باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) . وقوله تعالى (( إذا نصحوا لله ورسوله )) . حفظ
القارئ : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) . وقوله تعالى (( إذا نصحوا لله ورسوله )) .
الشيخ : أيضا هذا العنوان أراد البخاري رحمه الله أن يبين أن النصيحة من الدين ، وإذا كانت من الدين فهي قابلة للزيادة والنقص .
وقوله : (( إذا نصحوا لله ورسوله )) هذه في سياق قوله تعالى : (( ليس على الضعفاء ولا على المرض ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله )) فنفى الحرج عنهم بهذا الشرط ، إذا نصحوا لله ورسوله ، وكيف ينصحوا لله ورسوله ؟.
يعني بحيث لولا هذا المانع لجاهدوا ، هذا علامة المسلم ، وأيضا لا يخلون بما أوجب الله عليهم من الأمور الأخرى ، لأن من تخلف عن الجهاد وأهمل الواجبات الأخرى ليس ناصحا لله ورسوله كما ينبغي ، فأنت إذا عرفت هذا القيد في من تركوا الجهاد لعذر ، عرفت أن الأمر شديد ، وأنه لا بد لمن تخلف عن العبادة لعذر أن يكون في قلبه نصح لله ورسوله ، نعم .