تتمة شرح الحديث : حدثنا حرمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل حفظ
الشيخ : ... طيب ، فإذا كان من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهل قتل شهيدا ؟.
قال الزهري : إنه قتل شهيدا ، لأن اليهود وضعوا له سما في عام خيبر ، وأكلوا من الشاة التي أهديت له ، وجعل فيها سما عظيما في ذراعها ، لأنهم : سألوا ما الذي يعجبه من الشاة ؟. قالوا : الذراع ، فجعلوا فيه سما كثيرا ، ولكنه لاكها ولم يبلعها ، لفظها ، وأكل بعض الصحابة معه ومات ، وفي مرض موته قال : ( ما زالت أكلت خيبر تعاودني ، وهذا أوان انقطاع أبهري أو قال الأبهر مني ) .
فأخذ الزهري رحمه الله من هذا أن اليهود عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة قتلوا النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن أثر السم ما زال في لهواته كما قالت عائشة رضي الله عنها ، فيكون الله قد جمع له بين الرسالة والنبوة والصديقية والشهادة عليه الصلاة والسلام . إذا من ينتدب لنا في مراجعة الحديث ، كمال ، إن شاء الله ، طيب .
السائل : ...
الشيخ : إي هذا ذكره الأخ ، لكن ودنا شيء أصرح ، نعم يا منصور .
السائل : ...
السائل : إيه ، وهل تعلم أنها فعلت الكبائر أو البغي من الكبائر ؟.
هذه مسألة خاصة ، قضية خاصة الله أعلم بها .