تتمة الشرح في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عنده علم الساعة الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئًا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الإيمان حفظ
الشيخ : قال : ( في خمس لا يعلمهن إلا الله ) ثم تلا : (( إن الله عنده علم الساعة ))، يعني معناها أن علم الساعة في خمس ، وفي هنا للظرفية أي في ضمن خمس ، ( لا يعلمهن إلا الله ) ثم تلا النبي صلى الله عليه على آله وسلم : (( إن الله عنده علم الساعة )) الآية .
(( إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) ، هذه الخمس كلها معلومات ، إلا قوله : (( وينزل الغيث )) فهو داخل تحت المقدورات لا المعلومات ، لأن الله لم يقل : ويعلم نزول الغيث ، قال : وينزل الغيث ، لكن إذا كان هو المختص بتنزيل الغيث فهو المختص بعلمه ، لأن الغيث ينزل بعلمه ، ولكنه سبحانه وتعالى قال : ينزل الغيث ، لأن هذا أبلغ في نفع هذا الغيث ، لأن مجرد علم الله بنزوله لا يستفيد الناس منه شيئا ، لكن نزوله هو الذي يمكن أن يستفيده منه ، ولهذا قال : (( وينزل الغيث ))، يعني هذا يباشر النفوس مباشرة ، بخلاف العلم بنزول الغيث .
عنده علم الساعة ، ولكن أنذركم ما قاله أحد الغربيين بأن الساعة ستقوم في تمام القرن العشرين ، يعني بعد سبع سنوات .
السائل : ست سنوات .
الشيخ : هاه ، ست .
السائل : سبع سنوات .
الشيخ : على كل حال ست أو سبع ، أقول هذا كذب ، ولا يجوز أن يصدق ، ولا يمكن أن يكتم الله علم الساعة عن جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام ثم يأتي رجل كافر ملحد يقول إنها تكون في عام ألفين ، ولكن هذا من سخافتهم ، وكما قلت لكم قبل أيام في العام الماضي قرأت صفحة كاملة في إحدى الصحف عن امرأة سموها لكن نسيتها ، اسمها الكاهنة ، صوروا صورتها ، وقالت إن من جملة ما سيكون في هذا العام المنصرم ، سوف يتنازل مسؤول كبير في الدول العربية عن مسؤوليته إلى مسؤولية شخص آخر ، ذهبت الأوهام كل مذهب لكن ما صار شيء ، مما يدل على كذب الكهنة .
طيب (( وينزل الغيث )) يعني المطر الذي يكون به الغيث ، وهو الذي تنبت به الأرض ، لأن المطر منه غيث ومنه ماليس بغيث ، كما جاء في صحيح مسلم : ( ليس السنة أن لا تمطروا وإنما السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا )، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، ليست السنة يعني الجدب أن لا نمطر ، بل أن نمطر ولا تنبت الأرض شيئا ، وهذا يقع ، أحيانا يأتي مطر كثير ولا تنبت الأرض شيئا ، وأحيانا يكون المطر قليلا ويكون فيه بركة عظيمة .
وعند أهل نجد سنة مشهورة تسمى سنة الدمنة ، تعرفون الدمنة بعرة البعير أو بعرة الغنم الماعز ، يقولون أنه جاءت أمطار لكن تحت الدمنة لم يبتل ، اللي تحت الدمنة لم يبتل ، وصارت ربيع ، ربيع ، ربيع ، وهذه بركة من الله ، ولهذا قال : (( ينزل الغيث )) دون أن يقول ويعلم نزول الغيث .
(( ويعلم ما في الأرحام ))، الأرحام جمع رحم ، وهو وعاء الجنين في بطن أمه ، وسمي رحما لأن ضمه للجنين ، ضم رحمة ، ووقاية ، ولهذا جعله العليم الخبير الحكيم عزوجل جعله مغلقا في ثلاث طبقات (( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث )) وجعل الذي يباشر الجنين ، جعله ماءا لزجا رقيقا متحركا كالزئبق من أجل أن لا يتعب الجنين في بطن أمه ، لأن الأم تتحرك تروح وتأتي وتنام وتقوم وتقعد ، فلولا أن هذا الماء بإذن الله لين سهل ، ما حصل الراحة لهذا الحمل .
