تتمة الشرح :( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها) حفظ
الشيخ : من جهة ، ومن جهة أخرى إذا سُود الإنسان وجعل سيداً فإنه ربما يغتر بنفسه ، ويقول وصلت إلى الغاية ، ولا حاجة إلى أن أطلب العلم ، وعلى كل حال لاشك أن الإنسان قبل أن يسود أفرغ منه بعد أن يسود ، ولهذا قال بعضهم : "أنت لنفسك مالم تُعرف فإن عرفت فأنت لغيرك" وهذا صحيح الإنسان إذا كان ليس له علاقة بالناس هو فارغ يستطيع أن يتصرف في وقته كيف يشاء ، أما إذا كان له علاقة بالناس ، فإنه لا يحصل له هذا ولكن البخاري رحمه الله قال : " بعد أن تسودوا " ولكن هذا في الحقيقة قد يفهم منه فاهم أنه اعتراض على عمر وأن الفقه يكون قبل أن يكون سيداً وبعد أن يكون سيداً ولكن يختلف المغزى في أثر عمر ، وفي قول البخاري ، عمر أراد أن يتفقه الإنسان قبل أن ينشغل في السيادة ، وأما البخاري فأراد أن يبين أن السيادة لا توجب انتهاء طلب العلم ، وأن الإنسان حتى لو سود وبلغ ما بلغ من السيادة فلا يتقلص حرصه على طلب العلم ، فالهدفان مختلفان وليس في قول البخاري اعتراض على عمر مادام الهدف مختلفاً ثم استدل البخاري بأن من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تعلم العلم وهو كبير ، أما الحديث فقوله: ( لا حسد ) يعني لا غبطة ، يعني لا ، ليس شيئا يحسد عليه الإنسان حسد غبطة إلا في هذين الشيئين : المال الذي آتاه الله الإنسان وسلطته على هلكته بالحق ، يعني صار لا يصرفه إلا في شيء نافع ، والثاني : رجل آتاه الله الحكمة يعني العلم ، فهو يقضي بها ويعلمها ، وأيهما أبلغ غبطة
الطالب : الثاني ،
الشيخ : الثاني ، الثاني أبلغ غبطة ، لأن الأول وإن كان يغبط على بذل المحبوب ، لأن المال محبوب إلى النفوس قال الله تعالى : (( وتحبون المال حباً جماً )) وقال : (( وإنه لحب الخير لشديد )) لكن مهما بذل فالمنفعة مؤقتة ، المنفعة مؤقتة تنتهي بانتهاء هذا المبذول ، لكن العلم يستمر ، رب شخص نفع الله بعلمه إلى يوم القيامة فمثلاً : أبو هريرة رضي الله عنه وغيره ممن نقل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمهم نافع للناس إلى اليوم وإلى ما بعد اليوم ، نعم .
السائل : عفا الله عنك ، ...أشوف في نفسي ... الحجاج بن يوسف
الشيخ : إي نعم ،
الشيخ : على كل حال هو الله يعفوا عنا وعنه فعل أشياء ما يحمد عليها ، لكن أيضاً له عفا الله عنه أشياء يحمد عليها ، كالذي صنعه في المصحف في أعرابه ونقطه وله أيضا مآثر لكنه على كل حال معروف ، والإنسان يحب الشخص من وجه ، ويكرهه من وجه آخر ، نعم .
الطالب : الثاني ،
الشيخ : الثاني ، الثاني أبلغ غبطة ، لأن الأول وإن كان يغبط على بذل المحبوب ، لأن المال محبوب إلى النفوس قال الله تعالى : (( وتحبون المال حباً جماً )) وقال : (( وإنه لحب الخير لشديد )) لكن مهما بذل فالمنفعة مؤقتة ، المنفعة مؤقتة تنتهي بانتهاء هذا المبذول ، لكن العلم يستمر ، رب شخص نفع الله بعلمه إلى يوم القيامة فمثلاً : أبو هريرة رضي الله عنه وغيره ممن نقل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمهم نافع للناس إلى اليوم وإلى ما بعد اليوم ، نعم .
السائل : عفا الله عنك ، ...أشوف في نفسي ... الحجاج بن يوسف
الشيخ : إي نعم ،
الشيخ : على كل حال هو الله يعفوا عنا وعنه فعل أشياء ما يحمد عليها ، لكن أيضاً له عفا الله عنه أشياء يحمد عليها ، كالذي صنعه في المصحف في أعرابه ونقطه وله أيضا مآثر لكنه على كل حال معروف ، والإنسان يحب الشخص من وجه ، ويكرهه من وجه آخر ، نعم .