تتمة شرح الحديث: باب : علامة المنافق حفظ
الشيخ : يقول باب علامة المنافق ، سبق لنا أن النفاق معنى جديد جاء به الإسلام وسبق لنا بيان اشتقاقه ، وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن آية المنافق ثلاثة وهي : ( إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ).
وفي الحديث الثاني : ( أربع من كن فيه كان فيه منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ) فشارك الحديث الأول في خصلتين : ( إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان ) .
( وإذا وعد أخلف ) يمكن أن يدخل قوله : ( إذا عاهد غدر )، لأن الوعد نوع من العهد ، ( وإذا خاصم فجر ) هذا معنى جديد .
وهذه العلامات ، علامات للنفاق العملي لا النفاق العقدي ، لكنها تظهر في المنافقين نفاقا عقديا ، فالمنافق والعياذ بالله نفاقا عقديا تجده يظهر على أعماله الظاهرة العملية ، يظهر عليه أثر النفاق لهذه الصفات الأربعة .
( إذا أؤتمن خان ) ، وهذا يشمل كل أمانه ، سواء أؤتمن على مال أو على عرض ، أو على كلام سر ، أو على نظر على أولاده الصغار أو غير ذلك .
الثاني : ( إذا حدث كذب )، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ، فتجد من خصاله الظاهرة فيه ...
السائل : ...
الشيخ : ... إذا حدث كذب تجده دائما يكذب في الحديث كلما حدث يكذب ، والكذب قلنا إنه الإخبار بخلاف الواقع .
( وإذا عاهد غدر ) ، إذا عاهد غيره عهدا فإنه يغدر به ، ومن ذلك المعاهدة مع غير المسلمين ، فإن الغدر بهم محرم إلا إذا نقضوا العهد ، وإذا خيف نقض العهد فقد سبق أنه يعاملهم معاملة بين بين ، فينبذ إليهم على سواء ويقول : إنه لا عهد بيننا .
( وإذا خاصم فجر )، إذا خاصم غيره في حق من الحقوق فجر ، والفجور معناه المخادعة ، وإنكار الواجب عليه أو دعوة ما ليس له ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها مال امرء مسلم لقي الله وهو علي غضبان ).
والغرض من هذا ، أي من ذكر العلامات ، الغرض منه التحذير ، وأنه ربما يجر هذا النفاق العملي إلى النفاق العقدي ، نسأل الله السلامة ، نعم .
وفي الحديث الثاني : ( أربع من كن فيه كان فيه منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ) فشارك الحديث الأول في خصلتين : ( إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان ) .
( وإذا وعد أخلف ) يمكن أن يدخل قوله : ( إذا عاهد غدر )، لأن الوعد نوع من العهد ، ( وإذا خاصم فجر ) هذا معنى جديد .
وهذه العلامات ، علامات للنفاق العملي لا النفاق العقدي ، لكنها تظهر في المنافقين نفاقا عقديا ، فالمنافق والعياذ بالله نفاقا عقديا تجده يظهر على أعماله الظاهرة العملية ، يظهر عليه أثر النفاق لهذه الصفات الأربعة .
( إذا أؤتمن خان ) ، وهذا يشمل كل أمانه ، سواء أؤتمن على مال أو على عرض ، أو على كلام سر ، أو على نظر على أولاده الصغار أو غير ذلك .
الثاني : ( إذا حدث كذب )، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ، فتجد من خصاله الظاهرة فيه ...
السائل : ...
الشيخ : ... إذا حدث كذب تجده دائما يكذب في الحديث كلما حدث يكذب ، والكذب قلنا إنه الإخبار بخلاف الواقع .
( وإذا عاهد غدر ) ، إذا عاهد غيره عهدا فإنه يغدر به ، ومن ذلك المعاهدة مع غير المسلمين ، فإن الغدر بهم محرم إلا إذا نقضوا العهد ، وإذا خيف نقض العهد فقد سبق أنه يعاملهم معاملة بين بين ، فينبذ إليهم على سواء ويقول : إنه لا عهد بيننا .
( وإذا خاصم فجر )، إذا خاصم غيره في حق من الحقوق فجر ، والفجور معناه المخادعة ، وإنكار الواجب عليه أو دعوة ما ليس له ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها مال امرء مسلم لقي الله وهو علي غضبان ).
والغرض من هذا ، أي من ذكر العلامات ، الغرض منه التحذير ، وأنه ربما يجر هذا النفاق العملي إلى النفاق العقدي ، نسأل الله السلامة ، نعم .