حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت ما رأيت منك خيرًا قط حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ، قيل : أيكفرن بالله ؟. قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت ما رأيت منك خيرًا قط ) .
الشيخ : الله أكبر . هذا الحديث كما ترون فيه إطلاق الكفر على كفران العشير ، أي كفران الزوج ، وسمي عشيرا لأنه معاشر لزوجته ومعاشرة له ، كقوله تعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )) .
وفيه أيضا إطلاق الكفر على كفر النعمة والإحسان لقوله : ( ويكفرن الإحسان ) .
وفيه أيضا إطلاق جواز الوصف على الجنس وإن لم يتحقق في كل فرد منه ، لأن كفران العشير وكفران الإحسان ليس في كل امرأة من النساء ، ولكن جنس النساء من خلقهن هذا ، أن يكفرن العشير وأن يكفرن الإحسان ، والشاهد من هذه الترجمة وما ذكر فيها من الأحاديث هو الإشارة إلى أن الكفر يطلق ولا يراد به الكفر المخرج من الملة ، نعم .
السائل : قول الصحابة قيل : أيكفرن بالله ؟. بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يكفرن ... ) ، هل يعتبر هذا مقاطعة أو وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على يكفرن ؟.
الشيخ : لا ، لا ، أبدا ليس مقاطعة ، استفهام عن هذا المجمل .
السائل : يعني يتوقف على الكلمة هذه ؟.
الشيخ : إي نعم .
السائل : توقف .
الشيخ : نعم ، يحيى ؟.
السائل : في هذا الحديث : ( فإذا أكثرهن النساء ) وحديث : ( دخلت النار امرأة في هرة ) معنى هذا أن في النار أناس يعذبون ؟.
الشيخ : إي ، هذا يمكن أن الرسول عليه الصلاة والسلام أري النار مصورة له في نهاية الأمر .
وأما حديث عمرو بن حي وحديث المرأة التي تعذب في الهرة وصاحب المحجن فهذا شيء سبق الرسالة ، ولا مانع أن يراهم يعذبون في نار جهنم لأنهم قد تقدموا عليه ، لكن الذي يأتي يمكن أن يكون صور للرسول صلى الله عليه وسلم النهاية .
السائل : ...
الشيخ : ماذا قلنا يا إخوان ، قلنا هذا وهذا ، قلنا تحتمل هذه وهذه ، نعم ، خلاص ثلاثة.