ثم إن الحمل ظهره إلى بطن أمه ، ووجهه إلى ظهرها لأجل أن يتقى وجهه بظهر الأم ، ويكون ظهره من جهة البطن ، وهذا أيضا من لطف الله سبحانه وتعالى ، ثم إذا أراد الله أن تضع جاء الطلق ، والطلق عبارة عن حركة الجنين من أجل أن ينزل ، لأنه يتحرك ليكون رأسه هو الأسفل فيخرج الرأس قبل الرجلين ، وكان بالأول لو نزل على طبيعته في بطن أمه ، لنزلت الرجلان قبل ، لكن الله حكيم ، ينزل الرأس هو الأول ، حتى ينساب خروج الجنين ، لو خرجت الرجلان ، لكانت اليدان تمنع الخروج وحصل ضرر عليه وعلى الأم ، لكن سبحان الحكيم العليم ، يعني من الذي حركه هذا التحرك في بطن أمه إلا الله عزوجل ، حتى ينزل نزولا طبيعيا .
(( يعلم مافي الأرحام )) هل المراد أذكر هو أم أنثى ؟ نقول نعم ، قبل أن يخلق يشمل هذا أذكر هو أم أنثى ، لأنه قبل أن يخلق لا يعلم أحد ماذا يكون ، ولهذا يستأذن الملك الموكل بالرحم ، يستأذن ربه عزوجل ، يقول : يارب أذكر أم أنثى ؟، فإذا كان ذكرا أو أنثى علمه الملك قبل أن يخرج ، وهم الآن يعلمونه بواسطة أشعة معينة ، أنه ذكر أو أنثى ، ولكن لا يستطيعون أن يعلموا من قبل .
ثم نقول : العلم المتعلق بما في الأرحام لا يختص بكونه ذكرا أو أنثى ، له عدة متعلقات :
أولا : هل يخرج حيا أو ميتا ، هل أحد يعلم ؟.
لا أحد يعلم ، مهما بلغوا في الطب لا يعلمون ، إذا خرج هل يبقى زمنا طويلا أو زمنا قصيرا ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، إذا خرج هل يكون رزقه واسعا أم قد قدر عليه رزقه ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، إذا خرج هل يكون عمله صالحا أو عملا سيئا ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، فمتعلقات العلم بما في الأرحام ليس خاصة بالذكور والأنوث ، وهذه كلها لا يعلمها إلا الله .
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ))، لا تدري نفس ماذا تكسب غدا ، ولم يقل ماذا يحصل لها غدا ، لأن الذي يحصل للإنسان في الغد نوعان :
نوع من كسبه ، ونوع من فعل الله به ، أما الذي من فعل الله به فلا طريق إلى العلم به إطلاقا ، أما الذي من كسبه فقد يقدره الإنسان ، قد يقول غدا أنا سأفعل كذا ، سأفعل كذا ، سأفعل كذا ، لكن هل هو ضامن ؟.
إذا لا علم عنده ، وإن قدر فلا علم عنده ، أما ما يتعلق بعلم الله به فهذا لا سبيل للعلم به إطلاقا .
(( إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) ، هذه الخمس كلها معلومات ، إلا قوله : (( وينزل الغيث )) فهو داخل تحت المقدورات لا المعلومات ، لأن الله لم يقل : ويعلم نزول الغيث ، قال : وينزل الغيث ، لكن إذا كان هو المختص بتنزيل الغيث فهو المختص بعلمه ، لأن الغيث ينزل بعلمه ، ولكنه سبحانه وتعالى قال : ينزل الغيث ، لأن هذا أبلغ في نفع هذا الغيث ، لأن مجرد علم الله بنزوله لا يستفيد الناس منه شيئا ، لكن نزوله هو الذي يمكن أن يستفيده منه ، ولهذا قال : (( وينزل الغيث ))، يعني هذا يباشر النفوس مباشرة ، بخلاف العلم بنزول الغيث .
عنده علم الساعة ، ولكن أنذركم ما قاله أحد الغربيين بأن الساعة ستقوم في تمام القرن العشرين ، يعني بعد سبع سنوات .
السائل : ست سنوات .
الشيخ : هاه ، ست .
السائل : سبع سنوات .
الشيخ : على كل حال ست أو سبع ، أقول هذا كذب ، ولا يجوز أن يصدق ، ولا يمكن أن يكتم الله علم الساعة عن جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام ثم يأتي رجل كافر ملحد يقول إنها تكون في عام ألفين ، ولكن هذا من سخافتهم ، وكما قلت لكم قبل أيام في العام الماضي قرأت صفحة كاملة في إحدى الصحف عن امرأة سموها لكن نسيتها ، اسمها الكاهنة ، صوروا صورتها ، وقالت إن من جملة ما سيكون في هذا العام المنصرم ، سوف يتنازل مسؤول كبير في الدول العربية عن مسؤوليته إلى مسؤولية شخص آخر ، ذهبت الأوهام كل مذهب لكن ما صار شيء ، مما يدل على كذب الكهنة .
