فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد :
أولا : أن أداء الخمس من الإيمان ، وما هو أداء الخمس ؟ .
أداء الخمس يعني في الغنائم ، وقد مر علينا في كلام شيخ الإسلام في السياسة الشرعية وغيره .
وفيه أيضا تكريم طالب العلم من أستاذه إذا كان أهلا لذلك ، لأن ابن عباس أجلس من ؟.
أبا جمرة أجلسه على سريره ، وطلب منه أن يبقى عنده ، لأنه كأنه رأى فيه نباهة ووعاء للعلم .
وفيه أنه لا حرج على الأستاذ أن ينفل بعض البارزين من الطلبة لا ليكسر خواطر الآخرين ولكن ليشجعهم ، على أن يكونوا مثله ، فإن خاف أن يكون في ذلك كسر لقلوب الآخرين فهنا درء المفاسد أولى من جلب المصالح .
وفيه أيضا أنه لا ينبغي لمن فضل عليه أحد النابغين لا ينبغي أن يكون في قلبه شيء على هذا المفضل أو على من فضله ، بل يقول فضل الله يؤتيه من يشاء ، ويحرص هو على أن يرتقي إلى درجة هذا حتى يكون مثله .
وفيه أيضا حسن تلقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للوفود ، صح ، كيف ؟.
السائل : مرحبا بالقوم .
الشيخ : ( مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ) .
وفيه أيضا سؤال الإنسان عن الوفد وعن الرجل أيضا إذا كان لا يعرفه ، لأنه قد يكون هذا الوفد له حق الإكرام والتعظيم ، والاحترام ، أو هذا الرجل له أيضا حق الإكرام ، ثم إذا كنت لا تعرفه يفوتك ما يجب عليك من حقه ، ولا يعد هذا إهانة للرجل ، يعني لو أحد سلم عليه وقلت : من أنت ؟. لا يضر ، لأنه إذا قال أنا فلان ، قد يكون قريبا لك ، له حق القرابة ، قد يكون رجلا من المحسنين الذين لهم حق الاحترام ، لأن من كان من المحسنين إلى عباد الله فله حق الاحترام ، قد يكون من أسياد قومه وشرفاء من سادات قومه وأشرافهم ، يحتاج إلى إكرامه وتأليفه .
فالمهم أن سؤال الإنسان عن الوفد أو عن الواحد من الوفد لا يستغرب ، بل هو من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وفيه أيضا هذا الحديث بيان احترام الأشهر الحرم حتى في الجاهلية ، حتى في الجاهلية كانوا يحترمون الأشهر الحرم ، وهي أربعة : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، أو نبدأ بالمحرم ؟.
من جعل السنة ربيعا الأول بدأ برجب ، وذو القعدة وذو الحجة ، والمحرم ، ومن بدأ السنة بالمحرم كما هو طريق المسلمين إلا من شذ ، قال أولها المحرم ثم رجب ، ثم ذو القعدة ثم ذو الحجة .
ومن قال أريد أن اجمع الثلاثة مجتمعات جميعا وأفرد رجب ، قلنا لا بأس المسألة واسعة ، هذه الأشهر الأربعة كانت حرما لأن الثلاثة المجتمعة بتحريم أو لاحترام الحج والسفر إليه ، وأما رجب فكان من عادة العرب ، من عادة العرب أنهم يعتمرون في رجب ، لماذا ؟ .
لأنهم أي العرب يرون الاعتمار في أشهر الحج من أفجر الفجور ، ويقولون : إذا برئ الدبر ، وعفى الأثر ودخل صفر أو خرج حلت العمرة لمن اعتمر ، ومن ثم كانت عمر النبي صلى الله عليه وسلم كلها في أشهر الحج في ذي القعدة أربع ، وتوهم عبد الله بن عمر حيث قال : إن منها واحدة في رجب ، وقد بينت وهمه عائشة رضي الله عنها .
فالحاصل أن العرب حتى في الجاهلية يحترمون أشهر الحُرُم ...
وفيه أيضا فيه دليل على جواز الغيبة للمصلحة والشكاية ، لماذا ؟ .
لأن ربيعة شكت مضر ، شكت مضر لأنهم يمنعونهم ، يعني يعتدوا عليهم إذا مروا بهم في غير أشهر الحُرُم فأقرهم النبي عليه الصلاة السلام على ذلك .
وفيه هذا المطلب العظيم من هؤلاء الوفد ، قالوا : مرنا بأمر فصل ، يعني ما في اشتباه ، نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة رضي الله عنهم ، ما قالوا نكسب به الدنيا أو نصل به إلى الترف ، قالوا : نعلم وندخل الجنة ، نعلم بماذا حيث قالوا إيش ؟.
نخبر به من وراءنا ، وندخل الجنة وهذه غاية ، العلم شرف في الدنيا ، والجنة شرف في الآخرة ، فهذا اللي هو .
وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع : أمرهم بالإيمان بالله وحده قال : ( أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟. ) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( شهادة أن لا إله إلا الله ... إلخ )، ففسر الإيمان بالإسلام ، وفي حديث جبريل فسر الإيمان بمعتقدات القلب ، وفسر الإسلام بأعمال الجوارح .
وفي قوله : الله ورسوله أعلم ، دليل على جواز قرن الرسول عليه الصلاة والسلام أو قرن علم الرسول بعلم الله بالواو ، الله ورسوله ، ولم ينههم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أنه قال للذي قال له : ما شاء الله وشئت .
