باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس ) : وهو قول وفعل ، ويزيد وينقص ، قال الله تعالى : (( ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم )) (( وزدناهم هدى )) (( ويزيد الله الذي اهتدوا هدى )) (( والذين اهتدوا زادهم هدى وءآتاهم تقواهم )) (( ويزداد الذين آمنوا إيمانا )) وقوله (( أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين ءآمنوا فزادتهم إيمانا )) . وقوله جل ذكره : (( فاخشوهم فزادهم إيمانا )) . وقوله تعالى : (( وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً )) . والحب في الله والبغض في الله من الإيمان وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً ، فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن مت فما أنا على صحبتكم بحريص . وقال إبراهيم عليه السلام : (( ولكن ليطمئن قلبي )) . وقال معاذ : إجلس بنا نؤمن ساعة . وقال ابن مسعود : اليقين الإيمان كله . وقال ابن عمر : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر . وقال مجاهد : (( شرع لكم )) : أوصيناك يا محمد وإياه ديناً واحداً . وقال ابن عباس : (( شرعة ومنهاجا )) : سبيلاً وسنة . حفظ
القارئ : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس ) : وهو قول وفعل ، ويزيد وينقص ، قال الله تعالى : (( ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم )) (( وزدناهم هدى )) (( ويزيد الله الذي اهتدوا هدى )) (( والذين اهتدوا زادهم هدى وءآتاهم تقواهم )) (( ويزداد الذين آمنوا إيمانا )) وقوله : (( أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين ءآمنوا فزادتهم إيمانا )) . وقوله جل ذكره : (( فاخشوهم فزادهم إيمانا )) . وقوله تعالى : (( وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً )) . والحب في الله والبغض في الله من الإيمان . وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي : " إن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً ، فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن مت فما أنا على صحبتكم بحريص ". وقال إبراهيم عليه السلام : (( ولكن ليطمئن قلبي )) . وقال معاذ : " إجلس بنا نؤمن ساعة ". وقال ابن مسعود : " اليقين الإيمان كله ". وقال ابن عمر : " لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر ". وقال مجاهد : " (( شرع لكم )) : أوصيناك يا محمد وإياه ديناً واحداً ". وقال ابن عباس : " (( شرعة ومنهاجا )) : سبيلاً وسنة ".
الشيخ : المؤلف -رحمه الله - البخاري بدأ بكتاب الإيمان بعد الوحي ، لأن جميع ما يتعلق بالأعمال مبني على الإيمان والعقيدة ، فإذا لم يكن للإنسان إيمان ولا عقيدة ، فإنه لا ينفعه العمل ، لا بد من الإيمان .
ثم قال : " إنه قول وفعل ، يزيد وينقص " قول وفعل ، يزيد وينقص، ولم يتكلم عن الإعتقاد إلا إذا قلنا أن القول ، يكون قولا بالقلب ويكون قولا باللسان ، والفعل يكون كذلك باللسان وبالجوراح ، وذلك أن الإيمان مركب من أربعة أشياء : عقيدة القلب ، وعمل القلب ، وقول اللسان ، وعمل الجوارح ، كل هذه إيمان .
أما الأول : وهو أن الإيمان عقيدة القلب فدليله ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) هذه عقيدة ، وتسمى قول القلب .
وأما الثاني : وهو عمل القلب ، فقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الحياء من الإيمان ) ، والحياء من أعمال القلوب ، ومن أعمال القلوب : الخوف والرجاء وما أشبه ذلك ، وقد قال الله تعالى : (( فلا تخافوهم وخافون )) إيش؟ (( إن كنتم مؤمنين ))، والخوف محله القلب ، فهو من عمل القلب وسماه الله إيمانا .
الثالث : قول اللسان ، قول اللسان من الإيمان قال النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول : لا إله إلا الله )، فجعل القول من الإيمان .
والرابع : عمل الجوارح ، عمل الجوارح قال الله تبارك وتعالى : (( وما كان الله ليضيع إيمانكم )) فسرها أهل العلم ، أن المراد بالإيمان صلاتهم إلى بيت المقدس ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) ، والإماطة فعل الجوارح ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة .
