حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل فقال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا : حدثنا إبراهيم بن سعد قال : حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العمل أفضل ؟. فقال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم ماذا ؟. قال : الجهاد في سبيل الله ، قيل : ثم ماذا ؟. قال : حج مبرور ).
الشيخ : نعم ، لا شك أن العمل من الإيمان ، وأما حصر البخاري رحمه الله : " باب من قال إن الإيمان هو العمل "، فالقائل بذلك لا يريد أنه عمل بلا إيمان ، عمل مجرد ، لأننا لو قلنا الإيمان هو العمل لكان المنافقون مؤمنين ، لأنهم يعملون عمل المؤمنين ، لكن مراد القائل أن العمل من الإيمان ، أن العمل من الإيمان ولا شك أن العمل من الإيمان .
وقد عرفنا فيما سبق أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح وهذا لاشك فيه .
وأما قوله تعالى : (( تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) فيقال نعم ، الإيمان من العمل ، لأن الإيمان إقرار القلب ، والإقرار نوع من العمل ولكنه عمل القلب ، ثم يلي ذلك أو ينبي على ذلك عمل الجوارح كإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت .
وكذلك قوله تعالى : (( فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون )) نعم ، هو سيسأل الإنسان عما كان يعمل من خير وشر ، ويسأل أيضا عن أشياء أخرى ، (( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ))، فالسؤال يكون على عدة أشياء منها :
أنه يسأل عن إجابته الرسل : (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) ، ويسأل عن الشرك : (( ويوم يناديهم أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) فيسأل عن التوحيد وعن الرسالة وعن كل الأعمال ومنها الإيمان .
وذكر يقول عدة من أهل العلم في قوله تعالى : ((فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون )) عن قول : لا إله إلا الله ، وهؤلاء الذين فسروا الآية بهذا العمل الخاص يريدون عن : " قول عن لا إله إلا الله " والعمل بمقتضاها ، لا عن مجرد قولها باللسان ، لأن هذا لا يفيد إذا لم يعمل الإنسان بمقتضاها .
وقوله : سئل عن أي العمل أفضل ؟. قال : ( إيمان بالله ورسوله )، وفي حديث ابن مسعود أنه سئل : أي العمل أحب إلى الله ؟. قال : ( الصلاة على وقتها )، قال : ثم أي ؟، قال : ( بر الوالدين )، قال : ثم أي ؟، قال : ( الجهاد في سبيل الله ) وهنا يقول : ( إيمان بالله ورسوله ) وكما أسلفنا قريبا وفي هذا المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم يجيب على حسب حال السائل ، وبهذا يزول عنا اشتباه كثير من الأحاديث التي يسأل أي هذا أفضل ؟، أي هذا خير ؟. ثم يجاب لشخص بشيء ، ويجاب لشخص آخر بشيء آخر ، نعم .
الشيخ : نعم ، لا شك أن العمل من الإيمان ، وأما حصر البخاري رحمه الله : " باب من قال إن الإيمان هو العمل "، فالقائل بذلك لا يريد أنه عمل بلا إيمان ، عمل مجرد ، لأننا لو قلنا الإيمان هو العمل لكان المنافقون مؤمنين ، لأنهم يعملون عمل المؤمنين ، لكن مراد القائل أن العمل من الإيمان ، أن العمل من الإيمان ولا شك أن العمل من الإيمان .
وقد عرفنا فيما سبق أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح وهذا لاشك فيه .
وأما قوله تعالى : (( تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) فيقال نعم ، الإيمان من العمل ، لأن الإيمان إقرار القلب ، والإقرار نوع من العمل ولكنه عمل القلب ، ثم يلي ذلك أو ينبي على ذلك عمل الجوارح كإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت .
وكذلك قوله تعالى : (( فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون )) نعم ، هو سيسأل الإنسان عما كان يعمل من خير وشر ، ويسأل أيضا عن أشياء أخرى ، (( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ))، فالسؤال يكون على عدة أشياء منها :
أنه يسأل عن إجابته الرسل : (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) ، ويسأل عن الشرك : (( ويوم يناديهم أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) فيسأل عن التوحيد وعن الرسالة وعن كل الأعمال ومنها الإيمان .
وذكر يقول عدة من أهل العلم في قوله تعالى : ((فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون )) عن قول : لا إله إلا الله ، وهؤلاء الذين فسروا الآية بهذا العمل الخاص يريدون عن : " قول عن لا إله إلا الله " والعمل بمقتضاها ، لا عن مجرد قولها باللسان ، لأن هذا لا يفيد إذا لم يعمل الإنسان بمقتضاها .
وقوله : سئل عن أي العمل أفضل ؟. قال : ( إيمان بالله ورسوله )، وفي حديث ابن مسعود أنه سئل : أي العمل أحب إلى الله ؟. قال : ( الصلاة على وقتها )، قال : ثم أي ؟، قال : ( بر الوالدين )، قال : ثم أي ؟، قال : ( الجهاد في سبيل الله ) وهنا يقول : ( إيمان بالله ورسوله ) وكما أسلفنا قريبا وفي هذا المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم يجيب على حسب حال السائل ، وبهذا يزول عنا اشتباه كثير من الأحاديث التي يسأل أي هذا أفضل ؟، أي هذا خير ؟. ثم يجاب لشخص بشيء ، ويجاب لشخص آخر بشيء آخر ، نعم .