكب الأيمن ، الآن هذا مضى وقته ، وثانيا أرى هذه أيضاً أظنها زوجتك ، قال : نعم ، قلت له : هذا لا يجوز في وقت الإحرام ، وذكرت له الحديث ، قال : لا ، المسألة فيها خلاف ومشى وولى ، كنا صاعدين إلى المروة ، ووقفنا هناك ودعونا وكبرنا حسب السُّنة ، وأنا أراقبه ، فلاحظت منه بأنه رجع إلى تغطية منكبه ، أما زوجته ، فلم يدعها تكشف عن وجهها ، لماذا ؟ لأن العادة غلابة ، ومازلت ما وصلت بعد إلى الفتيات المتجلببات ، فبلغني أنهن قلن صحيح لا تنتقب المرأة المحرمة ، لكن يصعب عينا أن نكشف عن الوجه ، فنفدي بالدم ، آه ، ذكرني هذا بمثل عامي في سوريا ، الذي بتعرف ديته أقتله ، هؤلاء عرفوا ما هذه الخطيئة ؟ خطيئتها دم ، لكن هل هذا هو التقوى ؟ هل هذا هو مقتضى التقوى ؟ الرسول يقول للمرأة المسلمة : ( لا تنتقبي ، ولا تلبسي القفازين ) ، هن يقولون : لا ، نحن ما نستطيع ، لماذا ؟ لأنهن حشيت عقولهن بأن هذا أمر محرم شديد التحريم .
السائل : ... .
الشيخ : لا هناك مخرج ، وهو السدل .
السائل : أفضل ... ! ؟
الشيخ : أي نعم بلا شك .
الشيخ : هذا موجود .
السائل : لأن بعضهم حتى في مسائل الخلاف ، يقول لا تنكرون في المسائل التي فيها خلاف ففيها سعة ، ويوسع دائرة السعة في الاختلاف ، حتى يصل أحياناً إلى اختلاف التضاد ، فعندما نقول هكذا قضية كشف المرأة لوجهها ، فيقول لا هذه مسألة أخرى .
الشيخ : كيف ؟
السائل : لأنه يترتب عليه مفسدة ، ويترتب عليها انتشار الفتن و و .. الخ .وأن الخلاف هنا غير معتد به ... .
الشيخ : هذا أعجب شيء يعني مشايخ البلاد نعرفهم ، يعني سلفيين وليسوا من أهل الرأي أما في هذه المسألة ، فهم من أهل الرأي ، والعجيب أن أهل الرأي عاكسوهم ، يعني كانوا على صواب ، تركوا الرأي للنص، في ذلك عبرةً لمن يعتبر ، أنا بلغني أخيراً ، من المفارقات العجيبة ، أن بعض الفتيات المؤمنات المحجبات الحجاب الشرعي ، ومن اللاتي يحرص على ستر وجوههن ونحن لا شك معهن في ذلك من الناحية العملية ، ولكننا لسن معهن من الناحية الفكرية، لأنه لا يجوز إيجاب ما لم يوجبه الله ورسوله ، لكن ما شرعه الله ورسوله على وجه الاستحباب أو السُّنة فهو شيء طيب ، وهذا الذي نراه بالنسبة لوجه المرأة ، فبلغني عن بعض الفتيات أنهن قلن لما سمعن تأكيدي على قول عليه السلام : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وأنا شاهدت قديماً وحديثاً ، وآخر مرة لما اعتمرت قبل رمضان في السفرة السابقة ، كانت معي زوجتي فسلطتها على الساعيات بين الصفا والمروة ، وهن منتقبات أنه هذا لا يجوز أنتن محرمات ، والرسول يقول : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) . بل رأيت شاباً وسيماً جميلاً ، له لحية سوداء ، وبجانبه على ما يبدو زوجته وهي منتقبة ، هو في لباس الإحرام مما أشعرني بأنه محرم ، وهو يسعى مع زوجته ، فتقدمت إليه وقلت له السلام عليكم ، فقال : وعليكم السلام ، قلت : يبدو لي أنك محرم ، قال : نعم ، قلت له : هذا اولا الكشف للمنكب الأيمن ، الآن هذا مضى وقته ، وثانيا أرى هذه أيضاً أظنها زوجتك ، قال : نعم ، قلت له : هذا لا يجوز في وقت الإحرام ، وذكرت له الحديث ، قال : لا ، المسألة فيها خلاف ومشى وولى ، كنا صاعدين إلى المروة ، ووقفنا هناك ودعونا وكبرنا حسب السُّنة ، وأنا أراقبه ، فلاحظت منه بأنه رجع إلى تغطية منكبه ، أما زوجته ، فلم يدعها تكشف عن وجهها ، لماذا ؟ لأن العادة غلابة ، ومازلت ما وصلت بعد إلى الفتيات المتجلببات ، فبلغني أنهن قلن صحيح لا تنتقب المرأة المحرمة ، لكن يصعب عينا أن نكشف عن الوجه ، فنفدي بالدم ، آه ، ذكرني هذا بمثل عامي في سوريا ، الذي بتعرف ديته أقتله ، هؤلاء عرفوا ما هذه الخطيئة ؟ خطيئتها دم ، لكن هل هذا هو التقوى ؟ هل هذا هو مقتضى التقوى ؟ الرسول يقول للمرأة المسلمة : ( لا تنتقبي ، ولا تلبسي القفازين ) ، هن يقولون : لا ، نحن ما نستطيع ، لماذا ؟ لأنهن حشيت عقولهن بأن هذا أمر محرم شديد التحريم .
السائل : ... .
الشيخ : لا هناك مخرج ، وهو السدل .
السائل : أفضل ... ! ؟
الشيخ : أي نعم بلا شك .