وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ) . رواه البخاري . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ) رواه البخاري " :
( لا يجلد ) الجملة هذه نهي، فلا ناهية، ويجلد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، لأن لا الناهية تجزم كما أن لام الأمر تجزم، والجامع بينهما أن في كل منهما طلبًا، ففي لا الناهية طلب الترك، وفي لام الأمر طلب الفعل، فلهذا كان عملهما واحدا وهو الجزم لاشتراكهما في المعنى.
طيب وقوله: ( لا يجلد أحدكم امرأته ) يعني زوجته .
وقوله: ( جلد العبد ) هذا مصدر مبيّن للنوع، أين عامله؟
( يجلد ) وقلنا: مبين للنوع لأنه بينه بالإضافة: ( جلد العبد )، والمراد بالعبد هنا المملوك.
وذلك أن الإنسان له أن يؤدب امرأته وله أن يؤدب مملوكه، ولكن تأديبه لمملوكه ليس كتأديبه لامرأته، إذ أنه سوف يضاجع امرأته في آخر النهار فكيف يؤدبها كما يؤدب العبد وهو سيكون بينهما اقتران في آخر النهار؟! لأنه إذا ضربها ضرب العبد، ومعلوم أن ضرب العبد يكون أشد فإنه يحصل في قلبها نفرة منه، وبغضاء له، وحينئذ لا تتم السعادة بينهما حين الاجتماع، وهذا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام.
الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ) رواه البخاري " :
( لا يجلد ) الجملة هذه نهي، فلا ناهية، ويجلد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، لأن لا الناهية تجزم كما أن لام الأمر تجزم، والجامع بينهما أن في كل منهما طلبًا، ففي لا الناهية طلب الترك، وفي لام الأمر طلب الفعل، فلهذا كان عملهما واحدا وهو الجزم لاشتراكهما في المعنى.
طيب وقوله: ( لا يجلد أحدكم امرأته ) يعني زوجته .
وقوله: ( جلد العبد ) هذا مصدر مبيّن للنوع، أين عامله؟
( يجلد ) وقلنا: مبين للنوع لأنه بينه بالإضافة: ( جلد العبد )، والمراد بالعبد هنا المملوك.
وذلك أن الإنسان له أن يؤدب امرأته وله أن يؤدب مملوكه، ولكن تأديبه لمملوكه ليس كتأديبه لامرأته، إذ أنه سوف يضاجع امرأته في آخر النهار فكيف يؤدبها كما يؤدب العبد وهو سيكون بينهما اقتران في آخر النهار؟! لأنه إذا ضربها ضرب العبد، ومعلوم أن ضرب العبد يكون أشد فإنه يحصل في قلبها نفرة منه، وبغضاء له، وحينئذ لا تتم السعادة بينهما حين الاجتماع، وهذا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام.