ما هو وجه نصب جدعا في قوله :( يا ليتني كنت فيها جدعا ) وما هو وجه الإتيان بالضمير في قوله :( أو مخرجي هم).؟ حفظ
السائل : في قوله : ( يا ليتني كنت فيها جدعا ) لماذا : جدعا . ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ليش جذعا ؟
الشيخ : إيه ، هذا من جهة النحو ، النحو في هذه الجملة إشكالان :
الإشكال الأول : ( ياليتني فيها جذعا ) ، والأكثر أن يقال : جذع ، لأن : ليت ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، فإما أن يقال : إن على تقدير محذوف ، يا ليتني فيها كنت جذعا ، فهو خبر لكان المحذوفة .
وإما أن يقال : إنه على اللغة القليلة ، التي ينصب بإن الجزآن ، المبتدأ والخبر ، ومنه قول الشاعر :
" إن حراسنا أسدا ".
والكثير أن يقال أسدٌ ، خبر إن ، ومنه قول عوام المؤذنين عندنا : أشهد أن محمدا رسولَ الله ، فإن هؤلاء المؤذنين ينصبون خبر إن .
السائل : ...
الشيخ : نعم على لغة ، فيها لغة ، على لغتهم ، وقولنا هذا أحسن من أن نقول : إن رسول بدل من محمد ، لأننا لو قلنا بذلك ؟، لكانت الجملة غير تامة ، وحينئذ لا يصح الأذان ، فإذا قلنا الجملة التامة ولكنهم تكلموا بلغة من ينصب الجزأين ، صار أذانهم صحيحا
.
كما أنه أيضا إبدال الهمزة واوا بعد الضمة لغة ، وعليها عوام المؤذنين الذين يقولون : الله وكبر ، وكبر ، الواو بدل الهمزة ، ونحن كلما أمكن أن نجد مخرجا للفرار من إفساد الأذان فهو واجب ، لأنه نعرف العوام إذا قال : الله وكبر ، ماذا يريد ؟
الطلاب : أكبر .
الشيخ : أكبر بلا شك ، وكذلك : أن محمدا رسولَ الله ماذا يريد ؟ .
الطالب : ...
الشيخ : يريد الخبر ، يقول : أنا أشهد أن محمد هو رسول الله ، إي نعم .
الإشكال الثاني قوله : ( أو مخرجي هم ؟ )، إذا جعلنا هم فاعل مخرج ، صار فيها الإتيان بالضمير مع الفاعل ، وهذا على لغه : أكلوه البراغيث ، أما أنت يا ... ما أكلوك البراغيث ، نعم أكلوه البراغيث ، والمثل المعروف : أكلوني البراغيث .
وعلى اللغة المشهورة أن يقول : أكلني ، ( أومخرجي هم ) أيضا على اللغة المشهورة يقول : أو مخرجي هم ، أومخرجي هم ، ما يأتي بالياء ، لكن لاشك أن اللغة أحيانا تكون واسعة ، نعم يا شيخ.
الشيخ : إيش ؟
السائل : ليش جذعا ؟
الشيخ : إيه ، هذا من جهة النحو ، النحو في هذه الجملة إشكالان :
الإشكال الأول : ( ياليتني فيها جذعا ) ، والأكثر أن يقال : جذع ، لأن : ليت ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، فإما أن يقال : إن على تقدير محذوف ، يا ليتني فيها كنت جذعا ، فهو خبر لكان المحذوفة .
وإما أن يقال : إنه على اللغة القليلة ، التي ينصب بإن الجزآن ، المبتدأ والخبر ، ومنه قول الشاعر :
" إن حراسنا أسدا ".
والكثير أن يقال أسدٌ ، خبر إن ، ومنه قول عوام المؤذنين عندنا : أشهد أن محمدا رسولَ الله ، فإن هؤلاء المؤذنين ينصبون خبر إن .
السائل : ...
الشيخ : نعم على لغة ، فيها لغة ، على لغتهم ، وقولنا هذا أحسن من أن نقول : إن رسول بدل من محمد ، لأننا لو قلنا بذلك ؟، لكانت الجملة غير تامة ، وحينئذ لا يصح الأذان ، فإذا قلنا الجملة التامة ولكنهم تكلموا بلغة من ينصب الجزأين ، صار أذانهم صحيحا
.
كما أنه أيضا إبدال الهمزة واوا بعد الضمة لغة ، وعليها عوام المؤذنين الذين يقولون : الله وكبر ، وكبر ، الواو بدل الهمزة ، ونحن كلما أمكن أن نجد مخرجا للفرار من إفساد الأذان فهو واجب ، لأنه نعرف العوام إذا قال : الله وكبر ، ماذا يريد ؟
الطلاب : أكبر .
الشيخ : أكبر بلا شك ، وكذلك : أن محمدا رسولَ الله ماذا يريد ؟ .
الطالب : ...
الشيخ : يريد الخبر ، يقول : أنا أشهد أن محمد هو رسول الله ، إي نعم .
الإشكال الثاني قوله : ( أو مخرجي هم ؟ )، إذا جعلنا هم فاعل مخرج ، صار فيها الإتيان بالضمير مع الفاعل ، وهذا على لغه : أكلوه البراغيث ، أما أنت يا ... ما أكلوك البراغيث ، نعم أكلوه البراغيث ، والمثل المعروف : أكلوني البراغيث .
وعلى اللغة المشهورة أن يقول : أكلني ، ( أومخرجي هم ) أيضا على اللغة المشهورة يقول : أو مخرجي هم ، أومخرجي هم ، ما يأتي بالياء ، لكن لاشك أن اللغة أحيانا تكون واسعة ، نعم يا شيخ.