أولا : أن أداء الخمس من الإيمان ، وما هو أداء الخمس ؟ .
أداء الخمس يعني في الغنائم ، وقد مر علينا في كلام شيخ الإسلام في السياسة الشرعية وغيره .
وفيه أيضا تكريم طالب العلم من أستاذه إذا كان أهلا لذلك ، لأن ابن عباس أجلس من ؟.
أبا جمرة أجلسه على سريره ، وطلب منه أن يبقى عنده ، لأنه كأنه رأى فيه نباهة ووعاء للعلم .
وفيه أنه لا حرج على الأستاذ أن ينفل بعض البارزين من الطلبة لا ليكسر خواطر الآخرين ولكن ليشجعهم ، على أن يكونوا مثله ، فإن خاف أن يكون في ذلك كسر لقلوب الآخرين فهنا درء المفاسد أولى من جلب المصالح .
وفيه أيضا أنه لا ينبغي لمن فضل عليه أحد النابغين لا ينبغي أن يكون في قلبه شيء على هذا المفضل أو على من فضله ، بل يقول فضل الله يؤتيه من يشاء ، ويحرص هو على أن يرتقي إلى درجة هذا حتى يكون مثله .
وفيه أيضا حسن تلقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للوفود ، صح ، كيف ؟.
السائل : مرحبا بالقوم .
الشيخ : ( مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ) .
وفيه أيضا سؤال الإنسان عن الوفد وعن الرجل أيضا إذا كان لا يعرفه ، لأنه قد يكون هذا الوفد له حق الإكرام والتعظيم ، والاحترام ، أو هذا الرجل له أيضا حق الإكرام ، ثم إذا كنت لا تعرفه يفوتك ما يجب عليك من حقه ، ولا يعد هذا إهانة للرجل ، يعني لو أحد سلم عليه وقلت : من أنت ؟. لا يضر ، لأنه إذا قال أنا فلان ، قد يكون قريبا لك ، له حق القرابة ، قد يكون رجلا من المحسنين الذين لهم حق الاحترام ، لأن من كان من المحسنين إلى عباد الله فله حق الاحترام ، قد يكون من أسياد قومه وشرفاء من سادات قومه وأشرافهم ، يحتاج إلى إكرامه وتأليفه .
فالمهم أن سؤال الإنسان عن الوفد أو عن الواحد من الوفد لا يستغرب ، بل هو من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وفيه أيضا هذا الحديث بيان احترام الأشهر الحرم حتى في الجاهلية ، حتى في الجاهلية كانوا يحترمون الأشهر الحرم ، وهي أربعة : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، أو نبدأ بالمحرم ؟.
من جعل السنة ربيعا الأول بدأ برجب ، وذو القعدة وذو الحجة ، والمحرم ، ومن بدأ السنة بالمحرم كما هو طريق المسلمين إلا من شذ ، قال أولها المحرم ثم رجب ، ثم ذو القعدة ثم ذو الحجة .
ومن قال أريد أن اجمع الثلاثة مجتمعات جميعا وأفرد رجب ، قلنا لا بأس المسألة واسعة ، هذه الأشهر الأربعة كانت حرما لأن الثلاثة المجتمعة بتحريم أو لاحترام الحج والسفر إليه ، وأما رجب فكان من عادة العرب ، من عادة العرب أنهم يعتمرون في رجب ، لماذا ؟ .
لأنهم أي العرب يرون الاعتمار في أشهر الحج من أفجر الفجور ، ويقولون : إذا برئ الدبر ، وعفى الأثر ودخل صفر أو خرج حلت العمرة لمن اعتمر ، ومن ثم كانت عمر النبي صلى الله عليه وسلم كلها في أشهر الحج في ذي القعدة أربع ، وتوهم عبد الله بن عمر حيث قال : إن منها واحدة في رجب ، وقد بينت وهمه عائشة رضي الله عنها .
فالحاصل أن العرب حتى في الجاهلية يحترمون أشهر الحُرُم ...
وفيه أيضا فيه دليل على جواز الغيبة للمصلحة والشكاية ، لماذا ؟ .
لأن ربيعة شكت مضر ، شكت مضر لأنهم يمنعونهم ، يعني يعتدوا عليهم إذا مروا بهم في غير أشهر الحُرُم فأقرهم النبي عليه الصلاة السلام على ذلك .
وفيه هذا المطلب العظيم من هؤلاء الوفد ، قالوا : مرنا بأمر فصل ، يعني ما في اشتباه ، نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة رضي الله عنهم ، ما قالوا نكسب به الدنيا أو نصل به إلى الترف ، قالوا : نعلم وندخل الجنة ، نعلم بماذا حيث قالوا إيش ؟.
نخبر به من وراءنا ، وندخل الجنة وهذه غاية ، العلم شرف في الدنيا ، والجنة شرف في الآخرة ، فهذا اللي هو .
وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع : أمرهم بالإيمان بالله وحده قال : ( أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟. ) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( شهادة أن لا إله إلا الله ... إلخ )، ففسر الإيمان بالإسلام ، وفي حديث جبريل فسر الإيمان بمعتقدات القلب ، وفسر الإسلام بأعمال الجوارح .
وفي قوله : الله ورسوله أعلم ، دليل على جواز قرن الرسول عليه الصلاة والسلام أو قرن علم الرسول بعلم الله بالواو ، الله ورسوله ، ولم ينههم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أنه قال للذي قال له : ما شاء الله وشئت .