وزعم بعض طوائف أهل الملة أن الإيمان هو العقيدة فقط ، بل قالوا إن الإيمان هو المعرفة فقط ، وأن القول والعمل لا علاقة له بالإيمان ، وهؤلاء غلاة المرجئة من الجهمية ومن تابعهم على ذلك ، وقال هؤلاء : إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، لا يزيد ولا ينقص ، لأنه عقيدة في القلب ، وهي لا تزيد ولا ينقص ، ولا تنقص ، والناس في الإيمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الأسنان ، وعليه فأكمل الناس عملا وقولا ، كأفسق الناس في العمل والقول ، ما لم يصل إلى حد الكفر .
قال آخرون عكس ما قال هؤلاء ، قالوا : الإيمان مركب من هذه الأربعة ، ولا يمكن أن يكون إيمان إلا باستكمال هذه الأربعة ، حتى قالوا إن فاعل الكبيرة إما كافر ، وإما غير مؤمن وهو في منزلة بين منزلتين ، أما أهل السنة والجماعة فقالوا الإيمان يشمل هذه الأشياء الأربعة وهي : العقيدة ، عقيدة القلب ، وعمل القلب ، وقول اللسان ، وعمل الجوارح .
الشيخ : المؤلف -رحمه الله - البخاري بدأ بكتاب الإيمان بعد الوحي ، لأن جميع ما يتعلق بالأعمال مبني على الإيمان والعقيدة ، فإذا لم يكن للإنسان إيمان ولا عقيدة ، فإنه لا ينفعه العمل ، لا بد من الإيمان .
ثم قال : " إنه قول وفعل ، يزيد وينقص " قول وفعل ، يزيد وينقص، ولم يتكلم عن الإعتقاد إلا إذا قلنا أن القول ، يكون قولا بالقلب ويكون قولا باللسان ، والفعل يكون كذلك باللسان وبالجوراح ، وذلك أن الإيمان مركب من أربعة أشياء : عقيدة القلب ، وعمل القلب ، وقول اللسان ، وعمل الجوارح ، كل هذه إيمان .
أما الأول : وهو أن الإيمان عقيدة القلب فدليله ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) هذه عقيدة ، وتسمى قول القلب .
وأما الثاني : وهو عمل القلب ، فقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الحياء من الإيمان ) ، والحياء من أعمال القلوب ، ومن أعمال القلوب : الخوف والرجاء وما أشبه ذلك ، وقد قال الله تعالى : (( فلا تخافوهم وخافون )) إيش؟ (( إن كنتم مؤمنين ))، والخوف محله القلب ، فهو من عمل القلب وسماه الله إيمانا .
الثالث : قول اللسان ، قول اللسان من الإيمان قال النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول : لا إله إلا الله )، فجعل القول من الإيمان .
والرابع : عمل الجوارح ، عمل الجوارح قال الله تبارك وتعالى : (( وما كان الله ليضيع إيمانكم )) فسرها أهل العلم ، أن المراد بالإيمان صلاتهم إلى بيت المقدس ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) ، والإماطة فعل الجوارح ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة .
وزعم بعض طوائف أهل الملة أن الإيمان هو العقيدة فقط ، بل قالوا إن الإيمان هو المعرفة فقط ، وأن القول والعمل لا علاقة له بالإيمان ، وهؤلاء غلاة المرجئة من الجهمية ومن تابعهم على ذلك ، وقال هؤلاء : إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، لا يزيد ولا ينقص ، لأنه عقيدة في القلب ، وهي لا تزيد ولا ينقص ، ولا تنقص ، والناس في الإيمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الأسنان ، وعليه فأكمل الناس عملا وقولا ، كأفسق الناس في العمل والقول ، ما لم يصل إلى حد الكفر .
قال آخرون عكس ما قال هؤلاء ، قالوا : الإيمان مركب من هذه الأربعة ، ولا يمكن أن يكون إيمان إلا باستكمال هذه الأربعة ، حتى قالوا إن فاعل الكبيرة إما كافر ، وإما غير مؤمن وهو في منزلة بين منزلتين ، أما أهل السنة والجماعة فقالوا الإيمان يشمل هذه الأشياء الأربعة وهي : العقيدة ، عقيدة القلب ، وعمل القلب ، وقول اللسان ، وعمل الجوارح .