طيب (( وينزل الغيث )) يعني المطر الذي يكون به الغيث ، وهو الذي تنبت به الأرض ، لأن المطر منه غيث ومنه ماليس بغيث ، كما جاء في صحيح مسلم : ( ليس السنة أن لا تمطروا وإنما السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا )، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، ليست السنة يعني الجدب أن لا نمطر ، بل أن نمطر ولا تنبت الأرض شيئا ، وهذا يقع ، أحيانا يأتي مطر كثير ولا تنبت الأرض شيئا ، وأحيانا يكون المطر قليلا ويكون فيه بركة عظيمة .
وعند أهل نجد سنة مشهورة تسمى سنة الدمنة ، تعرفون الدمنة بعرة البعير أو بعرة الغنم الماعز ، يقولون أنه جاءت أمطار لكن تحت الدمنة لم يبتل ، اللي تحت الدمنة لم يبتل ، وصارت ربيع ، ربيع ، ربيع ، وهذه بركة من الله ، ولهذا قال : (( ينزل الغيث )) دون أن يقول ويعلم نزول الغيث .
(( ويعلم ما في الأرحام ))، الأرحام جمع رحم ، وهو وعاء الجنين في بطن أمه ، وسمي رحما لأن ضمه للجنين ، ضم رحمة ، ووقاية ، ولهذا جعله العليم الخبير الحكيم عزوجل جعله مغلقا في ثلاث طبقات (( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث )) وجعل الذي يباشر الجنين ، جعله ماءا لزجا رقيقا متحركا كالزئبق من أجل أن لا يتعب الجنين في بطن أمه ، لأن الأم تتحرك تروح وتأتي وتنام وتقوم وتقعد ، فلولا أن هذا الماء بإذن الله لين سهل ، ما حصل الراحة لهذا الحمل .
ثم إن الحمل ظهره إلى بطن أمه ، ووجهه إلى ظهرها لأجل أن يتقى وجهه بظهر الأم ، ويكون ظهره من جهة البطن ، وهذا أيضا من لطف الله سبحانه وتعالى ، ثم إذا أراد الله أن تضع جاء الطلق ، والطلق عبارة عن حركة الجنين من أجل أن ينزل ، لأنه يتحرك ليكون رأسه هو الأسفل فيخرج الرأس قبل الرجلين ، وكان بالأول لو نزل على طبيعته في بطن أمه ، لنزلت الرجلان قبل ، لكن الله حكيم ، ينزل الرأس هو الأول ، حتى ينساب خروج الجنين ، لو خرجت الرجلان ، لكانت اليدان تمنع الخروج وحصل ضرر عليه وعلى الأم ، لكن سبحان الحكيم العليم ، يعني من الذي حركه هذا التحرك في بطن أمه إلا الله عزوجل ، حتى ينزل نزولا طبيعيا .
(( يعلم مافي الأرحام )) هل المراد أذكر هو أم أنثى ؟ نقول نعم ، قبل أن يخلق يشمل هذا أذكر هو أم أنثى ، لأنه قبل أن يخلق لا يعلم أحد ماذا يكون ، ولهذا يستأذن الملك الموكل بالرحم ، يستأذن ربه عزوجل ، يقول : يارب أذكر أم أنثى ؟، فإذا كان ذكرا أو أنثى علمه الملك قبل أن يخرج ، وهم الآن يعلمونه بواسطة أشعة معينة ، أنه ذكر أو أنثى ، ولكن لا يستطيعون أن يعلموا من قبل .
ثم نقول : العلم المتعلق بما في الأرحام لا يختص بكونه ذكرا أو أنثى ، له عدة متعلقات :
أولا : هل يخرج حيا أو ميتا ، هل أحد يعلم ؟.
لا أحد يعلم ، مهما بلغوا في الطب لا يعلمون ، إذا خرج هل يبقى زمنا طويلا أو زمنا قصيرا ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، إذا خرج هل يكون رزقه واسعا أم قد قدر عليه رزقه ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، إذا خرج هل يكون عمله صالحا أو عملا سيئا ؟.
هذا أيضا لا يعلمونه ، فمتعلقات العلم بما في الأرحام ليس خاصة بالذكور والأنوث ، وهذه كلها لا يعلمها إلا الله .
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ))، لا تدري نفس ماذا تكسب غدا ، ولم يقل ماذا يحصل لها غدا ، لأن الذي يحصل للإنسان في الغد نوعان :
نوع من كسبه ، ونوع من فعل الله به ، أما الذي من فعل الله به فلا طريق إلى العلم به إطلاقا ، أما الذي من كسبه فقد يقدره الإنسان ، قد يقول غدا أنا سأفعل كذا ، سأفعل كذا ، سأفعل كذا ، لكن هل هو ضامن ؟.
إذا لا علم عنده ، وإن قدر فلا علم عنده ، أما ما يتعلق بعلم الله به فهذا لا سبيل للعلم به إطلاقا .