رجل قتل ابنه أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر وعمره اثنتا عشر سنة وبعد الاستقلال سجله أبوه مع الشهداء على أنه قتل وسنه 18 سنة وصار يأخذ عنه منحة ، ,الآن تاب فهل عليه أن يرد هذا المال .؟ حفظ
السائل : هذا رجل أيضا من الجزائر كلّفني بهذا السّؤال وهو أنّه في عهد الاستعمار الفرنسي للجزائر كان قتلوا ابنه و ابنه يبلغ من العمر اثنا عشر سنة لمّا جاء وقت الاستقلال سجّلوه كونه مات شهيدا ليأخذوا عليه المنحة و صاروا يأخذون عليه هذه المنحة تزويرا ، فهو يقول اليوم هو تاب إلى الله عزّ و جلّ فماذا يصنع ؟ يعني يقرّ و يعترف و يردّ كلّ المبالغ الّتي أعطوها له ؟ جزاكم الله خيرا .
الشيخ : من الّذي سجّله شهيدا ؟
السائل : أبوه .
الشيخ : أبوه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : سجّله شهيدا وأنت بتقول أنّ الفرنسيّين قتلوه .
السائل : قتلوه نعم وهو يبلغ من العمر اثنا عشر سنة .
الشيخ : معليش ، فهو لمّا سجّل ما الّذي سجّلوه؟
السائل : سجّل أنّه يبلغ من العمر أكثر من ثمانية عشر سنة .
الشيخ : آه ، هذا هو .
السائل : ليعطى المنحة كاملة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : وهو يأخذ المنحة منذ الاستقلال .
الشيخ : طيّب ، إذا قلنا ّ هذا الرّجل يستعفي الآن عن أخذ هذه المنحة ، ما الّذي يترتّب عليه؟
السائل : هذا شيء الله أعلم به .
الشيخ : الله أعلم بلا شكّ ، لكن أنا حينئذ لا أستطيع أن أقول إلاّ جوابا معلّقا وهو التّالي إذا كان لا يترتّب عليه شيء من الأذى أو الضّرر أو أن يلاحق بما كان قدّموه طيلة هذه السّنين ، فحينئذ يستعفي و لابدّ من ذلك ، واضح هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وما قبضه من الرّواتب هذه الّتي أشرت إليها إذا كان موسّعا عليه و باستطاعته أن يخرج عنها بطريق تقديمها ولو رويدا قليلا بعد قليل إلى الفقراء و المساكين فهذا هو الواجب عليه ، واضح
السائل : نعم .
الشيخ : الآن تنصرفون راشدين .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : و إيّاك .
سائل آخر : ممكن توجيهها إلى المرافق العامّة .
الشيخ : المرافق العامّة بالنّسبة للأموال الرّبويّة هذه وهي تعبيد طرق بناء جسور إلى ما شابه ذلك .